Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

13 قتيلا في غارات روسية على شمال غربي سوريا

القصف طاول سوقاً للخضراوات وأصاب 30 شخصاً بينهم مدنيون

ملخص

المرصد السوري أكد مقتل 6 مدنيين و3 مقاتلين في جسر الشغور غرب إدلب

قتل 13 شخصاً في الأقل، بينهم أطفال، في غارات شنتها طائرات روسية على مناطق في شمال غرب سوريا يسيطر عليها مقاتلون معارضون، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، في هجوم هو الأكثر دموية هذا العام.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "قتل تسعة مدنيين بينهم طفلان جراء هذه الغارات الجوية" التي استهدفت سوقاً للخضراوات والفاكهة في محافظة إدلب. كما قتل أربعة أشخاص في غارة أخرى على أطراف مدينة إدلب، بحسب المصدر نفسه. وأوضح مدير المرصد أن "هذه الغارات الروسية هي الأكثر دموية في سوريا هذا العام، وهي بمثابة مجزرة".

وأشار إلى أن الغارات الروسية جاءت رداً على هجمات بطائرات مسيرة خلال الأسبوع الماضي أدت إلى مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلان، الأسبوع الماضي.

وقال عبدالرحمن قتل "ستة مدنيين جراء الغارات الجوية على جسر الشغور غرب إدلب"، إضافة إلى ثلاثة مقاتلين معارضين بالقصف الجوي الروسي اليوم على منطقة الجسر في المحافظة ذاتها.

وقال عضو مجلس الدفاع المدني في إدلب أحمد يازجي إن الغارات أدت إلى سقوط تسعة قتلى، من دون أن يحدد ما إذا كانت الحصيلة تشمل المقاتلين.

واعتبر يازجي أن "هذا الاستهداف هو استهداف مباشر للسوق الشعبية التي تعد مصدر دخل أساسياً للمزارعين".

وقال سعد فاتو، وهو عامل يبلغ 35 سنة نجا من الغارة، إن المشهد "لا يمكن وصفه، هناك قتلى وجرحى وأشلاء" فيما تلطخت يداه بدماء الجرحى الذين حاول إسعافهم. كما قتل مدني، وهو عنصر من "الحزب الإسلامي التركستاني" وطفلان من أبناء عناصر "الحزب الإسلامي التركستاني" في ضربة قرب مدينة إدلب، بحسب عبدالرحمن.

وتوجه أعضاء في "الحزب الإسلامي التركستاني"، ومعظمهم من أقلية الإيغور المسلمة في الصين، إلى سوريا بعد عام 2011 لمساعدة الجماعات المتشددة، بينها هيئة "تحرير الشام"، ذراع تنظيم "القاعدة" سابقاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار عبدالرحمن إلى أن 30 شخصاً أصيبوا بجروح جراء الغارات الجوية، أمس الأحد. ورجح ارتفاع عدد الضحايا نظراً إلى وجود "حالات خطرة" بين المصابين.

ومساء أمس الأحد قالت وزارة الدفاع السورية في بيان إن الغارات أتت "رداً على الاعتداءات التي نفذتها المجموعات الإرهابية المسلحة خلال الأيام الماضية على ريفي حماة واللاذقية، التي راح ضحيتها عدد من المدنيين".

وأضاف البيان أن القوات السورية نفذت "بالتعاون مع القوات الجوية الروسية عمليات نوعية عدة استهدفت مقار الإرهابيين ومستودعاتهم في ريف إدلب ومواقع إطلاق الطائرات المسيرة، وأدت إلى تدمير تلك المقار بما فيها من أسلحة وذخائر وطيران مسير ومقتل عشرات الإرهابيين وإصابة آخرين".

وإضافة إلى دعم توفره إيران وحلفاء آخرون منذ عام 2015 لقوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، فقد قدمت لها روسيا أيضاً دعماً عسكرياً مباشراً مكنها من استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص غالبيتهم من النازحين.

ومنذ مارس (آذار) 2020، يسري وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المسلحة، بعد هجوم واسع لقوات النظام تمكنت خلاله من السيطرة على نصف مساحة إدلب.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب قوات النظام وروسيا، على رغم أن وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حد كبير.

ويدور في المحافظة منذ أيام تبادل للقصف عند خطوط التماس أدى لسقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين داخل البلاد وخارجها.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار