Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن يدعو بكين لإعادة الاتصالات بين الجيشين الأميركي والصيني

النشاط الدبلوماسي يتصاعد بين البلدين رغم الخلافات العميقة وبعد أشهر من التوتر

ملخص

تأتي محادثات جاكرتا بعد حوالى شهر من زيارة قام بها بلينكن إلى بكين كانت الأولى لوزير خارجية أميركي منذ نحو خمس سنوات.

أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كبير الدبلوماسيين الصيني خلال لقائهما الخميس أن من الضروري أن تستعيد القوتان الاتصالات العسكرية، لكن لا يبدو أنه تم إحراز تقدم بهذا الصدد، وفق ما قال مسؤول أميركي.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن خلال محادثاته في جاكرتا مع وانغ يي، أكد بلينكن "أننا نتحمل مسؤولية إبقاء قنوات الاتصال بيننا مفتوحة، بما في ذلك بين جيشينا، وأعتقد أن علينا أن نفعل ذلك على نحو عاجل. لم نحقق ذلك بعد".

والتقى بلينكن ووانغ يي الخميس على هامش اجتماع رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) في جاكرتا، في محاولة لتخفيف التوترات التي قد تشتعل مجدداً بين القوتين بعد اتهام الصين بقرصنة إلكترونية.

واللقاء هو الثاني بين بلينكن ووانغ منذ اجتماعهما في بكين في يونيو (حزيران) بهدف تهدئة التوتر بين القوتين العظميين.

وقال بلينكن لوانغ "من الجيد رؤيتك" بابتسامة وقام بمصافحته أمام أعلام أميركية وصينية في فندق في جاكرتا. ثم دخلا لإجراء محادثات من دون الإدلاء بتعليقات للصحافيين.

ومضى الاجتماع قدماً على رغم إعلان مايكروسوفت العملاقة للمعلوماتية قبل يومين أن قراصنة معلوماتيين صينيين قاموا باستهداف حسابات بريد إلكتروني لعدد من الوكالات الفيدرالية ووزارة الخارجية.

وتأتي محادثات جاكرتا بعد حوالى شهر من زيارة قام بها بلينكن إلى بكين كانت الأولى لوزير خارجية أميركي منذ نحو خمس سنوات. والتقى بلينكن خلال زيارته الرئيس شي جينبينغ ووزير الخارجية تشين غانغ وكذلك وانغ يي.

وقالت بكين وواشنطن إن زيارة بلينكن كانت ناجحة. ويمثل وانغ يي الصين في جاكرتا محل غانغ الذي اعتذر عن عدم المشاركة "لأسباب صحية" وفقاً لوزارته.

وخلال الأسابيع الماضية، بدأ النشاط الدبلوماسي يتصاعد بين الولايات المتحدة والصين على أعلى المستويات على رغم الخلافات العميقة وبعد أشهر من التوتر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وزارت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين بكين الأسبوع الماضي حيث التقت العديد من كبار المسؤولين الحكوميين بمن فيهم رئيس الوزراء لي تشيانغ ودعت إلى مزيد من التبادلات والتعاون بين البلدين.

وسيزور المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري بكين من الأحد إلى الأربعاء.

وعلى رغم هذه الزيارات التي تشير إلى رغبة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في استقرار العلاقات الثنائية المتوترة، لم تحقق واشنطن حتى الآن أحد أهدافها الرئيسية المتمثل في استئناف الحوار مع الجيش الصيني، وهو أمر يعدّ ضرورياً لتجنب أكثر السيناريوهات تشاؤماً.

وتتواصل المواجهات بين البلدين خصوصاً في ما يتعلق بجزيرة تايوان التي تتمتّع بحكم ذاتي والتي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها، أو المطالبات الإقليمية الصينية في بحر الصين.

ولم يتوقع أي من الطرفين أن تحقق هذه الدبلوماسية المتجددة أي اختراق، لكنّ كلاً من الولايات المتحدة والصين تسعى لإدارة خلافاتهما لضمان أن لا تؤدي إلى نزاع مباشر.

وخلال مداخلة لمنظمة "كاونسل أون فوين ريليشنز"، قال بلينكن إنه لن تكون هناك نهاية في المستقبل القريب للتنافس بين البلدين.

وأكّد أن "الأمر يتعلق بالأحرى بتحقيق تعايش سلمي وأكثر إنتاجية لأن الحقيقة هي أن الصين لن تختفي ونحن لن نختفي، وبالتالي علينا أولاً إيجاد طريقة للتعايش وبشكل سلمي". لكن ما زالت تقع حوادث تؤدي إلى توتر العلاقات بين القوتين العظميين.

وأعلنت مايكروسوفت هذا الأسبوع أن مجموعة من المقرصنين الصينيين تمكنت من الوصول إلى حوالى 25 منظمة أميركية لأغراض التجسس.

وقالت وزارة الخارجية إنها رصدت "نشاطاً غير طبيعي" لكنها امتنعت عن لوم الصين علناً قائلة إن تحقيقاً جار.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات