Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البطاقة الصفراء تجبر الأوروبيين على التخلي عن دعم المثلية

تراجعت 7 منتخبات أوروبية عن قرار حمل قادتها شارة حملة "حب واحد" وبلجيكا تفقد قميصها الاحتياطي

هاري كين قائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

تراجعت، الإثنين 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، سبعة منتخبات أوروبية مشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر (كانون الأول)، عن حمل قادتها شارات ملونة تدعم حملة "حب واحد" التي تهدف لمناهضة التمييز ودعم المثلية الجنسية.

وجاء قرار التراجع الذي اتخذته الإدارات التنفيذية في اتحادات كرة القدم لإنجلترا وويلز وبلجيكا وهولندا وسويسرا وألمانيا والدنمارك، بعد إصرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على موقفه بمعاقبة أي لاعب مخالف للوائحه التنظيمية الخاصة بالملابس والمعدات، بداية من التعرض للإنذار ببطاقة صفراء، مروراً بعدة إجراءات إدارية قد تصل للمنع من المباريات.

وبعد إصرار شديد على دعم الحملة ومفاوضات مع مسؤولي (فيفا) آثر الأوروبيون السلامة خوفاً من فرض عقوبات على لاعبيهم قد تتسبب في إفساد مساعيهم للمنافسة في البطولة، واضطر المنتخبان الإنجليزي والهولندي إلى التخلي عن الشارة التي تحمل شعاراً مصمماً من ستة ألوان، مثل شعار مجتمع الميم، خلال المباراتين ضد إيران والسنغال، في الجولة الأولى من دور المجموعات بالمونديال.

وأصدرت المنتخبات السبع بياناً مشتركاً جاء فيه، "لقد كان (فيفا) واضحاً جداً في أنه سيفرض عقوبات رياضية إذا ارتدى قادة منتخباتنا الشارات خلال المباريات، وبصفتنا اتحادات وطنية لا يمكننا وضع لاعبينا في وضع يمكنهم من خلاله مواجهة عقوبات رياضية بما في ذلك الإنذارات".

وأدى قرار التراجع عن دعم الحملة إلى انتقادات وجهت إلى "فيفا" ومسؤولي المنتخبات السبعة ذاتها، وكان أشد هذه الانتقادات من نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق روي كين الذي قال إن هذا "خطأ كبير".

وأضاف، "أعتقد أن اللاعبين كان بإمكانهم فعل ذلك في المباراة الأولى مهما كانت العقوبة".

"إذا كان هاري كين من سيتحمل مخاطرة الحصول على بطاقة صفراء، فليفعل ذلك وسيكون بمثابة بيان رائع".

وأكمل، "افعل ذلك في المباراة الأولى، واحصل على بطاقة صفراء، وستكون هذه رسالة قوية، إذا كان هذا هو ما تؤمن به حقاً، فعليك فعله".

ورداً على الانتقادات التي وجهت للمنتخب الإنجليزي من بعض نجوم اللعبة السابقين وصحافيين وإعلاميين بريطانيين، قال غاريث ساوثغيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي بعد الفوز على إيران 6-2، "هذا ليس شيئاً كان يجب أن أشارك فيه أنا واللاعبون خلال الـ24 ساعة الماضية، كانت تلك المناقشات جارية بين عديد من الدول الأوروبية و(فيفا)".

"أنا في الواقع أفهم وجهة نظر (فيفا)، إذا لم ترسم خطاً فسيكون ذلك بمثابة سابقة، يعرف الناس ما نمثله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"لم يكن ذلك مصدر إلهاء بالنسبة لنا، كان علينا التركيز على كرة القدم، ولا يمكننا المشاركة في ذلك الآن، علينا أن نركز على الأداء والتدريب، وبخاصة اللاعبين، ليس عليهم التعامل مع ذلك".

وكانت حملة "حب واحد" أطلقها المنتخب الهولندي خلال مباريات دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر (أيلول) الماضي تماشياً مع فكرة أطلقتها في الأساس مجموعة عمل تابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، مسؤولة عن دراسة قضايا حقوق العمال وحقوق الإنسان في قطر، لكن قوانين البلد المستضيف للمونديال تجرم المثلية الجنسية وأعلن مسؤولوه أن على الزوار الأجانب مراعاة القوانين والثقافة والعادات والتقاليد.

وكان ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لمونديال قطر 2022 قد قال، "قطر دولة مضيافة، لكن لدينا عاداتنا وتقاليدنا، ومثلما ستحترم قطر عادات وتقاليد الضيوف من الدول المختلفة، نحن نعتقد أن من واجب الضيوف والزوار أثناء كأس العالم احترام عاداتنا وتقاليدنا في المنطقة".

وعلى رغم تراجع الأوروبيون عن تمثيل حملة "حب واحد" بحمل شاراتها في مونديال قطر، لكن محاولاتهم لدعم المثلية بطرق أخرى ظلت مستمرة بطرق مختلفة.

ووقع صدام آخر بين (فيفا) والمنتخب البلجيكي حين رفض مسؤولو الاتحاد الدولي القميص الثاني للمنتخب المصنف ثانياً على مستوى العالم بسبب كلمة "حب" الموجودة على ياقته الداخلية.

وقال المتحدث باسم الاتحاد البلجيكي ستيفان فان لوك إن "(فيفا) لم يرفض القميص الذي تحمل أطرافه ألوان قوس قزح، مستوحى من الألعاب النارية التي يتميز بها مهرجان تومورولاند الموسيقي البلجيكي ويدافع عن التنوع والمساواة، والتي عادة ما ترتبط بمجتمع الميم الذي يضم المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسياً، وإنما بسبب صلته التجارية بالمهرجان".

وأضاف أن "(فيفا) رفض كذلك قميص إحماء بلجيكا بسبب الإشارة إلى المهرجان".

ويسمح "فيفا" لبلجيكا باللعب بالقميص الثاني إذا غطى الاتحاد المحلي الكلمة محل الخلاف، لكن فان لوك قال إن بلجيكا ستلعب أول ثلاث مباريات بالقميص الأساسي الأحمر.

وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن مسؤولي أمن استاد أحمد بن علي المونديالي في مدينة الريان طلبوا من القائدة السابقة لمنتخب ويلز للسيدات لورا ماكاليستر من بين مشجعات أخريات خلع قبعات تحمل ألوان قوس قزح، قبل الدخول إلى المدرجات لحضور المباراة الأولى لمنتخب بلادهم أمام أميركا.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات