انتقدت وزارة الرياضة الإيرانية، الثلاثاء الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) مشاركة رياضية في مسابقة خارجية للتزحلق بالعجلات من دون وضع الحجاب، مؤكدة أنها لم تكن تمثل إيران رسمياً.
وخلال الأسابيع الماضية قام عدد من الرياضيين والرياضيات الإيرانيين بخطوات رمزية ينظر إليها على أنها تأييد للاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، على أثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق" في طهران على خلفية عدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.
إلا غطاء الرأس
وبموجب هذه القواعد على الرياضيات الإيرانيات اللاتي يمثلن بلادهن في مسابقات خارجية وضع غطاء للرأس.
وأفادت وزارة الرياضة بأن "نيلوفر مرداني شاركت بلا إذن في مسابقة للتزحلق بالعجلات على حلبة في تركيا"، وفق ما أوردت وكالة "فارس" للأنباء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت أن "هذه الرياضية لم تكن ترتدي الزي الخاضع لموافقة الوزارة" وشاركت في المسابقة "بشكل شخصي".
وشددت على أن مرداني "لم تعد جزءاً من المنتخب الوطني" لهذه الرياضة منذ الشهر الماضي وأن المنتخب لم يشارك أساساً في المسابقة.
وتوجت مرداني في فئتها خلال المسابقة التي أقيمت في مدينة إسطنبول، ووفق وسائل إعلام محلية رفعت الكأس في السادس من نوفمبر على المنصة من دون أن تضع حجاباً على رأسها وارتدت قميصاً قطنياً أسود اللون كتب عليه "إيران" بالأبيض.
توترات واعتذار
وكانت المتسلقة الإيرانية إلناز ركابي شاركت في مسابقة آسيوية في أكتوبر (تشرين الأول) من دون حجاب، بل اكتفت في المنافسات النهائية بوضع عصبة على الرأس، في خطوة فسرت على أنها تأييد للاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني.
ولقيت ركابي استقبالاً ترحيبياً لدى عودتها إلى طهران من قبل عشرات تجمعوا خارج مبنى المطار لتحيتها.
وقالت المتسلقة في تصريحات للإعلام الرسمي إن عدم وضعها الحجاب حصل عن طريق الخطأ، متوجهةً باعتذار "إلى شعب إيران بسبب التوترات التي خلقتها".
