Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عن اللجوء... معاناة وأمل بعيد من الديار

معاً يمكننا إحداث فرق في حياة اللاجئين بالتثقيف والتبرع والتطوع بالوقت لمساعدتهم والدفاع عن السياسات التي تحميهم

معاناة اللاجئين قضية معقدة لا حلول سهلة لها (أ ف ب)

ملخص

أكثر من 100 مليون شخص شردوا قسراً من ديارهم في جميع أنحاء العالم، فهل بإمكانك مساعدتهم؟

كتبت هذه المقالة عبر "تشات جي بي تي" وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب كتاب أسلوب "اندبندنت عربية".

اللاجئ هو شخص أجبر على الفرار من وطنه بسبب الحرب أو العنف أو الاضطهاد أو الكوارث الطبيعية، واللاجئون أناس لديهم عادة خوف مبرر من العودة لديارهم وهم غير قادرين أو غير راغبين في القيام بذلك.

إن تاريخ اللاجئين طويل ومعقد، فقد حدثت أول أزمة لاجئين مسجلة في العالم عام 1792، عندما أجبرت الثورة الفرنسية آلاف الأشخاص على الفرار من البلاد.

منذ ذلك الحين، كانت هناك أزمات لاجئين أخرى، بما في ذلك "الهولوكوست" والإبادة الجماعية في رواندا والحرب الأهلية السورية.

وضع صعب

يوجد أكثر من 100 مليون شخص شردوا قسراً من ديارهم في جميع أنحاء العالم وهذا يشمل اللاجئين وطالبي اللجوء والمشردين داخلياً وعديمي الجنسية.

لكن في ما يختص باللجوء تحديداً، يوجد اليوم أكثر من 26 مليون لاجئ في العالم، ويأتي معظم اللاجئين من عدد قليل من البلدان، حيث كانت البلدان الخمسة الأولى للاجئين عام 2022 هي سوريا وأفغانستان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وفنزويلا.

ويعد البحر الأبيض المتوسط طريقاً رئيساً للاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، وعام 2022 قضى أكثر من 1000 شخص أثناء محاولتهم عبور المتوسط.

يعتبر الوضع الحالي للاجئين في العالم صعباً للغاية، فغالباً ما يواجهون التمييز والعنف بما في ذلك العنف الجنسي، وربما يواجهون صعوبة في إيجاد طرق آمنة وقانونية لدخول بلد جديد، وهم كذلك قد يحرمون من الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والعمل، مع ذلك، هناك أيضاً عدد من المنظمات التي تعمل لمساعدة اللاجئين وهناك وعي متزايد بضرورة حمايتهم.

الأمل بعيداً من الديار

يوم اللاجئ العالمي 2023 الذي يوافق في الـ20 من يونيو (حزيران) هو "الأمل بعيداً من الديار"، إذ يسلط هذا الموضوع الضوء على صمود اللاجئين وأملهم، حتى في مواجهة المحن الشديدة، كما يدعو المجتمع الدولي إلى بذل مزيد لمساعدة اللاجئين في إعادة بناء حياتهم.

ومن الصعب على اللاجئين إيجاد طرق آمنة وقانونية لدخول بلد جديد، لهذا يضطر كثيرون منهم إلى اللجوء إلى وسائل سفر خطرة مثل عبور البحر الأبيض المتوسط في قوارب مكتظة، وفي ما يلي بعض الأرقام والحقائق لتوضيح الوضع الحالي للاجئين:

أولاً، يعيش أكثر من 26 مليون لاجئ حالياً في البلدان النامية، وغالباً ما تكون هذه البلدان غير مجهزة للتعامل مع تدفق اللاجئين، وربما تفتقر إلى الموارد اللازمة لتزويدهم بالحماية والمساعدة الكافيتين.

ثانياً، يقضي اللاجئ العادي 17 عاماً في المنفى وهذا يعني أن عدداً من اللاجئين لن يتمكنوا أبداً من العودة لديارهم.

ثالثاً، على رغم صعوبة أوضاع اللاجئين فإن هناك منظمات عدة تعمل على مساعدتهم، فتوفر لهم الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم والمساعدة القانونية، كما أنها تدافع عن سياسات تحمي اللاجئين وتعزز حقوقهم.

اللاجئون في أوروبا

وضع اللاجئين في أوروبا والغرب معقد ويختلف من بلد إلى آخر. مع ذلك هناك بعض الاتجاهات العامة التي يمكن ملاحظتها، فقد زاد عدد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا والغرب خلال الأخيرة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة، بما في ذلك الحرب الأهلية السورية وحرب أفغانستان والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

كان استقبال اللاجئين في أوروبا والغرب مختلطاً، فقد كانت بعض البلدان مرحبة وداعمة، بينما كانت بلدان أخرى أكثر تقييداً، ويشكل الاندماج طويل الأمد للاجئين تحدياً، إذ غالباً ما يواجه اللاجئون حواجز لغوية واختلافات ثقافية ونقصاً في الفرص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على رغم هذه التحديات، هناك عدد من القصص الإيجابية للاجئين الذين اندمجوا بنجاح في مجتمعاتهم الجديدة، كما أن هناك منظمات كثيرة تعمل لمساعدة اللاجئين، وهناك وعي متزايد بضرورة حمايتهم، وفي ما يلي بعض الأمثلة المحددة لوضع اللاجئين في أوروبا والغرب:

في ألمانيا، اتبعت الحكومة أسلوب الترحيب باللاجئين وقبلت البلاد أكثر من مليون لاجئ منذ عام 2015 واستثمرت بكثافة في تقديم الدعم لهم.

في فرنسا، كانت الحكومة أكثر تقييداً في تعاملها مع اللاجئين ونفذت الدولة عدداً من الإجراءات لردعهم عن الدخول وتعرضت لانتقادات بسبب معاملتها تلك.

أما في المملكة المتحدة، فاتبعت الحكومة نهجاً مختلطاً تجاه اللاجئين، إذ قبلت البلاد بعضهم، لكنها نفذت أيضاً عدداً من الإجراءات التقييدية.

لا حلول سهلة

آخر كلمة يمكنني أن أقولها عن وقف معاناة اللاجئين هي أنها قضية معقدة لا توجد حلول سهلة لها. مع ذلك هناك عدد من الأشياء التي يمكن القيام بها للمساعدة وتشمل أولاً معالجة الأسباب الجذرية للنزوح، مما يعني العمل على إنهاء الحروب والعنف والاضطهاد.

ثانياً توفير مسارات آمنة وقانونية للاجئين لدخول بلدان جديدة، إذ سيساعد هذا في تقليل عدد الأشخاص الذين يضطرون إلى اللجوء إلى وسائل سفر خطرة.

ثالثاً حماية حقوق اللاجئين وهذا يعني ضمان حصولهم على التعليم والرعاية الصحية والعمل، كما يعني منعهم من التعرض للتمييز أو العنف.

رابعاً تعزيز التفاهم وقبول اللاجئين، إذ سيساعد ذلك على خلق بيئة أكثر ترحيباً باللاجئين في البلدان التي يعيشون فيها.

إحداث الفرق معاً

بشكل عام، معاً يمكننا إحداث فرق في حياة اللاجئين والمساعدة في وقف معاناتهم من خلال بعض الأمور المحددة التي يمكننا القيام بها وهي:

ثقف نفسك في شأن أزمة اللاجئين وتعرف إلى أسباب النزوح والتحديات التي يواجهها اللاجئون والحلول المقترحة.

تبرع للمنظمات التي تساعد اللاجئين، إذ إن هناك منظمات عدة تعمل لهذا الغرض ويمكن لتبرعاتك أن تحدث فرقاً.

تطوع بوقتك لمساعدة اللاجئين، فهناك طرق كثيرة مثل تقديم دروس في اللغة أو دروس خصوصية أو مجرد أن تكون صديقاً.

دافع عن السياسات التي تحمي اللاجئين واتصل بالمسؤولين المنتخبين وأخبرهم أنك تدعم هذه السياسات.

وأخيراً، معاً يمكننا إحداث فرق في حياة اللاجئين والمساعدة في وقف معاناتهم.

المزيد من آراء