Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن: العلاقات الأميركية - الصينية على المسار الصحيح

قال إن بلينكن قام "بعمل رائع" على رغم أنه يشعر بعدم إحراز تقدم

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب)

ملخص

اتفقت الصين والولايات المتحدة على تحقيق الاستقرار في تنافسهما المحتدم حتى لا يتحول إلى صراع، لكنهما أخفقتا في التوصل لأي انفراجة كبيرة

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الإثنين، أن العلاقات مع الصين "على المسار الصحيح" بعد زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بكين.

وفي حديثه للصحافيين بعد فعالية في شأن المناخ بكاليفورنيا، قال بايدن إن بلينكن قام "بعمل رائع" في زيارته العاصمة الصينية، وهي الأولى لوزير خارجية أميركي منذ عام 2018، مضيفاً "نحن على المسار الصحيح".

أضاف الرئيس الأميركي رداً على سؤال من الصحافيين إن كان يشعر بإحراز تقدم، "لا أشعر بأن ذلك حدث".

واتفقت الصين والولايات المتحدة، أمس الإثنين، على تحقيق الاستقرار في تنافسهما المحتدم حتى لا يتحول إلى صراع، لكنهما أخفقتا في التوصل إلى أي انفراجة كبيرة.

الأسلحة الفتاكة

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بكين، أمس الإثنين، أن الصين جددت تعهدها عدم تزويد روسيا أسلحة فتاكة لاستخدامها في أوكرانيا، معرباً في الوقت نفسه عن قلقه من تصرفات شركات صينية خاصة.

وقال بلينكن للصحافيين "نحن ودول أخرى تلقينا ضمانات من الصين أنها لا تقوم، ولن تقوم بتزويد مساعدة فتاكة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا".

وتابع "لم نر أي دليل يتعارض مع ذلك، ما لدينا مخاوف مستمرة في شأنه هو الشركات الصينية التي قد تقوم بتوفير التكنولوجيا التي يمكن لروسيا استخدامها لتعزيز عدوانها في أوكرانيا".

وبحسب بلينكن "طلبنا من الحكومة الصينية أن تكون متيقظة للغاية في هذا الشأن".

وأكد أن الصين قدمت تأكيدات حول روسيا في "الأسابيع الأخيرة"، وليس فقط خلال زيارته.

استقرار العلاقات الثنائية

وأعلن بلينكن، أمس الإثنين، أنه اتفق مع القيادة الصينية على الحاجة إلى "استقرار" العلاقات الثنائية، مؤكداً "وضوح رؤيته" في شأن الخلافات الواسعة بين البلدين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي بعد محادثات في بكين استمرت يومين إنه "في كل اجتماع، شددت على أن المشاركة المباشرة والتواصل المستمر على المستويات العليا هما أفضل طريقة لإدارة الخلافات بمسؤولية وضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع".

وأضاف "سمعت الشيء نفسه من نظرائي الصينيين. كلانا متفق على الحاجة إلى استقرار علاقاتنا".

لكن بلينكن أكد "وضوح رؤيته" في شأن الصين التي تدهورت علاقاتها مع الولايات المتحدة بشدة خلال السنوات الأخيرة. وأضاف "ليست لدينا أوهام في شأن تحديات إدارة هذه العلاقة. هناك كثير من القضايا التي نختلف في شأنها بشدة".

وفي رفض منه لانتقادات وجهتها الصين، أصر بلينكن على أن الرئيس جو بايدن لا يسعى إلى القيام بـ"تقويض اقتصاد الصين" عبر حظر واشنطن الشامل لصادرات أشباه الموصلات. وقال "نرغب في رؤية النمو ونرغب في رؤية النجاح بكل جزء من العالم، بما في ذلك بالتأكيد الاقتصادات الكبرى مثل الصين، لكن في الوقت ذاته ليس من صالحنا تزويد الصين تكنولوجيا قد يتم استخدامها ضدنا".

وبحسب بلينكن فإنه "في الوقت الذي تنخرط فيه ببناء برنامج أسلحتها النووي بطريقة غامضة للغاية، وعندما تقوم بإنتاج صواريخ تفوق سرعة الصوت، وعندما تقوم باستخدام التكنولوجيا لأهداف قمعية، كيف سيكون من صالحنا توفير هذه التقنيات المحددة إلى الصين؟". وأكد الوزير الأميركي أن "دولاً أخرى تشعر بالشيء ذاته".

قضية تايوان

وتشكل قضية تايوان إحدى أهم المسائل الشائكة بين البلدين. ولم تستبعد بكين السيطرة على تايوان بالقوة وأجرت مناورات عسكرية مرتين منذ أغسطس (آب) قرب الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي ديمقراطي.

وكرر بلينكن أن بلاده لا تدعم حصول تايوان على استقلالها متمسكاً بموقف واشنطن بالحفاظ على الوضع القائم هناك، لكنه قال "لدينا وغيرنا مخاوف عميقة في شأن بعض الإجراءات الاستفزازية التي اتخذتها الصين في السنوات الأخيرة منذ عام 2016".

وبلينكن هو أعلى مسؤول أميركي يزور الصين منذ خمسة أعوام تقريباً، في ظل توتر شديد في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتطرق بلينكن أيضاً إلى مسألة إقليمية أخرى وطلب من الصين الضغط على حليفتها كوريا الشمالية التي قامت أخيراً بإطلاق سلسلة من الصواريخ.

وأكد الوزير الأميركي أن "كل أعضاء المجتمع الدولي لديهم مصلحة في تشجيع جمهورية كوريا الشعبية الديقمراطية على الترف بمسؤولية ووقف إطلاق الصواريخ". وتابع "الصين في وضع فريد للضغط على بيونغ يانغ للدخول في حوار وإنهاء سلوكها الخطر".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات