Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لجنة "اقتحام الكونغرس": تغريدة ترمب "دعوة إلى حمل السلاح"

وصفتها بـ "الصاخبة" واعتبرت أنها حرضت مؤيديه من المتطرفين الخطرين على القتال ضد الحكومة

مجموعة من مؤيدي ترمب يلحون بأعلام بعد اقتحامهم مبنى الكابيتول بواشنطن (أ ف ب)

رأى مشرعون أميركيون يوم الثلاثاء أن أعضاء من مجموعات يمينية وأنصاراً آخرين لدونالد ترمب اقتحموا مبنى الكونغرس (كابيتول) في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 بعد تغريدة للرئيس السابق اعتبرت "دعوة إلى حمل السلاح".

وفي الوقت نفسه قالت نائب رئيس لجنة مجلس النواب للتحقيق في الهجوم على الكونغرس ليز تشيني، إن ترمب (76 سنة) حاول أخيراً الاتصال بأحد شهود اللجنة.

وقالت تشيني إن الشاهد الذي لم تكشف هويته لم يرد على مكالمة ترمب وأبلغ محاميه، مؤكدة أن اللجنة "قدمت هذه المعلومات إلى وزارة العدل".

وخلال جلسة الاستماع العلنية السابعة التي بثت مباشرة على التلفزيون، درست لجنة مجلس النواب المكونة من سبعة ديمقراطيين وجمهوريين اثنين، تأثير تغريدة كتبها ترمب في الـ 19 من ديسمبر (كانون الأول) 2020، حث فيها أنصاره على النزول إلى واشنطن في السادس من يناير من أجل مسيرة حاشدة وعد بأن تكون "جامحة".

وأرسلت التغريدة بعد أكثر من ساعة من لقاء ترمب في البيت الأبيض محاميه رودي جولياني والجنرال السابق مايك فلين والمحامية سيدني باول، في اجتماع استراتيجي وصفه أحد المساعدين بأنه "ينم عن خلل عقلي".

تغريدة صاخبة

وقال عضو اللجنة جيمي راسكين إن "تغريدة ترمب عند الساعة 1:42 صاخبة وحرضت مؤيديه، لا سيما المتطرفين الخطرين من المجموعات العنصرية والقومية البيضاء التي تريد القتال ضد الحكومة".

واقتحم أعضاء من تلك المجموعات الكونغرس في السادس من يناير مع آلاف الموالين لترمب في محاولة لمنع المصادقة على فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي زعم ترمب أن عملية تزوير شابتها.

وقالت عضو اللجنة ستيفاني ميرفي إن التغريدة "شكلت دعوة إلى التحرك، وفي بعض الحالات دعوة إلى حمل السلاح لعدد من أكثر مؤيدي الرئيس ترمب ولاء".

من جهتها، ذكرت اللجنة أن اثنين من أقرب مؤيدي ترمب، وهما فلين والمستشار السياسي روجر ستون، تربطهما صلات بمجموعة "حراس القسم".

وقالت اللجنة أيضاً إن المسيرة إلى "كابيتول" خطط لها مسبقاً، لكن ترمب قرر عدم الإعلان عنها حتى الخطاب الذي ألقاه أمام أنصاره صباح السادس من يناير بالقرب من البيت الأبيض.

وقالت مورفي إن "الأدلة تؤكد أن هذه لم تكن دعوة عفوية إلى التحرك بل استراتيجية متعمدة قررها الرئيس مسبقاً".

وكانت مساعدة مارك ميدوز كبير موظفي ترمب، كاسيدي هاتشينسون، أكدت خلال إفادة في جلسة سابقة أن الرئيس كان ينوي الذهاب إلى "كابيتول" بنفسه، لكن عملاء الخدمة السرية منعوه.

وتحاول اللجنة تحديد ما إذا كان لترمب أو شركائه دور في التخطيط للتمرد العنيف أو تشجيعه، واستدعت عدداً كبيراً من مستشاري ومساعدي الرئيس السابق للإدلاء بإفاداتهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعرضت الثلاثاء أول مقاطع فيديو مسجلة لشهادة أدلى بها في جلسة مغلقة الأسبوع الماضي المستشار السابق للبيت الأبيض بات سيبولوني،

وقال في الشهادة إنه أقر بعدم وجود دليل على حدوث تزوير كبير في الانتخابات، وأنه كان يجب على ترمب التنازل لبايدن.

واستمعت اللجنة أيضاً إلى شاهدين هما المتحدث السابق باسم "حراس القسم"، جيسون فان تاتنهوف، ورجل من ولاية أوهايو انضم إلى الحشد الذي اقتحم مبنى الكونغرس ويدعى ستيفن أيريس.

وقال فان تاتنهوف إن "حراس القسم منظمة خطرة تعتقد أن ولاءها لترمب سيمنحها شرعية كمجموعة شبه عسكرية."

أما أيريس فقال للجنة إنه جاء إلى واشنطن لأن "الرئيس أثار غضب الجميع"، لكنه لم يعد يصدق تأكيداته أن الانتخابات "سرقت".

وأوقفت السلطات الأميركية أكثر من 850 شخصاً على خلفية اقتحام أنصار ترمب الكونغرس، ووجه الاتهام رسمياً إلى خمسة أعضاء في مجموعة "براود بويز (الشباب الفخورون)" في يونيو (حزيران) بتهم التآمر لإثارة الفتنة، بينما يواجه 11 من أعضاء "أوث كيبرز (حراس القسم)" التهم نفسها التي يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاماً.

وأسفر الهجوم على مبنى "كابيتول" عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح 140 ضابط شرطة.

وعزل ترمب للمرة الثانية من قبل مجلس النواب بعد أعمال الشغب، ووجهت إليه تهمة التحريض على التمرد، لكن مجلس الشيوخ برّأه.

وفي بيان نشر الثلاثاء عبر منصة "تروث سوشال"، دان ترمب الذي كان يلمح إلى الترشح للبيت الأبيض مرة أخرى في 2024، اللجنة ووصف أعضاءها بـ "المأجورين السياسيين والبلطجية".

وكتب، "هل رأيتهم من قبل؟ نعم. إنهم في الأساس المجانين أنفسهم الذين قادوا البلاد إلى الجنون بأكاذيبهم واختلاقهم القصص".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات