Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"تويتر" تهدد بمقاضاة "ثريدز"

مخاوف تنظيمية سترجئ إطلاق التطبيق الجديد بالاتحاد الأوروبي حيث تخضع "ميتا" لقانون الأسواق الرقمية الجديد

ملخص

برز منافسون كثيرون لـ"تويتر" بعد استحواذ إيلون ماسك عليها في صفقة قيمتها 44 مليار دولار العام الماضي.

هددت منصة "تويتر" باتخاذ إجراء قانوني ضد تطبيق "ثريدز" الذي أطلقته شركة "ميتا بلاتفورمز" واجتذب أكثر من 30 مليون مشترك في أول 18 ساعة من إطلاقه.

وأفادت وكالة "رويترز" أن موقع "سيمافور" ذكر أن محامي "تويتر" أليكس سبيرو أرسل رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرغ يبلغه بهذه الخطوة.

وقال سبيرو في رسالته، إن "تويتر ينوي تطبيق حقوق الملكية الفكرية الخاصة به بصرامة، ويطالب شركة ميتا باتخاذ خطوات فورية للتوقف عن استخدام أي أسرار تجارية خاصة بتويتر أو غيرها من المعلومات السرية للغاية".

وأشار تقرير موقع "سيمافور" إلى أن سبيرو اتهم "ميتا" في رسالته بتعيين موظفين سابقين في "تويتر" قائلاً: "كانوا ولا يزالون يتمتعون بالقدرة على الوصول إلى الأسرار التجارية وغيرها من المعلومات السرية للغاية لدى تويتر".

كما قال، إن شركة "ميتا" كلفت هؤلاء الموظفين تطوير تطبيق "ثريدز" بهدف محدد، أن يستخدموا الأسرار التجارية لـ"تويتر" والملكية الفكرية الأخرى من أجل تسريع تطوير تطبيق "ميتا" المنافس، في انتهاك لكل من قانون الولاية والقانون الفيدرالي إضافة إلى الالتزامات المستمرة لهؤلاء الموظفين تجاه "تويتر".

من جانبه، قال أندي ستون المتحدث باسم "ميتا" في منشور على "ثريدز" "ما من أحد في فريق الهندسة الخاص بثريدز كان موظفاً سابقاً في تويتر". كما قال موظف كبير سابق في "تويتر" إنه ليس على علم بتشغيل أي موظفين سابقين لدى "ثريدز".

في غضون ذلك، قال إيلون ماسك مالك "تويتر" رداً على تغريدة نقلت الخبر، "لا بأس بالمنافسة، لكن الغش ليس كذلك".

وتشبه واجهة المستخدم الخاصة بـ"ثريدز" منصة التدوينات القصيرة "تويتر". ولكن "ثريدز" لا تدعم عمليات البحث باستخدام كلمات مفتاحية ولا إرسال رسائل خاصة مباشرة.

وقال متخصصون في قانون الملكية الفكرية، إن "تويتر" بحاجة إلى تفاصيل أكثر بكثير مما هو موجود في الرسالة لرفع دعوى سرقة أسرار تجارية ضد "ميتا".

وقال مارك ليملي أستاذ القانون في جامعة ستانفورد "مجرد تعيين موظفين سابقين في تويتر (سرحتهم الشركة بنفسها أو دفعتهم للمغادرة) وحقيقة أن فيسبوك أنشأ موقعاً مشابهاً إلى حد ما لن يدعما على الأرجح دعوى خاصة بالأسرار التجارية".

انطلاقة "قوية"

وتواصل شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة، انطلاقتها القوية مع انضمام 30 مليون مشترك إليها في أقل من يوم من إطلاقها في حين أرجئ وضعها في الخدمة في أوروبا لأسباب إجرائية.

وأطلقت الخدمة، الأربعاء عند الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش، في 100 بلد وهي تعمل من دون إعلانات. وكتب زوكربيرغ في أول منشور له على التطبيق الجديد "لنبدأ الآن. أهلاً بكم في ثريدز".

وقال الخميس بعيد الساعة 15:00 توقيت غرنتيش "واو. إنشاء 30 مليون حساب اعتباراً من هذا الصباح. يبدو أنه بداية لشيء مميز، لكن أمامنا كثيراً من العمل لبناء هذا التطبيق".

وكان قبل ذلك رد عبر حسابه على مستخدمين عدة. وأرسل للمرة الأولى في أكثر من 10 سنوات رسالة عبر "تويتر" تظهر شخصية "سبايدرمان".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وباتت "ثريدز" تضم حسابات ناشطة لمشاهير مثل شاكيرا وجنيفر لوبيز وهيو جاكمان إضافة إلى وسائل إعلام مثل "واشنطن بوست" و"رويترز" و"ذي إيكونوميست" ومنصات مثل "هوليوود ريبورتر" و"فايس" و"نتفليكس".

وقال آدم موسيري المدير التنفيذي لتطبيق "إنستغرام": "آمل أن يكون ثريدز منصة مفتوحة ترحب بالجميع لإجراء مناقشات".

مخاوف تنظيمية

وأوضح مصدر قريب من الشركة أن مخاوف تنظيمية سترجئ إطلاق التطبيق في دول الاتحاد الأوروبي، حيث تخضع "ميتا" لقانون الأسواق الرقمية الجديد الذي يفرض قواعد مشددة على شركات الإنترنت الكبرى.

وتقيد إحدى هذه القواعد نقل البيانات الشخصية بين المنتجات المختلفة، كما سيكون الحال عليها بين "إنستغرام" و"ثريدز"، وسبق أن ضُبط زوكربيرغ من قبل الهيئات الناظمة الأوروبية وهو يقوم بذلك عندما اشترى "واتساب".

وأسف موسيري لإرجاء إطلاق "ثريدز" في أوروبا موضحاً أن "ميتا" كانت لتؤخر إطلاق الخدمة لأشهر عدة، بانتظار الحصول على موافقة المفوضية الأوروبية.

وأتى إطلاق الخدمة بعد أربعة أشهر فقط على تسريب معلومات حول هذا المشروع وبعد أيام قليلة على تخبط جديد لـ"تويتر" أضعف هذه الخدمة أكثر.

وأتى هذا القرار بعد إجراءات أخرى لم تلق ترحيباً أيضاً منذ شراء المليادرير لـ"تويتر" لا سيما تحويل تأكيد الحساب إلى خدمة مدفوعة أو صرف غالبية الموظفين في مجال ضبط المحتويات.

فقد أعلن مالك "تويتر"، السبت، فرض سقف لعدد الرسائل التي يمكن الاطلاع عليها يومياً في كل حساب، رسمياً بشكل موقت، وهو إجراء لم يلق استحسان المستخدمين والمعلنين والمطورين أيضاً.

وقالت "تويتر"، الإثنين الماضي، إن خدمة "تويتديك" لن تكون متاحة إلا للحسابات المثبتة والمدفوعة تالياً.

وقال جوناثن تابلين صاحب كتابين حول شركات التكنولوجيا العملاقة "التوقيت جيد جداً لميتا" مؤكداً أن "ثريدز" يشكل تهديداً وجودياً لـ"تويتر".

الاعتماد على منتجات أخرى

لا تخفي "ميتا" نيتها الاعتماد على منتجات أخرى لها ليسجل آخر تطبيقاتها نمواً سريعاً مؤكدة منذ البداية أن "ثريدز" منبثق عن "إنستغرام".

وأشارت بينار يلديريم أستاذة التسويق في كلية وارتون في جامعة بنسيلفانيا إلى أن "إنستغرام" "منتج من ميتا يحقق أكبر نجاح. ولم يكونوا قادرين على ربط هذا المنتج الجديد مع فيسبوك لأن هذا الاسم لم يعد يدفع إلى الحلم".

فمع أكثر من ملياري مستخدم نشط، يوفر "إنستغرام" للخدمة الجديدة منصة انطلاق لم تكن متوافرة لمنافسي "تويتر" الآخرين مثل "بلوسكاي" أو "ماستودون" مروراً بمواقع مفضلة لدى المحافظين جداً مثل "تروث سوشال" و"بارلر" و"غيتر" و"غاب".

ويسمح "ثريدز" لمستخدمي "إنستغرام" بتأكيد الدخول من خلال كلمات السر التي يستخدمونها، لنشر محتويات على المنصة الجديدة.

وكتب المحلل براين فيسير "المعادلة بسيطة في حال أقدم مستخدم لإنستغرام له عدد كبير من المتابعين مثل كيم كارداشيان وجاستن بيبر وليونيل ميسي على نشر محتويات عبر ثريدز بانتظام فإن هذه المنصة الجديدة قد تتطور بسرعة وأظن أن الموازنات الإعلانية ستتبع في فترة قصيرة".

وقد يزيد هذا الاحتمال من الضغط على "تويتر" التي تراجعت إيراداتها من الإعلانات.

وبرز منافسون كثر لـ"تويتر" بعد استحواذ ماسك عليها في صفقة قيمتها 44 مليار دولار العام الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم