Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأحوال الجوية تدفع الكويت ومدنا سعودية لتعليق الدراسة

الرياض شددت الإجراءات الاحترازية ضد كورونا بعد أن تخطت حاجز ألف إصابة يومياً

ليس ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا وسلالاته المتحورة في العالم بوجه العموم، ودول الخليج بوجه الخصوص، السبب الوحيد في تعليق الحضور إلى المدارس، فسوء الأحوال الجوية كان سبباً آخر لدى بعض دول الخليج العربي لتحول التعليم عن بعد، فلم تمض 72 ساعة على قرار وزارة الداخلية السعودية بعودة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، حتى أعلنت إدارة  تعليم المنطقة الشرقية تعليق الحضور إلى المدارس في عدد من المحافظات التابعة لها، ولفتت إلى أن الدراسة ستكون عن بعد، بسبب سوء الأحوال الجوية وتوقعات بهطول أمطار غزيرة شرق البلاد.

وفي الكويت، أعلن وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي علي المضف، وقف الدراسة غداً الاثنين للطلبة في كافة المدارس الحكومية (التعليم العام، والتعليم الديني، والتربية الخاصة) والمدارس الخاصة بجميع أنظمتها.

تعطيل الدراسة

ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أكد الوزير أنه قد تقرر تعطيل الدراسة للطلبة في كافة المدارس الحكومية التعليم العام، والتعليم الديني، والتربية الخاصة، والمدارس الخاصة بجميع أنظمتها الدراسية العربية والأجنبية، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.

وأكد التعليم الكويتي استمرار العمل لأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية في جميع المدارس والمناطق التعليمية على أن تتم إعادة جدولة اختبارات الطلاب للمرحلتين المتوسطة والصفوف العاشر والحادي عشر عبر بيان تصدره الوزارة اليوم.

وأشار المضف إلى أن العمل جار من قبل قيادات وزارة التربية، ومسؤولي المناطق لرصد حالة المدارس، واتخاذ الإجراءات اللازمة والسريعة لحل أي مشكلات أو أضرار تكون قد تعرضت لها جراء الأمطار الغزيرة الحالية.

عدم الخروج

وفي سياق متصل، دعت وزارة الداخلية الكويتية، اليوم الأحد 2 يناير (كانون الثاني)، المواطنين والمقيمين إلى عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى حفاظاً على سلامتهم بسبب موجة الأمطار التي تشهدها البلاد حالياً.

وأوضحت إدارة الأرصاد الجوية في الكويت أن البلاد تتأثر بأمطار متفرقة متوسطة الشدة وغزيرة أحياناً، تكون رعدية على بعض المناطق، مع نشاط في سرعة الرياح قد تصل إلى أكثر من 50 كيلومتراً في الساعة، مع انخفاض في الرؤية الأفقية على بعض المناطق، ويصل ارتفاع أمواج البحر أكثر من ستة أقدام.

وأوضحت الأرصاد في تحذيرها أنه من المتوقع أن يكون هناك انخفاض في الرؤية الأفقية على بعض المناطق، ويصل ارتفاع الأمواج إلى أكثر من 6 أقدام.

وأعلنت إدارة الطيران المدني الكويتي، اليوم الأحد، تفعيل خطة الطوارئ للتعامل مع الأحوال الجوية في البلاد.

هطول بعد ندرة

في  قطر، دعت السلطات السكان إلى التحلي بالحذر وأعلنت أنها تتوقع هطول "أمطار رعدية" و"رياح قوية" في مناطق عدة اعتبارًا من الأحد.
من جانبها، أعلنت سلطنة عمان السبت أنه "من المحتمل هطول أمطار رعدية متفاوتة الغزارة" في مناطق عدة في البلاد. ونشر التلفزيون الرسمي مشاهد لطرقات تغرق بالمياه.
تتمتع دول الخليج بمناخ معتدل في الشتاء تصل فيه الحرارة إلى 20 درجة مئوية، باستثناء فترات نادرة وقصيرة جدًا تشهد خلالها تساقط أمطار غزيرة الشهر الماضي.
وتتسبب الأمطار باضطرابات كثيرة في الحياة اليومية في الدول الخليجية، إذ إن الطرقات غير مجهّزة بأنظمة تصريف المياه بسبب ندرة هطول الأمطار.
في الإمارات العربية المتّحدة، تساقطت أمطار غزيرة في أنحاء البلاد، خصوصًا في دبي وأبوظبي. وأفادت وكالة أنباء الإمارات "وام" أنه من المتوقع أن يستمرّ الطقس السيء حتى يوم الخميس.
تفاقمت الأمطار بسبب تلقيح الغيوم، وهي تقنية تستخدمها السلطات لزيادة كمية المتساقطات التي تكون عادة ضئيلة ونادرة.
في إمارة الشارقة، علق مارة وسيارات في مياه وحلية ولم تفد السلطات عن سقوط ضحايا.

كورونا يعطل الاختبارات

وفي سياق متصل، أعلنت جامعة الباحة السعودية اليوم إغلاق مجمعين أكاديميين تابعين لكلية العلوم الأدبية بسبب ظهور حالات اشتباه إصابات بفيروس كورونا.

ولفتت الجامعة في بيانها إلى تحول اختبارات الفصل الدراسي الأول عن بعد، بدءاً من يوم غد وحتى نهايتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي ذلك القرار مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا والمتحورة "أوميكرون" في البلاد، التي سجلت اليوم 1024 إصابة جديدة، بحسب إحصاءات وزارة الصحة، وهو العدد الأكبر منذ عودة الحياة لطبيعتها في البلاد قبل شهرين ونصف، كما أنها المرة الأولى التي تتعدى فيها البلاد حاجز 1000 إصابة منذ الخمسة أشهر الماضية.

وقال متحدث وزارة الصحة محمد العبدالعال "هناك تسارع في معدلات الإصابة في البلاد، ونتوقع ارتفاع الأعداد في الفترة المقبلة".

وشدد على أهمية استكمال جرعات اللقاح ضد مرض "كوفيد _19" وأخذ الجرعة الثالثة التنشيطية، بعد مرور ثلاثة أشهر من أخذ الجرعة الثانية، وقال "إن التحصين ضد المرض يسهم في حماية المجتمع من انتشاره وتقليل معدلات العدوى به".

العودة للوراء

من جهته نبه المتحدث باسم وزارة الداخلية طلال الشلهوب إلى أن العودة إلى الإجراءات الأكثر تشدداً أو العودة إلى الحجز المنزلي يتوقف على مدى سرعة انتشار الوباء في البلاد وما ترفعه الجهات المعنية وقال "إن الأمر في ذلك يعود لأفراد المجتمع، إذ يتوجب عليهم الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وسرعة أخذ جرعات اللقاح، بما فيها تلقي الجرعة الثالثة التنشيطية".

وكانت  وزارة الداخلية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي عودة تطبيق  قوانين التباعد الاجتماعي في البلاد، في الأماكن العامة وجميع الأنشطة والفعاليات والمناسبات الاجتماعية.

وأعلن الشلهوب في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم عن "تسجيل أكثر من 8 آلاف مخالفة لإجراءات التباعد الاجتماعي منذ بدء سريان قرار إعادة الالتزام بارتداء الكمامات، وترك مسافات التباعد المقدرة بمتر ونصف". وتفرض الرياض عقوبة على عدم التزام الاحترازات غرامة قدرها 1000 ريال (266 دولاراً).

وحذر الشلهوب من نشر الإشاعات المتعلقة بالوباء، وقال "من يبث الإشاعات سيعاقب بغرامات مالية تقدر بمليون ريال (266 ألف دولار)، أو السجن لمدة تتراوح ما بين السنة والخمس سنوات بالعقوبتين كلتيهما".

وعلى الرغم من عدم تحديد عدد حضور الفعاليات والمناسبات العامة والخاصة، إلا أن القرار شدد على أهمية الالتزام بجميع إجراءات الاحتراز وارتداء الكمامات والتباعد، وقالت "إن القرار بتشديد الإجراءات الاحترازية جاء بناء على ما تم رفعة من قبل وزارة الصحة من الوضع الوبائي في البلاد، وتزايد الإصابات بالفيروس ومتحوراته الجديدة."

الجرعة التنشيطية

ويواكب قرار العودة لإجراءات التباعد الاجتماعي، حملة لتطعيم أفراد المجتمع بالجرعة الثالثة المنشطة بهدف الحد من ارتفاع الإصابات.

وأعلنت وزارة الداخلية أن تلقي الجرعة المنشطة سيكون شرطاً لدخول المنشآت التجارية والأسواق والمطاعم وغيرها بعد الأول من شهر فبراير (شباط) المقبل.

 

المزيد من الأخبار