Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

5 عوامل عززت صعود النفط رغم ضبابية الأسواق

توقعات إيجابية أسهمت في استمرار بقاء أسعار الخام مرتفعة وسط تفاؤل بانتعاش الطلب وتراجع مخاوف رفع الفائدة

 صعود النفط مع تفاؤل الأسواق وتراجع المخاوف بشأن رفع الفائدة (رويترز)

أنعشت حال من التفاؤل تعافي #النفط بوتيرة سريعة، وعلى رغم غموض الأسواق والطلب الصيني المحدود إلا أن أسواق أسعار "خام برنت" حافظت على ارتفاعها فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل منذ شهر، إذ يشعر المستثمرون بمزيد من الارتياح للمخاطرة بعد يوم من تصريحات لرئيس مجلس #الاحتياط_الاتحادي قلصت حجم المخاوف حيال رفع أسعار #الفائدة في المستقبل.

كما عزز صعود النفط مخاوف اضطرابات الإمدادات مع زلزال تركيا والعقوبات على روسيا، إضافة إلى تراجع الدولار مما شجع المستثمرين على الإقبال.

وينظر المتخصصون إلى تعليقات رئيس المجلس جيروم باول على أنها أقل ميلاً إلى التشديد مما كان متوقعاً، وهو ما يعزز الرغبة في المخاطرة ويؤثر في الدولار. 

 

ويجعل تراجع العملة الأميركية النفط المقوم بالدولار أرخص بالنسبة إلى المشترين الذين يحملون عملات أخرى، ويبدو من المؤشرات تأثيرات الحظر المفروض على المشتقات النفطية الروسية الذي بدأ تطبيقه هذا الأسبوع، كما أن التوقعات بأن الطلب الصيني سيؤدي في النهاية إلى ارتفاع أسعار النفط، إلا أن الواردات الصينية الفعلية لا تزال محدودة التأثير، بينما زادت كارثة الزلزال في تركيا وسوريا الضغط التصاعدي على أسعار النفط.

وتراقب السوق ظهور تأثيرات القرارات الخاصة بمجموعة الدول السبع، وتحديداً فرض سقف أسعار على المنتجات النفطية الروسية، وتحديد حد أقصى لسعر المنتجات عالية القيمة، مثل الديزل والبنزين ووقود الطائرات النفاثة، عند 100 دولار للبرميل.

تنامي الطلب العالمي  

من جهته قال المتخصص في الشؤون النفطية كامل الحرمي إن هناك مجموعة من العوامل التي تجمعت لتدعم صعود أسعار النفط، وأبرزها التفاؤل حيال تنامي الطلب العالمي على الخام خلال العام الحالي مدعوماً بتزايد الطلب الصيني عقب التخلي عن قيود كورونا. 

وأضاف الحرمي أن أسعار النفط وجدت دعماً قوياً أيضاً من تزايد مخاوف الأسواق من الاضطرابات السعرية بفعل بدء سريان السقف السعري على مشتقات الخام الروسية، إذ يتزايد القلق في الأسواق من اضطراب الأسعار خلال الأشهر المقبلة في ظل توقع فقدان نحو 600 ألف برميل يومياً من الإمدادات النفطية الروسية بسبب العقوبات الغربية. 

وأشار الحرمي إلى أن قرارات تحالف "أوبك+" ستظل عاملاً مؤثراً على أسعار الخام، متوقعاً استمرار التحالف في قرار خفض سقف الإنتاج بنحو مليوني برميل يومياً من دون تغيير طوال عام 2023.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه قال محلل أسواق النفط العالمية أحمد حسن كرم إن قرارات مجموعة "أوبك+" تحافظ على توازن السوق وعدم هبوط الأسعار لأقل من 70 دولاراً للبرميل، إلا أن عوامل أخرى ستسهم في ارتفاع الأسعار وعودتها لمستوى ما بين 90 و100 دولار للبرميل.

وذكر كرم أن انتعاش الطلب الصيني سيعزز العوامل الداعمة لارتفاع الأسعار، فضلاً عن أن القيود المفروضة على النفط الروسي ستهدد إمدادات السوق.

ضعف المعروض

ويشير المتخصصون إلى أن ارتفاع الطلب على النفط الذي يلوح في الأفق مع ضعف نمو المعروض العالمي يؤكد أن الميزان النفطي يتجه للشح خلال المرحلة المقبلة. 

وإلى جانب العرض لا تزال الشكوك المحيطة بروسيا تلقي بظلالها على التوقعات وتباطؤ نمو الإنتاج في الولايات المتحدة، ومزيد من التأخير في الاتفاق النووي الإيراني واستمرار تقييد الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+"، وهي تصب جميعاً في مصلحة ضعف نمو الإمدادات هذا العام، مؤكدين أنه رغم ذلك تتوقع بنوك دولية استمرار وجود فوائض قد تصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا حتى أوائل النصف الثاني من العام الحالي.

مستوى الأسعار

ويرى عدد من المحللين أن كثيراً من المصارف وشركات الطاقة الدولية مستويات التوقعات لأسعار النفط باتت "إيجابية "، كما أن منظمة "أوبك" أشارت إلى حدوث نمو مرتقب في الطلب العالمي، في وقت أكد مصرف "ستاندرد تشارترد" صعوداً للأسعار إلى ما فوق 91 دولاراً للبرميل خلال العام الحالي 2023.

أرباح شركات نفط  

إلى ذلك حققت أكبر خمس شركات نفطية غربية أرباحاً بنحو 200 مليار دولار عام 2022، والتي قادت إلى زيادة المطالبات للحكومات بفرض ضرائب غير متوقعة وأكثر صرامة. 

وأعلنت شركة "توتال إنرجي" الفرنسية أمس الأربعاء عن أرباح بلغت 36.2 مليار دولار، لتضاعف بذلك نتائجها الإجمالية مدفوعة بارتفاع أسعار الوقود في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

المزيد من البترول والغاز