Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لصقة تستوستيرون للمساعدة في مكافحة أعراض انقطاع الطمث

ستكون النساء في المملكة المتحدة اللواتي يعانين انخفاضاً في الرغبة الجنسية نتيجة انقطاع الطمث، أول من يجربن اللصقة الجديدة إذا ما حظيت بموافقة من الهيئة التنظيمية

المستويات المنخفضة من هرمون التستوستيرون التي تتراجع عند النساء بعد انقطاع الطمث، يمكن أن تؤدي إلى تدني الرغبة الجنسية لديهن (غيتي)

ملخص

يعمل باحثون في #بريطانيا على تطوير لصقة #تستوستيرون هي الأولى من نوعها في العالم التي ستهدف إلى تخفيف الأعراض التي تعانيها النساء نتيجة #انقطاع_الطمث

يعمل باحثون في المملكة المتحدة على تطوير لصقة تستوستيرون (هرمون جنسي رئيس لدى الذكور)، هي الأولى من نوعها في العالم التي ستهدف إلى تخفيف الأعراض التي تعانيها النساء نتيجة انقطاع الطمث.

معلوم أن المستويات المنخفضة من هرمون التستوستيرون التي تتراجع عند النساء بعد انقطاع الطمث، يمكن أن تؤدي إلى تدني الرغبة الجنسية لديهن، كما أن ذلك مرتبط بأعراض أخرى، أبرزها فقدان الطاقة والصداع والصعوبة في التركيز.

وعلى رغم عدم إيجاز استخدام هذه الوسيلة في المملكة المتحدة على النساء اللواتي يعانين أعراضاً مرتبطة بانقطاع الطمث، إلا أنه بإمكان الأطباء وصف جل التستوستيرون للنساء اللواتي يختبرن تراجعاً في الرغبة الجنسية ولم يجدِ نفعاً معهن "العلاج بالهرمونات البديلة" Hormone Replacement Therapy (HRT) (يستخدم فيه هرمونا الإستروجين والبروجستيرون) في تخفيف تلك الأعراض.

واستناداً إلى تحليل بيانات هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" (أن إتش أس)  NHS، زادت الوصفات الطبية المعطاة للنساء للعلاج بهرمون التستوستيرون بنحو 10 أضعاف منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، وسجلت ارتفاعاً حاداً بعد بث وثائقي على "القناة الرابعة" البريطانية لدافينا ماكول، بعنوان "الجنس والخرافات وانقطاع الطمث" Sex, Myths and the Menopause  في أوائل عام 2021.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حين أن لصقات الإستروجين والبروجستيرون HRT  التي تنقل الهرمونات عبر الجلد أصبحت شائعة الاستخدام على نطاق واسع، إلا أن لصقات هرمون التستوستيرون للنساء اللواتي يعانين الأعراض السلبية الناجمة عن انقطاع الطمث، ما زالت غير متوافرة في الوقت الراهن.

شركة "ميدهيرانت"  Medherant التي تتخذ من مدينة كوفنتري في إنجلترا مقراً لها والتي أسسها البروفيسور في "جامعة ووريك" ديفيد هادلتون، تسعى إلى معالجة هذه الفجوة، وتأمل في بدء التجارب السريرية على اللصقات في الخريف المقبل.

وإذا ما أعطيت الموافقة في نهاية المطاف من الجهات التنظيمية، فستكون اللصقة الوحيدة للتستوستيرون البديل على مستوى العالم، وسيتم طرحها أولاً في المملكة المتحدة.

البروفيسور هادلتون وصف هذا التطور بأنه "مثير للغاية بالنسبة إلينا، بحيث تعد إمكانات هذه التكنولوجيا هائلة على مستوى تحسين حياة المرأة". وأضاف: "إن الجهد الذي نقوم به في شركة ’ميدهيرانت‘ و’جامعة ووريك‘، ليس مجرد عمل نظري، لكنه يهدف بدلاً من ذلك إلى حل مشكلة تواجهها النساء، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير في حياتهن اليومية ووظائفهن. ويمكن أن يؤدي إلى تأمين منتج هناك حاجة ماسة له، وهو غير متوافر".

وأكد أنه "مع التكنولوجيا التي سبق أن أثبتت فاعليتها، بات في إمكاننا استخدام لصقتنا الجديدة لإزالة بؤس لا داعي له في الحياة اليومية للنساء. ونأمل في أن يؤدي هذا التطور إلى تغيير حياة الإناث اللواتي يعانين مشكلات ما بعد انقطاع الطمث، على المستويين الوطني والعالمي".

جون بيرت، الرئيس التنفيذي لشركة "ميدهيرانت" التي تمكنت من جمع نحو 3 ملايين جنيه استرليني (3 ملايين و720 ألف دولار أميركي) للدراسة، أشار إلى أن "تأمين التمويل لإجراء أول تجربة سريرية على لصقة التستوستيرون للنساء بعد انقطاع الطمث التي أنتجناها، سيمكن شركتنا من اتخاذ خطوة كبيرة نحو تسجيل المنتج، ويمنحها القدرة على معالجة هذه الفجوة الكبيرة في الخيارات المتاحة للنساء في هذه المرحلة المهمة جداً من حياتهن".

إلا أن الارتفاع الهائل في عدد النساء اللواتي وصف لهن جل التستوستيرون خلال الأعوام الأخيرة في المملكة المتحدة الذي يشمل آلاف المريضات ما دون 49 سنة، أثار بعض القلق بين الخبراء. فنبهت بولا بريغز رئيسة "الجمعية البريطانية لانقطاع الطمث"  British Menopause Society، إلى أن النساء يتم تضليلهن في ما يتعلق بالفوائد المحتملة لجل التستوستيرون.

وأضافت بريغز في مقابلة أجرتها معها مجلة فارماسوتيكال" الطبية The Pharmaceutical Journal أن "النساء يدفعن إلى الاعتقاد بأن هذه هي الحلقة المفقودة من اللغز، وأنها ستكون الحل لعلاج المشكلات التي يعانينها في علاقاتهن. أعتقد بأنه يتعين علينا أن نتحلى بمسؤولية علمية أكبر في ما يتعلق بطريقة تأمين هذه المعلومات للنساء".

أخيراً رأت سوزان ديفيس مستشارة اللجنة التوجيهية لمجموعة توقف الطمث في هيئة "أن إتش أس"، أنه فيما يقر العدد المتزايد من الوصفات الطبية بالدور الذي يضطلع به هرمون التستوستيرون في علاج الأعراض المرتبطة بانقطاع الطمث، فإنه سيكون "مثيراً للقلق" إذا ما تم وصف هذا الجل للنساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث لديهن.

أسهمت وكالة "برس أسوسيشن" في إعداد محتوى هذا التقرير

© The Independent

المزيد من علوم