Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لأول مرة منذ 9 سنوات... عودة مطار الغيضة اليمني بدعم سعودي

سيخفف معاناة ملايين اليمنيين المعذبين جراء تقطع شرايين النقل بين المحافظات مترامية الأطراف

جانب من الاحتفالات باستئناف العمل في مطار الغيضة (البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ملخص

أشاد العليمي بجميع الجهود التي قادت إلى هذا المنجز الحيوي وفي المقدمة البرنامج السعودي لتنمية اليمن وإعماره

منفذ جوي جديد وبديل تم افتتاحه أمام اليمنيين عقب توقفه لتسع سنوات، ليغدو الرابع بعد أن ضاق بهم فضاء بلدهم بفعل إغلاق ميليشيات الحوثي كل فرص التحليق من مجال الحصار الضيق الذي فرضته عليهم.
وأعلنت السلطات اليمنية أخيراً عن هبوط أول رحلة جوية على مدرج مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة (شرق اليمن) ليضاف إلى مطارات عدن وسيئون والريان بحضرموت، بعد تأهيله من قبل "البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن" ليشكل فرصة جديدة للراغبين بالسفر عقب سنوات عانى خلالها أبناء المناطق الشرقية بسبب تقطع شرايين النقل بين المحافظات مترامية الأطراف، وتوقف معظم المطارات أمام الرحلات الداخلية والخارجية بفعل الحرب التي أشعلها الانقلاب الحوثي في عام 2014.

تدشين رسمي

وفي حفل التدشين الذي جرى بحضور محافظ المهرة محمد علي ياسر ووزير النقل عبدالسلام حميد ووزير الدفاع محسن الداعري ومحافظ حضرموت مبخوت بن ماضي ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن ناصر محمود ورئيس الهيئة العامة للطيران والأرصاد الكابتن صالح بن نهيد ومسؤولين من البرنامج السعودي وعدد من القيادات العسكرية والأمنية، تم استقبال أولى الرحلات في مطار الغيضة الدولي بمحافظة المهرة، وهي رحلة داخلية من مطار الريان بمحافظة حضرموت.
ويملك اليمن تسع مطارات دولية، هي صنعاء وعدن والريان "المكلا" وسيئون والغيضة وسقطرى وعتق وتعز والحديدة، إلا أن الانقلاب الحوثي أدى إلى خروج مطاري تعز والحديدة عن الخدمة جراء ما لحق بهما من دمار وأضرار كبيرة.


استمرار التشغيل

وأثناء التدشين قال وزير النقل إن "تشغيل مطار الغيضة سيسهم في تسهيل حركة تنقل المواطنين وتنشيط الحركة التجارية والسياحية في محافظة المهرة"، لافتاً إلى "أهمية المحافظة باعتبارها البوابة الشرقية لليمن وثاني أكبر محافظة من حيث المساحة".
وتمنى محافظ المهرة محمد علي ياسر استمرار تشغيل الرحلات الجوية من وإلى مطار الغيضة الدولي للتخفيف من أعباء السفر للمرضى وللمواطنين بشكل عام.
وأعيد افتتاح مطار الغيضة الدولي بعد إعادة تأهيله بجملة منشآت ومرافق جديدة خاصة بالملاحة الجوية وأجهزتها وصالات المغادرة والوصول ومرسى الطائرات والمدرج بنهاية فبراير (شباط) عام 2022 بتمويل من البرنامج السعودي.

مباركة رئاسية

وبارك رئيس "مجلس القيادة الرئاسي" رشاد العليمي تدشين الرحلات الجوية عبر مطار الغيضة الدولي كرابع منفذ جوي في المحافظات المحررة بعد سنوات من المعاناة ومشقة السفر التي صنعتها حرب الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
وأشاد العليمي في تغريدات على موقع "تويتر" بجميع "الجهود التي قادت إلى هذا المنجز الحيوي، وفي المقدمة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كواحد من التدخلات الانمائية النوعية للأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان".

وكانت الملاحة الجوية في مطار الغيضة قد توقفت مع بدء الحرب في اليمن، ومع إعادة تشغيله اليوم يكون رابع مطار دولي خاضع لسيطرة الحكومة يعمل على تسيير رحلات جوية في البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


بالمواصفات

في السياق، ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن مشروع إعادة تأهيل مطار الغيضة الدولي عبر البرنامج السعودي يأتي رفعاً لكفاءة المطار وتحقيقاً لأعلى مستويات السلامة، وتسهيلاً للوصول ودعم الروابط الاجتماعية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران، بما يتوافق مع اشتراطات أنظمة الملاحة الدولية.
وأوضحت أن المشروع يتضمن إعادة تأهيل مباني المطار ووحداته، وتجهيزه بأنظمة الملاحة (R-NAV) والاتصالات التي تتوافق مع مواصفات منظمة الطيران المدني الدولي، وكذلك يشمل المشروع إعادة تأهيل صالات الانتظار والمغادرة والتفتيش وتجهيزها بالمعدات وتزويدها بأجهزة الأمتعة، إضافة إلى صالة التشريفات وكبار الضيوف، كما يتضمن المشروع إعادة تأهيل برج المراقبة ووحدة الحرائق والإنقاذ والمياه في المطار، إلى جانب توفيره لإضاءة متكاملة لسور المطار.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم حتى الآن 229 مشروعاً ومبادرة تنموية خدمة لليمنيين في سبعة قطاعات أساسية هي التعليم والصحة والمياه والطاقة والنقل والزراعة والثروة السمكية وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى البرامج التنموية.

نافذة نحو الفضاء

وسيشكل عودة النشاط الجوي لمطار الغيضة الدولي نافذة جديدة نحو الفضاء الخارجي لملايين المسافرين من كافة المحافظات غالبيتهم من المرضى والطلاب والنازحين الذين يضطرون إلى قطع آلاف الكيلومترات براً إلى مطاري عدن (جنوب اليمن) وسيئون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن) وتخفيف الضغط الكبير عليهما باعتبارهما المنفذين الجويين الوحيدين بعد إغلاق كافة المطارات الداخلية وأبرزها مطار صنعاء الدولي (شمال اليمن) في أغسطس (آب) من عام 2016، الذي حولته ميليشيات الحوثي إلى ثكنة عسكرية، إذ بات التنقل البري بمثابة رحلات مغامرة نحو المجهول التي تبدأ بالتنقل القلق بين عشرات حواجز التفتيش المسلحة، ولا تنتهي بمكابدات الطرق الطويلة الوعرة التي شقتها الحرب بين وديان اليمن وجباله، بعد أن قطعت آلة الحرب شرايين المدن وضاعفت ساعات السفر البري، خصوصاً. والخطوط اليمنية هي الناقل الجوي الوحيد إلى نحو خمس وجهات دولية فقط، بعد توقف جميع الشركات الجوية الدولية عن العمل من وإلى المطارات اليمنية جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات.
وتتمتع محافظة المهرة بأهمية استراتيجية بالغة لوقوعها قبالة سواحل البحر العربي واشتراكها مع سلطنة عمان في حدود برية وبحرية، وتسمى "البوابة الشرقية لليمن"، وتعد ثاني أكبر المحافظات في البلاد بعد محافظة حضرموت، وتضم عدة موانئ تجارية وسمكية مهمة، وتبعد عن صنعاء نحو 1318 كيلومتراً.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار