Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

خلاف بين أعضاء "منصة القاهرة" للمعارضة السورية

تسريب ما جاء في اجتماع ضم 25 شخصية أحدث انشقاقاً والمنسق يصدر بيان رفض 

اجتماع سابق لأعضاء "منصة القاهرة" للمعارضة السورية في جنيف (اندبندنت عربية)

وقع خلاف بين أعضاء "منصة القاهرة" للمعارضة السورية، وذلك بعدما عقدت 25 شخصية كانت قد شاركت في مؤتمر القاهرة الذي التأم منتصف عام 2015، اجتماعاً لهم في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ما اعتبره أعضاء من المنصة أنه "عُقد سراً ودُبر ليلاً" من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيّقة.

بينما أوضح الأعضاء المجتمعون إلى أن هدف اللقاء هو تنشيط حضور مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية وتعزير جهود ممثلي المؤتمر الذين يشار إليهم باسم "منصة القاهرة" في الهيئة العليا للمفاوضات وفي اللجنة الدستورية، وسط التحديات المحيطة بالسعي لتطبيق الحل السياسي في سوريا.

وفي ظل تفكك عدد من القوى السياسية والشخصيات، كان لا بد من إعادة انتخاب أعضاء لجنة المتابعة. وبالفعل، جرى انتخاب ثمانية أعضاء للقيام بهذه المهمة، مع إمكانية زيادة عدد أعضاء اللجنة بانضمام ممثلين مشاركين آخرين من مؤتمر القاهرة.

الاجتماع لا يمثل "منصة القاهرة"

وأصدرت "منصة القاهرة" بياناً حمل توقيع منسقها في هيئة التفاوض وممثل "شباب الحراك الثوري" فراس الخالدي، وأحمد شبيب، عضو منصة القاهرة في هيئة التفاوض عن تيار الغد السوري، قالت فيه إن بعض المواقع الإعلامية تطرقت إلى عقد اجتماع افتراضي نسب "زوراً" إلى مؤتمر القاهرة، معتبرةً أنه لا يمثل مؤتمر القاهرة، ولم تتم مناقشته على مستوى المنصة، ولكنه اجتماع دبّر في ليل وكان الهدف منه ربما تجاوز بعض الاستحقاقات التنظيمية ولحماية بعض الأشخاص ومآرب شخصية بحتة.

وأضافت أن "مؤتمر القاهرة يضم تيارات وأحزاب أساسية لا يمكن تجاهلها، ولا يستقيم أي اجتماع ولا يتخذ أي قرار من دونها، وفي كل اجتماعاتنا كنّا نجتمع بحضور الإعلام، ونصدر بياناتنا ونتناول ملخص مباحثاتنا، مخاطبين الرأي العام عبر وسائل الإعلام، ولم ننتظر يوماً حدوث تسريبات عن اجتماع لنبادر لإعلانه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابعت "في الوقت الذي نشجع الحوار بين السوريين بحالاته ومستوياته كافة، ندعم انضمام شخصيات سياسية كفوءة ووطنية ونثمّن حضورها، كما نرفض تماماً انحراف مسار منصة القاهرة عن المسار الوطني الواضح والشفاف والمستند إلى وثائق مؤتمر القاهرة، ونتمسك بالموقف الوطني الذي يعبّر عن تطلعات الشعب السوري والانخراط مع شركائنا في هيئة التفاوض وجميع التيارات الوطنية السورية، من أجل توحيد الجهود حتى تحقيق الحل السياسي المأمول".

تسريب الاجتماع 

من جانبه، قال شبيب، "نحن كجزء أساسي من مؤتمر القاهرة لم نعلم ولم نُستشَر بهذا الاجتماع، وفهمنا لهذا الاجتماع أنه عقد من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة"، مضيفاً، "ما زاد خشيتنا وريبتنا أن الاجتماع عقد سراً ولم ينشر أي حرف صدر عنه في الإعلام، إلا بعد حدوث بعض التسريبات عنه، ما اضطر منظموه إلى الإفصاح عنه وهذا السلوك منافٍ للشفافية التي اعتدنا عليها".

وتابع "نحن لا نتحدث عن من شارك في الاجتماع المشار إليه من شخصيات كفوءة ومحترمة، الذين ربما لم يطّلعوا على كامل الصورة، وإنما عن حالات الالتفاف والإقصائية التي لم نشهد لها مثيلاً في مؤتمر القاهرة".

وأوضح أنه "بعد سيل من التساؤلات نتيجة تسريب خبر الاجتماع، والضرر الذي خلّفه على منصة القاهرة من تهديد وجودها ووحدة صفها، اضطررنا إلى إصدار بيان توضيحي يعيد الأمور إلى نصابها. فنحن في تيار الغد السوري بذلنا وسنبذل الجهود من أجل تماسك منصة القاهرة، وتهيئة كل الظروف بهدف تمكينها وبمساعدة الأشقاء في مصر، من القيام بمهمتها الوطنية والاستعداد لكل الاستحقاقات، خصوصاً المتعلقة بعمل هيئة التفاوض".

وأُسست "منصة القاهرة" عام 2017 من عدد من المشاركين في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية 2015، وتضم "تيار الغد" وشباب "الحراك الثوري" و"مجلس سوريا الديمقراطية" و"المجلس الوطني الكردي" والآشوريين والعروبيون وجهات مستقلة، ومن أبرز أعضائها جمال سليمان وأحمد الجربا رئيس تيار "الغد السوري" وفراس الخالدي.

وشاركت المنصة التي تتّخذ العاصمة المصرية مقراً لها في كل اجتماعات جنيف، وانضمت إلى الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة في عام 2017 بهدف تشكيل وفد تفاوضي واحد يمثل كل المنصات المناهضة للنظام السوري.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار