Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عيون أقلعت نحو طائرة الصليب الأحمر الدولي قبل هبوطها

انتهت ثاني أكبر عملية تبادل أسرى بنحو 900 أسير من الجانبين في عملية تخللتها دموع الاشتياق وأحضان الأحباء

عيون أقلعت نحو طائرة الصليب الأحمر الدولي قبل هبوطها، منتظرين منذ الصباح الباكر في ساحة الاستقبال في مطار تداوين في محافظة مأرب، إلى لحظة مرأى أحبابهم وأبنائهم الذين شملهم الإفراج ضمن صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي التي امتدت إلى ثلاثة أيام.

كانت اللافت في هذا المشهد ذي الأثر الإنساني النادر الذي حضرته "اندبندنت عربية" وجود حكايات إنسانية مؤلمة ظلت حبيسة السجون الحوثية لسنوات ولكنها أبقت ذكراها على الأجساد، التي عبرت عن العذاب الذي عاشه هؤلاء داخل معاقل الحوثيين واستمر لقرابة عقد من الزمن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أشبه بغمامة

تحت أشعة الشمس الحارقة كانت والدة الصحافي توفيق المنصوري الذي نشرت "اندبندنت عربية" قبل أيام قصتها على موعد مع الحلم الذي طال انتظاره في صحراء مأرب، وهي التي ظلت لثماني سنوات متتالية تترد على قضبان سجن الأمن السياسي وتناشد من خلال وسائل الاعلام المختلفة إطلاق سراح ابنها توفيق الذي اختطفه الحوثيون برفقة صحافيين آخرين قبل ثمانية أعوام.

قالت والدة المنصوري معبرة عن مشاعر اللقاء الذي جمعها بولدها "إنها لحظة فارقة أشبه بغمامة محملة بالفرح حطت على قلبها".

كرسيان متحركان

في ساحة الانتظار كرسيان متحركان كانا يحملان شخصين مقعدين أحدهما يقوم باستقبال الآخر، اتضح بعد معرفتنا تفاصيل الحكاية أن الشخص المستقبل هو المعتقل السابق في سجون الجماعة الحوثية الزعيم القبلي جمال المعمري الذي تعرض للتعذيب الشديد وأصيب بشلل نصفي جراء التعذيب،  وأما المقعد الآخر المفرج عنه أخيراً فلم يسعفنا الزمن لمعرفة تفاصيله.

أطفال بين الزحام

وأثناء خروج الصحافي عبدالخالق عمران رأينا أطفالاً يسابقون الزمن يخترقون الزحام في محاولة حثيثة للوصول إليه، وفور وصولهم إليه احتضنهم بشدة، رافق ذلك بكاء الأطفال سألنا عن والدته التي أجرت "اندبندنت عربية" مقابلة معها قبل أيام قالو "إن المرض أقعدها ولم تستطيع الحضور" وانتهى هذا المشهد المؤثر بمؤتمر صحافي للمفرج عنه.

 

بكاء وفرح بعد غياب

ويصل الصحافي حارث حميد إلى والدته وأسرته فيجهش الجميع بالبكاء فرحاً، لقد تحقق حلمهم وعاد إليهم حارث بعد سنوات من الشوق والانتظار.

وبعد عقد من الزمن يقبل الأسير السابق عبدالإله قدم والدته في ساحة الانتظار واحتضن الاثنان حلمهما المفقود.

وفي الساحة أيضاً كانت والدة الشاب المهندس عبدالإله سيلان والناشط في وسائل التواصل واقفة تترقب. بكلمات خاطفة قالت "ولدي سجنه الحوثيون تسع سنوات" حاولنا معرفة التفاصيل أكثر، لكنها قالت "لم يعد لدي قدرة للحديث لوسائل الإعلام، سيحاسبهم الله يا ولدي" وتقصد الحوثيين.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير