Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بنوك الطعام واقتراض المال لدفع الإيجار ملاذ أطباء بريطانيا المبتدئين

في إنجلترا يشارك نحو 50 ألفاً منهم بإضراب جماعي احتجاجاً على تدني الأجور

 الأطباء المبتدئون المضربون احتجاجاً على الأجور يقولون إنهم يجدون صعوبات حتى في شراء حاجاتهم الأساس وإنهم يقترضون المال لدفع بدلات إيجاراتهم (رويترز)

ملخص

أفاد #أطباء_مبتدئون ينفذون #إضراباً في احتجاج على تدني أجورهم بأنهم يجدون مصاعب لتأمين حاجاتهم من البقالة و #المواد_الغذائية

أفاد أطباء مبتدئون ينفذون إضراباً في احتجاج على تدني أجورهم بأنهم يجدون مصاعب لتأمين حاجاتهم من البقالة والمواد الغذائية، وأنهم يضطرون إلى اقتراض المال لدفع بدلات إيجارهم.

وفيما يباشر نحو 50 ألفاً منهم إضراباً جماعيا في إنجلترا، علق بعضهم في نقطة الاحتجاج بأنهم "بالكاد يتمكنون من تأمين حاجاتهم الأساس وسط ظروف العمل الصعبة".

اختصاصية التخدير المتدربة آدا زيمبرزيتسكا أكدت أن زملاءها يستخدمون بنوك الطعام لأنهم يجدون مصاعب في تأمين كلف المعيشة، وتقول الشابة البالغة من العمر 27 عاماً والتي تعمل في "مستشفى ويبس كروس"  Whipps Cross Hospital شرق لندن إنه "إذا استمرت سياسة خفض الأجور فلن أجد صعوبة في دفع (رسوم) امتحاناتي وحسب، بل أيضاً في شراء البقالة والمواد الغذائية وتذاكر قطار الأنفاق"، وتقول إن "بدل الإيجار يرتفع بشكل متزايد ولن يكون في استطاعتي مواكبة ذلك".

وأضافت زيمبرزيتسكا أثناء حديثها لوكالة "برس أسوسيشن" في منطقة الاحتجاج خارج "مستشفى سانت توماس" في وسط لندن "لدي زملاء يضطرون إلى اقتراض المال من عائلاتهم لدفع إيجارهم هذه السنة".

الدكتور هيو أدلر (35 عاماً)، وهو طبيب متدرب في مجال الأمراض المعدية، كان ضمن المحتجين خارج "مستشفى جامعة ليفربول الملكي" والذي أشار إلى المراسلين أن "السبب الرئيس لوجودنا هنا اليوم هو تآكل الأجور".

وأوضح أن "الأفراد يشعرون بأنهم يُعاملون باستخفاف ويجدون صعوبات في تغطية نفقاتهم، ويميل الموظفون إلى ترك العمل في مرافق ’الخدمات الصحية الوطنية‘ (أن إتش أس) NHS، إذ إننا نرى ثغرات في جدول العمل اليومي".

وأردف قائلاً "نريد أن نوقف هذا النزوح الجماعي ونزف العاملين، ولا سيما منهم الموظفون المبتدئون الذين يتقاضون رواتب بنحو 14 جنيهاً إسترلينياً (17.5 دولار) عن كل ساعة عمل بعد ستة أعوام من الدراسة والتخرج بشهادة جامعية. إن هؤلاء يمكنهم الذهاب إلى أستراليا والعمل لساعات أقل لقاء مزيد من المال".

الدكتور جورج دوفي أشار إلى أنه يعمل بجد أكثر من أي وقتٍ مضى للتأكد من عدم ترك المرضى في ردهات "مستشفى سانت توماس".

وقال الشاب (28 سنة)، "أصبحت ظروف العمل لدينا أكثر صعوبة بينما لا أزال أواصل الحصول على مدخول أقل".

ويتابع، "غالباً ما أمضي ما لا يقل عن 10 دقائق يومياً في محاولة العثور على جهاز كومبيوتر يعمل. عليّ أن أقوم بعملي وأنا جالس على سلة مهملات أو على مكتب، وإنني بالكاد أتمكن من تأمين حاجاتي الأساس، وقد قضيت ليل أمس أبحث عن وظائف في أستراليا".

كاترينا فورسيث انضمت بعدما أنهت نوبتها الليلية في "مستشفى سانت توماس" إلى نقطة الاحتجاج التابعة لـ "الجمعية الطبية البريطانية" British Medical Association (BMA).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذه الطبيبة المبتدئة التي تعمل في الجراحة العامة كشفت عن أنها مضطرة إلى الاعتماد على أسرتها وشريكها كي تتمكن من مواصلة العمل في لندن، وتستعيد الشابة (29 سنة) ذكريات "تصفيق الناس للعاملين الطبيين خلال جائحة كوفيد وتقول لقد تأهلت باكراً في محاولة لتقديم المساعدة".

وتضيف: "عندما نصل إلى مرحلة نواجه فيها حقاً صعوبات في دفع بدل الإيجار نجد أن الناس لا يهتمون".

الدكتور ميفاني كادالا الذي كان طبيباً مبتدئاً لنحو تسعة أعوام كان من بين أولئك الموجودين في موقع الاحتجاج خارج "مستشفى جامعة ليفربول الملكي".

وقال الطبيب المتدرب في الأمراض المعدية إن "أحد أهم الأمور بالنسبة إلي في شأن كل ما يحدث هو مدى الخسارة في طاقم الموظفين التي تتكبدها مرافق ’أن اتش أس‘".

وتخوف من أنه "إذا لم تكن هناك سياسة جيدة تركز على الاحتفاظ بالموظفين فستجد الهيئة صعوباتٍ مستمرة في تقديم خدمة جيدة وعناية آمنة للمرضى".

رئيسة اللجنة الإقليمية للأطباء المبتدئين في منطقة ميرسي في "الجمعية الطبية البريطانية" الدكتورة آني باون والتي كانت في نقطة الاعتصام قالت "أنا طبيبة مبتدئة في عامي الأولى من العمل وأتقاضى 14 جنيهاً إسترلينياً (17.5 دولار) في الساعة".

وأضافت، "بصفتي طبيبة مبتدئة في السنة الأولى من عملي يتعين عليّ الرد على مكالمات الممرضات طلباً للمساعدة، وعندما تتراجع صحة المريض في أجنحة المستشفى أو إذا كانت لديه صعوبة في التنفس، وفي حال توقف قلبه فعليّ التوجه إلى الجناح والبدء بإنعاشه مرة أخرى وكل ذلك لقاء 14 جنيهاً إسترلينياً في الساعة".

ومضت تقول "نحن نطالب بتصحيح كامل للأجور وإعادتها إلى المستويات التي كانت عليها سابقاً عام 2008 – 2009، والسبب في مطالبتنا يكمن في أننا لا نقوم بعمل أقل بنحو 26.1 في المئة، ولا نرى عدداً أقل من المرضى بنسبة 26.1 في المئة، لا بل تجدر الإشارة إلى أن المرضى هم أكثر تعقيداً اليوم من أي وقت مضى".

وتشير حملة جديدة أطلقتها "الجمعية الطبية البريطانية" إلى أن الأطباء المبتدئين الذين يبدأون العمل في المستشفيات يكسبون 14.09 جنيه إسترليني (17.61 دولار) في الساعة، بحسب ما تتضمنه حزمة رواتبهم الأساس، وهي لا تشمل مدفوعات إضافية في مقابل العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع أو أجراً لقاء دوام ليلي إضافي.

النقابة تدعي أن الأطباء المبتدئين في إنجلترا عانوا خفض الأجور الحقيقية بنسبة 26 في المئة منذ السنة المالية 2008 - 2009، لأن زيادات الأجور كانت أقل من مستوى التضخم في البلاد، وهي تطالب بتصحيح كامل للأجور قالت الحكومة إنه قد يصل إلى 35 في المئة، وهي كلفة أكد وزراء أنه لا يمكن تحملها.