Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين لم يشك "بدعم الروس" وبريغوجين أراد اعتقال شويغو

الكرملين نفى رواية "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال": المخابرات اكتشفت خطة زعيم المجموعة ما دعاه إلى تسريع تحريك قواته

ملخص

الصحيفة نقلت عن مسؤولين أميركيين اطلعوا على معلومات استخباراتية وكانوا يحاولون معرفة ما إذا كان القائد الأعلى السابق في أوكرانيا قد ساعد في التخطيط لتحركات بريغوجين.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "لم يشك" بدعم الروس خلال التمرّد المسلّح لمجموعة "فاغنر"، الأسبوع الماضي، وجاء في مقتطفات بثّها التلفزيون الرسمي الروسي من لقاء أجراه مع زعيم جمهورية داغستان الواقعة في جنوب روسيا "لم أشك برد فعل (الناس) في داغستان وفي كل أنحاء البلاد".

بوتين خرج "ضعيفاً"

ورأى المستشار الألماني أولاف شولتز أن الرئيس الروسي خرج "ضعيفاً" من التمرد الفاشل لمجموعة "فاغنر"، وقال المستشار الألماني على قناة "إيه آر دي" العامة إن تمرد مجموعة المرتزقة هذه "ستكون له عواقب على المدى البعيد على روسيا" لكنه تحفظ عن "المشاركة في أي تكهنات حول مدة ولاية" بوتين "التي يمكن أن تكون طويلة أو قصيرة، لا نعلم"، وأضاف "أعتقد أنه (بوتين) بات أضعف لأن ذلك يثبت وجود شروخ في الهيكلية الاستبدادية وهيكلية السلطة وأن (حكمه) ليس متيناً كما يدعي"، وقال شولتز إن "روسيا قوة نووية، وهي دولة قوية للغاية، ولهذا السبب علينا دائماً أن نكون متيقظين للأوضاع الخطرة، وما حصل كان وضعاً خطراً"، وتابع "يتهكن كثيرون بأن الأمر انتهى، ولا نعرف ذلك أيضاً ولكن على أي حال سيكون لذلك بالتأكيد عواقب على المدى البعيد في روسيا"، وأكد مجدداً أن أي مفاوضات لا يمكن أن تبدأ إلا إذا سحبت موسكو قواتها من أوكرانيا.

"تهديد محتمل"

وقال الرئيس البولندي أندريه دودا إن وجود "فاغنر" في بيلاروس يمثل "تهديداً محتملاً" للدول المجاورة الواقعة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأضاف دودا لصحافيين في كييف "يصعب علينا أن نستبعد احتمال أن يشكل تواجد مجموعة فاغنر في بيلاروس تهديداً لبولندا التي تتشارك في حدودها مع بيلاروس وتهديداً لليتوانيا التي لديها أطول حدود مع بيلاروس من بين دولنا، وكذلك للاتفيا المجاورة أيضاً لبيلاروس"، وسأل دودا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والليتواني غيتاناس ناوسيدا عن "الهدف من إعادة التموضع هذه"، وتابع "ما الغاية فعلياً من (وجود) قوات مجموعة فاغنر، أي عملياً الجيش الروسي، في بيلاروس تحديداً؟ هل هدفها احتلال بيلاروس أو إيجاد تهديد إضافي من الشمال نحو أوكرانيا، عبر التلويح بهجوم محتمل على هذا البلد من بيلاروس؟ أو أن هذا شكل من أشكال التهديد المحتمل لبلادنا في حلف شمال الأطلسي، لبولندا؟".

"الكثير من التكهنات"

في هذا الوقت، أشار الكرملين إلى أن ظهور "الكثير من التكهنات" بعد التمرد الفاشل لمجموعة "فاغنر" ليس أمراً غريباً، وأدلى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بهذه التصريحات رداً على سؤال عن التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" ونقلت فيه عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الجنرال سيرغي سوروفيكين نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا كان على علم مسبق بالتمرد قبل وقوعه في مطلع الأسبوع.

وقال بيسكوف "سيكون هناك الكثير من التكهنات والشائعات وما إلى ذلك حول هذه الأحداث. أعتقد أن هذا (ما تضمنه التقرير مجرد) نموذج".

وكثيراً ما أشاد يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة "فاغنر" بسوروفيكين الذي لم يظهر علناً منذ يوم السبت عندما دعا إلى وقف التمرد.

كشف الخطة قبل تنفيذها

من جهتها، نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين غربيين أن بريغوجين خطط لاعتقال قادة الجيش الروسي، قبل بدء تمرده، لكن وكالة المخابرات الروسية اكتشفت الأمر ما دعاه إلى تسريع تحريك قواته.

وبحسب المعلومات الغربية، فإن بريغوجين، كان يعتزم إلقاء القبض على وزير الدفاع سيرغي شويغو، والجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي، وإن ذلك كان سيتم خلال زيارة إلى المنطقة الجنوبية على الحدود مع أوكرانيا كان الاثنان يخططان لها، لكن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي FSB علم بالخطة قبل يومين من تنفيذها.

وبحسب الجنرال فيكتور زولوتوف قائد الحرس الوطني الروسي، وهي قوة عسكرية محلية تقدم تقاريرها مباشرة إلى الرئيس فلاديمير بوتين، فإن السلطات كانت على علم بنوايا بريغوجين قبل أن يبدأ محاولته، وقال زولوتوف لوسائل إعلام رسمية "تسريبات محددة بشأن الاستعدادات للتمرد الذي سيبدأ بين 22 و25 يونيو (حزيران) تم تسريبها من معسكر بريغوجين."

وقد اكتشفت وكالات الاستخبارات الغربية مبكراً خطط بريغوجين، من خلال تحليل اعتراض الاتصالات الإلكترونية وصور الأقمار الصناعية، وفقاً لشخص مطلع على النتائج، وقال مسؤولون غربيون إنهم يعتقدون أن المؤامرة الأصلية كانت لها فرصة جيدة للنجاح لكنها فشلت بعد تسريب المؤامرة ما أجبر بريغوجين على الارتجال في خطة بديلة.

مؤامرة بريغوجين

واعتمدت مؤامرة بريغوجين على اعتقاده بأن جزءاً من القوات المسلحة الروسية سينضم إلى التمرد وينقلب ضد قادته، وفقاً لهذه المعلومات الاستخباراتية، وتضمنت الاستعدادات تكديس كميات كبيرة من الذخيرة والوقود والمعدات بما في ذلك الدبابات والعربات المدرعة والدفاعات الجوية المتطورة قبل أيام من الهجوم وفقاً لنتائج المخابرات الغربية.

وبعد علمه بالتسرب، أُجبر بريغوجين على التصرف في وقت أقرب مما كان مخططاً له يوم الجمعة وتمكن من الاستيلاء على مدينة روستوف جنوب روسيا، وهي نقطة قيادة رئيسية لغزو أوكرانيا.

وتشير السهولة التي استولت بها قوات "فاغنر" على المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة والتي تضم مطاراً عسكرياً كبيراً إلى أن بعض قادة القوات النظامية ربما يكونون جزءاً من المؤامرة، وفقاً للاستخبارات الغربية.

علم مسبق

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت، أمس الثلاثاء بأن الجنرال سيرغي سوروفيكين نائب قائد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا كان على علم مسبق بأن يفغيني بريغوجين قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة يخطط للتمرد على مسؤولي الدفاع الروس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين اطلعوا على معلومات الاستخبارات الأميركية في هذا الأمر. وقالت إن المسؤولين "كانوا يحاولون معرفة ما إذا كان الجنرال سيرغي سوروفيكين، القائد الروسي الأعلى السابق في أوكرانيا، قد ساعد في التخطيط لتحركات بريغوجين في مطلع الأسبوع".

وسافر بريغوجين إلى المنفى في بيلاروس أمس الثلاثاء بموجب اتفاق أنهى تمرداً قصيراً قام به مقاتلو "فاغنر" في مطلع الأسبوع، وأشاد الرئيس فلاديمير بوتين بالقوات المسلحة لتجنبها حرباً أهلية.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن المسؤولين الأميركيين قولهم أيضاً إن هناك دلائل على أن قادة عسكريين روساً آخرين ربما دعموا بريغوجين.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من تقرير الصحيفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم ترد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أو الكرملين أو وزارة الدفاع الروسية بعد على طلبات من "رويترز" للتعليق.

مسؤولية إخفاقات الحرب

وكلف سوروفيكين بتولي المسؤولية الكاملة عن العمليات في أوكرانيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كلف في يناير (كانون الثاني) رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف بالإشراف على الحملة على أن يكون سوروفيكين نائباً له.

وقبل التمرد، هاجم بريغوجين كلاً من شويغو وجيراسيموف، وحملهما مسؤولية إخفاقات الحرب في أوكرانيا وعدم دعم الجيش لمقاتلي "فاغنر".

ودعا سوروفيكين مجموعة "فاغنر" إلى عدم معارضة القيادة العسكرية والعودة إلى قواعدها قبل أن يقود بريغوجين مقاتليه في ما يسمى "بمسيرة من أجل العدالة". وبعد أن انطلق بريغوجين من مدينة روستوف بجنوب روسيا في مطلع الأسبوع، أوقف المسيرة على بعد 200 كيلومتر من موسكو.

المزيد من الأخبار