Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تعتقل فلسطينيين شاركوا في لقاء افتراضي مع إسرائيليين

داخلية قطاع غزة تصف أيّ تواصل مع تل أبيب بالخيانة الوطنية

اتهمت حركة "حماس" المجموعة بالمشاركة في نشاط تطبيعي مع إسرائيليين عبر الإنترنت (مريم أبو دقة)

تحت تهمة التطبيع الإلكتروني مع إسرائيل، اعتقلت أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزّة (تسيطر عليها حركة "حماس") مجموعة من الشبان شاركوا في لقاء عبر تطبيق فيديو "زووم" مع إسرائيليين، واصفة الأمر بأنه "خيانة".

وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إياد البزم، اعتقلت المجموعة بتهمة المشاركة في إقامة نشاط تطبيعي مع إسرائيليين عبر الإنترنت، بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العسكرية.

جريمة

وقال البزم إنّه تمت إحالة المشاركين في اللقاء على التحقيق، وسيتم اتخاذ المقتضى القانوني بحقهم، موضحاً أنّ إقامة أي نشاط أو تواصل مع إسرائيل تحت أي غطاء يُعد جريمة يعاقب عليها القانون، وخيانة للشعب الفلسطيني وتضحياته.

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بياناً للرأي العام، جاء فيه أنّ اعتقال المدعو رامي أمان يأتي بسبب عقده لقاء تطبيعياً مع إسرائيل، وأنّه أسس فريقاً لدعم السلام والحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا مرفوض ويعاقب عليه القانون، تحت تهمة التخابر.

تفاصيل اللقاء

وفي التفاصيل، تبيّن أنّه في 6 أبريل (نيسان) نشر شبان إسرائيليون على فيسبوك دعوة إلى المشاركة في لقاء تحت عنوان "قابل نشطاء من غزّة".

وجاء في وصف اللقاء "فرصة للمناقشة مع عدد من نشطاء غزة الذين لا يكرهون الإسرائيليين، ويعملون بلا نهاية للتواصل بين الشباب الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل التعاون والتعايش". وظهر أيضاً أنّ ستة شباب في غزّة، بينهم رامي أمان، ينوون المشاركة في اللقاء المقرر الأربعاء في 8 أبريل عبر تطبيق "زووم"، وتمّ نشر رابط الدعوة للمشاركة.

وانتشر بعد ذلك في فيسبوك فيديو اللقاء الحواري وظهر فيه شبان من قطاع غزّة يتبادلون الحديث مع نشطاء إسرائيليين عبر تطبيق "زووم"، الأمر الذي دفع النيابة العسكرية إلى إصدار مذكرة اعتقال بحقهم.

وفقاً للمعلومات، فإنّ عدد المشاركين من قطاع غزّة في اللقاء الحواري مع الإسرائيليين كان ستة شباب، بينهم أمان، الذي يعرف عن نفسه بأنّه صحافي مستقل، وعضو في مجموعة تُسمى لجنة شباب غزّة التي تتبع لتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، وكذلك يعمل في فريق للتثقيف في مجال اللاعنف والتعاون مع الإسرائيليين لخلق مستقبل مشترك وسلمي.

رد

أمان البالغ من العمر 36 سنة، كان قد قام ببث الفيديو الخاص باللقاء الحواري مع الإسرائيليين على حسابه على فيسبوك. ويقول أحد أصدقائه "اللقاء كان مع مجموعة من ناشطي السلام الإسرائيليين، وذلك من أجل دعم السلام، وشاركت فيه لجنة شباب غزة التي تنشد السلام، ونحن لا نرى في ذلك أيّ حرج... هذه حرية تعبير مكفولة في القانون".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي رد تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، قال رئيس التجمع في الضفة الغربية خليل عساف "رامي أمان لا يمثل أي مجموعة شبابية داخل التجمع، وقد صدر بحقه قرار فصل منذ عامين".

وشدّد عساف على أن العمل التطبيعي مشبوه ومرفوض من كل قوى شعبنا الوطنية والإسلامية، وأيّ نشاط تطبيعي مع مجموعات إسرائيلية يعد جريمة ويجب أن يعاقب عليها القانون، باعتبار ذلك السلوك خارجاً عن القيم الوطنية.

الفصائل غاضبة

وبالعودة إلى المتحدث باسم الداخلية، أوضح البزم أن إسرائيل لا تتوقف عن استخدام أساليب مختلفة لإسقاط الشباب الفلسطيني في وحل التخابر والعمالة، للإضرار بمقاومته من جانب، وتحسين صورتها الإجرامية أمام الرأي العام من جانب آخر.

وكذلك دانت الفصائل الفلسطينية قيام مجموعة من غزّة بعقد لقاء حواري تطبيعي مع إسرائيليين. وقال القيادي في الجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة إنّ التطبيع بأشكاله وفعالياته كافة، هو خيانة وجريمة مرفوضة، يهدف إلى زعزعة الأمن وإرباك جبهة قطاع غزّة الداخلية.

أمّا بالنسبة إلى حركة "حماس"، فإنّها تعتبر التطبيع مع إسرائيل جريمة لن يغفرها التاريخ. ويقول المتحدث باسمها حازم قاسم: "نحن ندين بعض الدول العربية التي تجري علاقات مع إسرائيل، ونطالبها دائماً بوقفها كون إسرائيل تعد احتلالاً غاشماً للأراضي الفلسطينية".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير