Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"يوم الأرض" يوم نطق الزيتون

في ظل عدم توحيد الصفوف بين القيادات الفلسطينية لا يبقى إلا تأكيد الالتزام بقرارات الشرعية الدولية

صراع ونضال يستمر من جيل الى جيل (أ.ف.ب)

يجدد الفلسطينيون عهدهم ووعدهم، في 30 مارس (آذار) من كل عام، مؤكدين تمسكهم بأرضهم وهويتهم الوطنية. ففي العام 1976 أصدرت إسرائيل قراراً يقضي بمصادرة بعض الأراضي الفلسطينية، ويُعتبر "يوم الأرض" عند الفلسطينيين رد فعل على قانون مصادرة إسرائيل آلاف الدونمات ووهبها الى سكان اسرائيل الذين أتوا من الشتات. وكان الفلسطينيون، قبل قيام دولة اسرائيل يعتمدون على الزراعة كباب رئيسي من ابواب الرزق، لكن عام 1948 وتحديدا بعد "النكبة" تهجر عدد كبير من الفلسطينيين من أرضهم بسبب الأساليب القمعية التي اتبعتها إسرائيل.

 

وفي الذكرى الثالثة والأربعين لـ "يوم الأرض" يواصل الفلسطينيون نضالهم بالمسيرات التي تجوب فلسطين والعالم في كل عام. عادات لم يغيّرها الزمن ولم تلونها المواقف الداعمة لإسرائيل، كالاعتراف الأميركي بالقدس بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها.

ويظهر العجز الدولي واضحاً أمام ما يراه الفلسطينيون والعرب، "تشجيعاً للاحتلال" لمواصلة السير في النهج نفسه، وسياسة التمدد التي تعتمدها إسرائيل. وفي ظل عدم توحيد الصفوف بين القيادات الفلسطينية لا يبقى ألا تأكيد الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

ممارسات الإحتلال الإسرائيلي تضع الفلسطنيين في مواجهة دائمة معها، وفي غياب أي تحرك جدي لحل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وانحياز الولايات المتحدة الأميركية الى إسرائيل، يحاول الفلسطينيون إبقاء شعلة الأمل من خلال الإصرار على "يوم الأرض" وعبر "شجرة الزيتون" التي يزرعونها في هذه المناسبة رداً على الممارسات الإسرائيلية إذ أقدمت في ذلك اليوم من العام 1976 على اقتلاع مئات الأشجار التي تعود إليهم.

وهذه الحادثة جاءت بعدما كان وقف رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات في الأمم المتحدة العام 1974 قائلاً" جئتكم حاملاً غصن الزيتون وبندقية الثائر، فلا تُسقطوا الغصن من يدي". ولكن تشاء الأقدار أن يبقى الفلسطيني، وبعد 71 عاماً، ممسكاً بالبندقية، وبغصن الزيتون.

 

المزيد من الشرق الأوسط