Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيلون ماسك يخرج عن صمته في شأن غواصة تايتانيك

اختفت يوم الإثنين الفائت لتنطلق بعدها عمليات البحث قبل نفاد الأوكسجين منها

لا يوجد دليل حالياً يوحي بأن "ستار لينك" لعبت أي دور في اختفاء المركبة (غيتي/ أوشن غيت)

ملخص

قال ماسك إن الربط بين "ستار لينك" والغواصة كان "محاولة متعمدة للتلاعب وخداع الناس باستخدام تكتيكات نفسية غير فعالة"

خرج الرئيس التنفيذي لشركتي "تويتر" و"سبيس إكس" إيلون ماسك عن صمته في شأن اختفاء غواصة البحث "تايتان" التي كانت تتفقد حطام سفينة تايتانيك.

وكانت شركة "استكشافات أوشن غيت" OceanGate Expeditions التي تشغل الغواصة نشرت سابقاً تغريدات تعبر فيها عن تقديرها لخدمة "ستارلينك" الخاصة بماسك، والتي تم تقديمها من خلال شركة "سبيس إكس" مما سمح لهم [للغواصة] بالوصول إلى الإنترنت أثناء مغامرتها في شمال المحيط الأطلسي.

وغردت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر قائلة إنه "على رغم كوننا في قلب الجزء الشمالي من المحيط الأطلسي فإن لدينا اتصالاً بالإنترنت الذي نحتاجه لإنجاح عمليات الغوص نحو تايتانيك - شكراً ستارلينك".

من ناحيته رد ماسك على تغريدة نشرها موقع "سنوبس" Snopes والتي سلطت الضوء على دوره كرئيس تنفيذي لشركة "سبيس إكس" التي تقدم خدمة "ستارلينك"، وأشار إلى أن الربط بين "ستارلينك" والغواصة كان "محاولة متعمدة للتلاعب وخداع الناس باستخدام تكتيكات نفسية غير فعالة"، وكتب ماسك قائلاً "لا يمكنك حتى أن تقوم بعملية تلاعب نفسية متقنة".

وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن شركة "أوشن غيت" فقدت الاتصال بالغواصة وركابها مما أدى إلى انطلاق جهود بحث محموم لتحديد موقع المركبة قبل أن تنفد وسائل دعم الحياة فيها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن الممكن للسياح أن يصعدوا على متن الغواصة التي تعتبر مركبة تجريبية في مقابل 250 ألف دولار (196 ألف جنيه إسترليني) وتفقد حطام سفينة تايتانيك التي غرقت عام 1912.

ولا يوجد دليل حالياً يوحي بأن "ستارلينك" لعبت أي دور في اختفاء المركبة.

وسارع المدافعون عن ماسك إلى الإشارة إلى أنه لا يمكن استخدام "ستارلينك" للتواصل مع الغواصة بسبب الأعماق التي يمكن أن تكون المركبة بلغتها خلال رحلتها. حيث غرد مايك سولانا، وهو أحد المستخدمين الذين يملكون علامة توثيق على تويتر ويعتبر نفسه "باحثاً في مجال المعلومات المضللة": "ما من إنترنت يمكن استخدامه على بعد عدة أميال تحت مياه المحيط اللعين، إن ’سنوبس‘ متحيز بشراسة ومزيف مثل أية نظرية مؤامرة واجهتها على الإطلاق في أحد المجتمعات الفرعية لمنصة ’ريديت‘ Reddit".

ومع ذلك لم تدع شركة " أوشن غيت" أبداً أنها كانت تستخدم الإنترنت للتواصل مع الغواصة، وهي تقوم أيضاً بتشغيل سفن عادية على سطح البحر تقوم بأدوار الدعم خلال بعثاتها التي تؤكد التقارير السابقة أنها تعتمد على الاتصال بالإنترنت.

وعلى رغم رده فليس من الواضح ما إذا كان ماسك ينفي أن شركة "أوشن غيت" تستخدم الإنترنت الذي توفره "ستارلينك".

وقد تواصلت "اندبندنت" مع ماسك و"سبيس إكس" من أجل الحصول على تعليق.

ديفيد بوغ الذي قام بجولة في الغواصة وأعد تحقيقاً واقعياً لتلفزيون "سي بي إس نيوز" عن المركبة قبل أن تبدأ رحلتها، كشف حينها عن أن السفينة قد ضاعت فعلياً مدة خمس ساعات تقريباً فيما كان يعد تقريره.

وقال بوغ إنه كان على متن سفينة القيادة في الوقت الذي اختفت فيه، مضيفاً أن الطاقم كان قادراً على إرسال رسائل نصية إلى فريق الدعم خلال فترة الساعات الخمس.

وكتب على موقع "تويتر" مبيناً "لكي أكون واضحاً فلم أكن في الغواصة ذلك اليوم، بل كنت على متن السفينة في غرفة التحكم، ولا يزال بإمكانهم إرسال نصوص قصيرة إلى الغواصة لكنهم لم يكونوا يعرفون أين كانت".

ومن غير الواضح لماذا لم يتمكن ركاب الغواصة من إرسال رسائل نصية إلى سفينة القيادة خلال هذه الرحلة.

وقال إن الشركة حجبت الإنترنت عن الصحافيين الموجودين على متن سفينة القيادة لمنعهم من الكشف عن حقيقة أن الغواصة باتت مفقودة.

وكتب بوغ موضحاً، "كان الوضع هادئاً ومتوتراً للغاية وقاموا بإغلاق الإنترنت على السفينة لمنعنا من التغريد".

وعندما ألح معلقون على بوغ بهدف معرفة سبب عدم إبلاغه عن قيام شركة "أوشن غيت" بقطع اتصالهم بالإنترنت، قال إن الشركة أخبرتهم أنها في حاجة إلى إبقاء كل القنوات خالية من أجل حالات الطوارئ، وأشار أيضاً إلى أن المغامرة الخاطئة للغواصة حفزت على إجراء مناقشات حول إقامة نقاط تشع ضوءاً من أجل تحديد مواقع مماثلة لتلك المستخدمة من قبل الطائرات، على رغم أنه من غير الواضح ما إذا تم اتخاذ مثل هذه الإجراءات على الإطلاق.

الملياردير البريطاني ورجل الأعمال والمستكشف هاميش هاردينغ كان من بين الأشخاص المفقودين في الغواصة، وكان أشار عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنه تم إحضاره كمتخصص في مهمة للمساعدة في رحلة الغواصة نحو حطام تايتانيك.

بول هنري نارغوليه، المتخصص البحري الفرنسي المتمرس، هو أيضاً أحد المفقودين، وكان أجرى عمليات غوص عدة لاستكشاف حطام تايتانيك والذي كان أيضاً مدير أبحاث ما تحت الماء في "آر إم إس تايتانيك المحدودة"، وهي شركة أميركية تملك حقوق إنقاذ الحطام.

ومن المعروف أيضاً أن رجل الأعمال البريطاني شاه زاده داوود وابنه سليمان (19 سنة) كانا في عداد ركاب الغواصة، وفقاً لبيان صادر عن شركة "إنغرو كوربوريشين" التي يشغل داوود منصب نائب رئيسها، وينحدر من واحدة من أغنى العائلات في باكستان.

وطبقاً لما قالته الشركة فإن ستوكتون راش، وهو الرئيس التنفيذي شركة "أوشن غيت"، كان موجوداً أيضاً على متن المركبة.

طواقم خفر السواحل الأميركية ذكرت في بيان لها في اليوم التالي لاختفاء الغواصة أن هناك من الهواء الباقي في الغواصة ما يكفي [للتنفس مدة] 40 ساعة، مما يجعل الإطار الزمني لإنقاذ الطاقم المفقود بنجاح، أكثر ضيقاً.

وواصلت سفن خفر السواحل والبحرية الأميركية البحث عن السفينة منذ أن أبلغت شركة "أوشن غيت" عن فقدان الاتصال بها. [ليعلن بعد ذلك أن انفجاراً داخلياً قد وقع في الغواصة وأن كل من على متنها فارق الحياة]

ويزعم ديفيد لوشريدج، وهو الطيار الذي ساعد في اختبار الغواصة، أنه طرد بعد أن حذر من أن السفينة ربما لا تكون قادرة على تحمل ضغط أعماق المحيط، بحسب ما أفادت مجلة "نيو ريبوبليك"، وهو يدعي أنه عندما أثار مخاوف من أن الشركة قد تعرض عملائها للخطر أُعطي "10 دقائق لإخلاء مكتبه على الفور"، وقد طلبت "اندبندنت" تعليقاً من شركة "أوشن غيت".

© The Independent

المزيد من دوليات