Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي في الذكرى الأولى للحرب: "نحن أقوياء وسنهزم الجميع"

مزيد من العقوبات على روسيا ومجموعة "فاغنر" تعلن السيطرة على بلدة قرب باخموت وبكين تدعو للحوار بين موسكو وكييف

ملخص

قال #زيلينسكي إن أعمال الإصلاح في #خيرسون التي تتعرض للقصف بشكل يومي ستستمر لحين عودة التدفئة

ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً قاتماً للشعب، اليوم الجمعة، في الذكرى الأولى للهجوم الروسي على بلاده، قائلاً بنبرة تحد "سنهزم الجميع"، وفي لقطات فيديو حملت عنوان "عام الصمود"، ظهر الرئيس البالغ من العمر 45 سنة جالساً ويتذكر عندما وجه خطاباً على عجل للشعب الأوكراني، العام الماضي، بينما كانت كييف والعالم يتأهبان للحرب.

 

 

وقال زيلينسكي في الخطاب الذي استمر 15 دقيقة "في مثل هذا اليوم قبل عام، ومن المكان نفسه نحو السابعة صباحاً، توجهت إليكم بخطاب مقتضب لم يتجاوز 67 ثانية. نحن أقوياء ومستعدون لأي شيء، سنهزم الجميع. هكذا بدأت في 24 فبراير (شباط) 2022 أطول أيامنا وأصعب الأيام في تاريخنا الحديث، لقد استيقظنا مبكراً ولم ننم منذ ذلك اليوم".

وقال الرئيس الأوكراني إن الوضع العسكري في جنوب أوكرانيا خطير للغاية في بعض الأماكن، مضيفاً أن الأوضاع في الشرق صعبة للغاية. ولفت إلى أن القوات الموالية لموسكو قصفت مرة أخرى مدينة خيرسون الجنوبية، وتسببت هذه المرة في انقطاع التدفئة عن 40 ألف شخص. وأضاف "بالنسبة إلى الجنوب الوضع في بعض الأماكن خطير للغاية لكن قواتنا لديها الوسائل للرد على المحتلين"، ملخصاً الأحداث على الجبهات المختلفة.

وتابع "في الشرق الأمر صعب ومؤلم للغاية، لكننا نبذل قصارى جهدنا لمقاومة ذلك"، في إشارة إلى الهجمات المتكررة التي تشنها القوات الروسية التي تسعى إلى الاستيلاء على منطقتي دونيتسك ولوغانسك في الشرق.

وقال زيلينسكي إن أعمال الإصلاح في خيرسون التي تتعرض للقصف بشكل يومي ستستمر لحين عودة التدفئة.

أضاف الرئيس الأوكراني، في مؤتمر في ليتوانيا عبر تقنية الاتصال بالفيديو، إن روسيا لا بدّ أن تخسر الحرب في أوكرانيا لتتوقف عن السعي إلى غزو الأراضي التي كانت تسيطر عليها من قبل، وقال زيلينسكي "لا بدّ أن تخسر روسيا في أوكرانيا".

هجوم مضاد

في هذا الوقت، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن بلاده تحضر هجوماً مضاداً ضد الجيش الروسي، وكتب ريزنيكوف على "فيسبوك" "سنشن ضربات أقوى وأبعد، في الجو، وعلى الأرض، وفي البحر، وفي الفضاء الافتراضي. سيكون هناك هجوم مضاد. نعمل بجهد للتحضير له".

روسيا ستحقق "النصر"

في المقابل، أعلن الرئيس الروسي السابق دميتيري ميدفيديف أن موسكو "ستنتصر" في أوكرانيا مؤكداً أن بلاده على استعداد للمضي حتى حدود بولندا. وكتب المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي على تطبيق "تيليغرام" "سنحقق النصر"، مضيفاً أن الهدف هو "دفع حدود التهديدات لبلادنا إلى أبعد ما يمكن، حتى لو كان ذلك حدود بولندا".

"مصمم" على دعم أوكرانيا

وأكد حلف شمال الأطلسي أنه "مصمم على مساعدة أوكرانيا" على التصدي للهجوم الروسي، معتبراً أن موسكو "لم تتمكن من كسر عزيمة الشعب الأوكراني" مع مرور عام على بدئه. وأعلن الحلف أن على روسيا أن توقف "فوراً" هذه "الحرب غير القانونية" التي انعكست على إمدادات المواد الغذائية والطاقة في العالم، مطالباً بمحاسبة موسكو على "جرائم الحرب" المرتكبة في أوكرانيا.

مجموعة "فاغنر"

وأعلن رئيس مجموعة "فاغنر" شبه العسكرية الروسية أن قواته سيطرت على بلدة بيرخيفكا الأوكرانية إلى شمال باخموت، المدينة الأساسية التي تسعى موسكو إلى احتلالها منذ بضعة أشهر.

وقال يفغيني بريغوجينن في بيان نشره جهازه الإعلامي إن قرية بيرخيفكا (بيرخوفكا بالروسية) "تحت سيطرتنا بالكامل. وحدات فاغنر تسيطر على كامل أنحاء بيرخوفكا".

 

بكين تحذر من استخدام النووي

وبعد عام على اندلاع النزاع في أوكرانيا دعت الحكومة الصينية في وثيقة من 12 نقطة نشرت، اليوم الجمعة، موسكو وكييف إلى استئناف الحوار وعبرت عن رفضها اللجوء إلى السلاح النووي بأي حال.

وقالت وزارة الخارجية الصينية في وثيقة بعنوان "موقف الصين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية" إنه "ينبغي على جميع الأطراف دعم روسيا وأوكرانيا للتحرك في الاتجاه نفسه واستئناف الحوار المباشر بينهما في أسرع وقت ممكن".

ونشرت الوثيقة صباح الجمعة على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الصينية لمناسبة مرور عام على الحرب.

وفي الوثيقة تعبر بكين عن موقف واضح ضد أي استخدام للسلاح النووي، بينما لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيراً بذلك. وورد في الوثيقة أنه "ينبغي عدم استخدام الأسلحة النووية، وينبغي عدم خوض حروب نووية. ينبغي الوقوف ضد التهديد بالسلاح الذري أو اللجوء إليه"، كما دعت الوثيقة البلدين إلى تجنب أي هجوم على المدنيين أو المنشآت المدنية. وقالت "ينبغي على أطراف النزاع الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي وتجنب مهاجمة مدنيين أو منشآت مدنية".

وفي تصريحات لشبكة "سي أن أن" قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان إن الوثيقة "كان من الممكن أن تتوقف عند النقطة الأولى، احترام سيادة جميع الدول". أضاف ساليفان أن "الحرب قد تنتهي غداً إذا أوقفت روسيا مهاجمة أوكرانيا وسحبت قواتها"، مشيراً إلى أن "أوكرانيا لم تهاجم روسيا، وحلف شمال الأطلسي لم يهاجم روسيا، والولايات المتحدة لم تهاجم روسيا".

وقوف فرنسا "بجانب" الأوكرانيين

وللمناسبة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "تضامن" بلاده مع الأوكرانيين، داعياً إلى "انتصارهم" وإلى إحلال "السلام"، وكتب ماكرون على "تويتر" متوجهاً إلى "الأوكرانيين والأوكرانيات" أن "فرنسا تقف بجانبهم"، متمنياً "التضامن والنصر والسلام".

شولتز: ألمانيا ستدعم أوكرانيا

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز إن بلاده ستدعم أوكرانيا "بكل قوة ومهما استغرق الأمر". أضاف في رسالة مصورة "ما يثير إعجابنا جميعاً هو تصميم وشجاعة الأوكرانيين وكيف يدافعون عن حريتهم". وتابع "ألمانيا تدعمهم في هذا بكل قوة ومهما استغرق الأمر"، لافتاً إلى أن المساعدات الألمانية لأوكرانيا، سواء الدعم المالي والإنساني أو في التسليح، بلغت أكثر من 14 مليار يورو (14.83 مليار دولار) حتى الآن. وقال المستشار الألماني إن حكومته ستبذل قصارى جهدها "لضمان عدم التصعيد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي".

بريطانيا تحظر تصدير كل ما تستخدمه روسيا في الحرب

وأعلنت بريطانيا مزيداً من العقوبات على روسيا، بما يشمل حظر تصدير كل عنصر تستخدمه في ساحة المعركة. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن العقوبات والإجراءات التجارية المنسقة دولياً ستستهدف قطع غيار الطائرات وأجهزة اللاسلكي والمكونات الإلكترونية، كما ستستهدف مزيداً من المديرين التنفيذيين بمن فيهم من شركة "روس آتوم" للطاقة النووية وقطاع الدفاع.

عقوبات

وفرضت نيوزيلندا وأستراليا اليوم الجمعة عقوبات جديدة على روسيا. وقالت وزيرة خارجية نيوزيلندا نانايا ماهوتا إن سلطات بلادها فرضت عقوبات جديدة ضد مجموعة من السياسيين والعسكريين ورجال الأعمال من روسيا. وأشارت إلى أن حزمة العقوبات الشخصية الجديدة تضم 87 شخصاً من المواطنين الروس.

وضمت القائمة أعضاء لجنة الانتخابات المركزية الروسية، وبعض قادة التشكيلات العسكرية والعسكريين الذين يلعبون دوراً نشطاً في النزاع الأوكراني، وأيضاً أفراداً من عائلاتهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبها، فرضت أستراليا عقوبات ضد 40 شركة ومؤسسة وكذلك 90 شخصاً من روسيا. وتضم القائمة نواب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك وأليكسي أوفرشوك وفيكتوريا أبرامشينكو وتاتيانا غوليكوفا ودينيس مانتوروف، إضافة إلى البطريرك كيريل، وعديد من الوزراء والمحافظين، وأعضاء اللجنة المركزية للانتخابات، والمدير العام للقناة التلفزيونية الأولى قسطنطين إرنست.

وشملت العقوبات كذلك شركة "كلاشينكوف"، ومؤسسة بناء السفن "ترسانات السفن البحرية"، وشركات متخصصة في إنتاج الطائرات والصواريخ، ووكالة "سبوتنيك" وبعض المصارف.

فظائع الحرب

على صعيد آخر اتهمت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين مسؤولين روساً يحضرون اجتماع مجموعة "العشرين" اليوم الجمعة بـ"التواطؤ" في فظائع الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفي الأضرار التي سببتها الحرب للاقتصاد العالمي.

وفي تصريحات خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الذي تزامن مع الذكرى الأولى للحرب، دعت يلين نظراءها في مجموعة "العشرين" إلى "مضاعفة جهودهم لدعم أوكرانيا وتقييد قدرة روسيا على شن الحرب". وقالت إن استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغذاء والطاقة سلاحاً لم يضر فقط بأوكرانيا ولكن بالاقتصاد العالمي وبخاصة البلدان النامية. وأضافت يلين "أقول للمسؤولين الروس هنا في مجموعة العشرين إن عليهم أن يدركوا أن عملهم المستمر مع الكرملين يجعلهم متواطئين في فظائع بوتين. إنهم يتحملون المسؤولية عن الأرواح التي تزهق وسبل العيش التي تدمر في أوكرانيا والأضرار الناتجة على مستوى العالم".

وذكر مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية أن مسؤولين اقتصاديين كباراً مثلوا روسيا في الاجتماع. ولم يحضره وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أو محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا.

وذكرت يلين أن إنهاء الحرب "واجب أخلاقي" من أجل حماية الاقتصاد العالمي. وأكدت أن الولايات المتحدة "ستقف إلى جانب أوكرانيا طالما تطلب الأمر ذلك".

المزيد من دوليات