Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"السهم الواقي" تكشف عن أسلحة محظورة بين إسرائيل والفلسطينيين

تسببت في أشلاء متناثرة وإصابات غريبة وتفحم الجثث

أفصح نتنياهو عن استخدام أسلحة متطورة مكنت الجيش من تنفيذ عمليات الاغتيال في وقت واحد  (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة)

ملخص

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يخف استخدام أسلحة متطورة وجديدة في العملية العسكرية وهو ما قابلته الفصائل الفلسطينية بإدخال صواريخ جديدة في المعركة

قماشة جديدة من الأسلحة حاول الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، كل على حدة، استعراض عضلاته العسكرية بها، خلال عملية السهم الواقي في قطاع غزة، ولم تعد نسخة الضربات في نسخة 2023 متوقفة على المقاتلات في مقابل الرشقات الصاروخية.

مراقبون عسكريون لاحظوا في اليوم الثالث للقتال بين الطرفين، أي 11 مايو (أيار) الجاري، اعتماد الجيش الإسرائيلي على أسلحة جديدة في عمليته العسكرية، قابلته الفصائل الفلسطينية أيضاً بإزاحة الستار عن أدوات قتالية لم تستخدم من قبل في المعركة.

جثامين متفحمة

وزارة الصحة في غزة، كانت أول من لاحظ اعتماد الجيش الإسرائيلي على أسلحة قتالية جديدة، وتحدثت منذ الساعة الأولى لتعامل طواقمها الطبية مع الضحايا الذين سقطوا أو أصيبوا، وكان ذلك في اليوم الأول الذي بدأت فيه المقاتلات الحربية شن غاراتها على القطاع، على عكس ما بينه المراقبون العسكريون.

المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قال حينها إن الطواقم الطبية تعاملت مع نوعية مختلفة وجديدة من الحالات التي تصل إلى المستشفيات نتيجة الغارات الإسرائيلية، إذ كانت طبيعة جثامين القتلى تصل أشلاء متناثرة أو جثثاً متفحمة، فيما تنوعت الإصابات ما بين بتر في الأطراف وحروق شديدة وانتشار الشظايا في جميع أرجاء الجسم.

وأضاف "طبيعة وأعداد الضحايا تدلل على أن الجيش الإسرائيلي استخدم القوة المفرطة وأسلحة فتاكة ضد الأهداف وأكثرهم من المدنيين، وهذه النوعية من الحالات لم نعهد التعامل معها من قبل، ويبدو أنها نتيجة أسلحة جديدة دخلت في الخدمة العسكرية، وهذا يعني ارتكاب جريمة ترقى لجرائم الحرب".

 

 

وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد حركة الجهاد الإسلامي في غزة عن سقوط 33 قتيلاً، بينهم ثماني سيدات وستة أطفال، وإلى جانبهم تعرض 147 آخرين على الأقل لإصابات مختلفة، لكن إسرائيل تؤكد سقوط قتلى من عدمه، واكتفت نجمة داوود بالحديث عن تعاملها مع عدد من الضحايا نتيجة القذائف الصاروخية التي سقطت على مدن إسرائيلية.

وطالبت السلطة الفلسطينية إلى جانب مؤسسات حقوقية، بتشكيل لجنة تحقيق وتقص تعمل برفقة محكمة الجنايات الكبرى، من أجل التحقيق في نوعية الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، نتيجة اعتقادها بأنها أسلحة جديدة الاستخدام وقد تكون فتاكة ومحرمة دولياً.

قنابل ملقاة

الباحث في الشؤون العسكرية ثامر عصايرة قال إن "إسرائيل اعتمدت في اليوم الأول والثاني من العملية العسكرية على الطائرات المقاتلة والمسيرة في تنفيذ ضرباتها، ثم في اليوم الثالث أدخلت أدوات قتالية أخرى، وهذا يدل على أن المعركة كانت في طريقها إلى الذروة".

ويضيف "ألقت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية أنواعاً عدة من القنابل التي تستخدم لأول مرة ضد قطاع غزة، ومنها قنابل "أم كيه" وهي متعددة الأغراض وحرة الإسقاط غير موجهة يصل وزنها إلى طن، وجهتها صوب البنية التحتية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن بين القنابل الأخرى، يوضح عصايرة أن الجيش الإسرائيلي اعتمد على منظومة "JDAM"، وهي قنابل تستهدف البنية التحتية مدنية أو عسكرية وتعد من ذخائر الهجوم المباشر ولها قدرة على إحداث حفرة انفجارية ضخمة، وتستطيع اختراق الأرض حتى أربعة أمتار.

ومع بدء إسرائيل في سياسة تدمير المنازل غيرت سلاحها، بحسب الباحث العسكري، الذي يشير إلى أنها اعتمدت على قنابل مجنحة من طراز "GBU 39"، وهي موجهة بدقة، وتطلق من طائرات مقاتلة، وتستخدم لاستهداف شقق سكنية أو منازل، ولها محيط تدمير يصل إلى 200 متر.

مدافع ومسيرات

وبحسب عصايرة، فإن إسرائيل استخدمت في اليوم الرابع من قتالها مع الفصائل الفلسطينية، مدفع "هاوتزر" لإطلاق قذائف من عيار 155 ملم وأخرى دخانية، وأدخلت سفينة حربية أطلقت منها قذائف متوسطة المدى، فضلاً عن مقلاع داوود والقبة الحديدية.

ومن أهم الأدوات القتالية التي اعتمدت عليها إسرائيل كانت الطائرات المسيرة التي استخدمتها في عمليات الاغتيال، يبين عريقات أنه دخل إلى سماء غزة ستة أنواع من هذا السلاح وجميعها تكنولوجيا وصناعة إسرائيلية، وهي "كوادكوبتر"، و"روتوم"، و"هاربي" وجميعها لتنفيذ مهمات الاغتيال كونها تستطيع الدخول من النوافذ، ومسيرة "سيوتش بليد"، و"سكاي سترايكتر"، و"أوربيتر كي"، لمهمة قصف الدروع المتحركة والثابتة.

ولم يخف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدام أسلحة متطورة وجديدة في العملية العسكرية، بل قال إن "الجيش والمخابرات استخدموا أجهزة حديثة وتكنولوجية، أتاحت تنفيذ أكبر ضربة لحركة الجهاد الإسلامي واغتيال قادتها في آن واحد، خلال ثانيتين فقط".

 

 

وكشف مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه جرى إدخال أجهزة رصد وتنصت ومتابعة ذات تقنية تكنولوجية عالية، تستخدم لأول مرة في الجيش الإسرائيلي، وذلك إلى جانب الطائرات المسيرة التي كانت السلاح الفعال والمهم.

قذائف هاون

أما من جهة الفصائل الفلسطينية، فقد كشفت حركة الجهاد الإسلامي إلى جانب القوى الأخرى عن إدخال أسلحة جديدة في قتالها ضد إسرائيل إلى جانب الرشقات الصاروخية التي كانت تنطلق على مدار الساعة خلال جولة القتال، ومن بينها استخدام قذائف "هاون" وصواريخ موجهة "كورنيت" وقذائف مضادة للدروع، وطائرات مسيرة، إلى جانب تفعيل عمل وحدة السايبر.

هنا يقول الباحث ثامر عصايرة إنه لوحظ استخدام الأسلحة التي أدخلتها الفصائل الفلسطينية ضد تجمعات عسكرية إسرائيلية على حدود غزة، ولم تبعد من تلك المنطقة، وهو ما ظهر في بيانات الجيش الإسرائيلي.

وبالفعل، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن القوات على الحدود تعرضت لإطلاق صاروخ مضاد للدروع من شمال قطاع غزة وتسبب باندلاع حريق، الذي يستخدم لأول مرة في القتال الجاري، إضافة إلى تعرض المناطق المحاذية لقذائف "هاون"، ولم يفصح عن استخدام طائرات مسيرة أو وحدة السايبر.

ومن جانب الفصائل، أكد عضو اللجنة المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن الفصائل أطلقت الصواريخ وقذائف الـ"هاون"، لكنه رفض الحديث عن بقية الأسلحة لاعتبارات عسكرية، بهدف إرباك حسابات نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير