Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة مهندس مسيرات الحوثي ومصادر تؤكد تصفيته

الجماعة تقدم روايتين متناقضتين حول موته ومراقبون يعتقدون بتصاعد الخلافات الداخلية

القيادي الحوثي أحمد الحمزي مرتدياً بزته العسكرية (مواقع التواصل)

ملخص

ذهبت مصادر إلى أن الحمزي الآتي من محافظة صعدة جرت تصفيته على يد ما يسمى جناح صنعاء الذي تتهمه قيادات صعدة بالفساد.

بعد أعوام من تربعه على عرش هندسة المسيّرات المفخخة التي لطالما استهدفت اليمن وحلفاء الحكومة الشرعية، أعلنت ميليشيات الحوثي وفاة من تصفه بـ"قائد القوات الجوية والدفاع الجوي" أحمد الحمزي، المدرج على لائحة العقوبات الدولية ولائحة الإرهاب الأميركية.

وعلى رغم أن بياناً للميليشيات الحوثية أفاد بأنه توفي بسبب "مرض عضال"، إلا أن موقع "26 سبتمبر" المحسوب على الجماعة نشر أن الوفاة جاءت نتيجة إصابة سابقة.

وبتعارض الروايتين يعتقد مراقبون بأن ثمة صراعاً داخلياً بين القيادات الحوثية، مشككين في صحتيهما، خصوصاً أن الإعلان عن وفاة الحمزي المكنى بـ"أبو شهيد" شبيهة بحوادث سابقة من بينها سلفه القيادي البارز إبراهيم الشامي، ثم الأب الروحي للجماعة يحيى الشامي المتوفى في أبريل (نيسان) 2021 إضافة إلى قادة بارزين آخرين.

وتذهب مصادر محلية إلى أن الجماعة الحوثية تعيش مرحلة تصفيات داخلية سببها تصاعد الخلافات الداخلية لدى الميليشيات من أجل السيطرة على المناصب والأموال الضخمة المنهوبة ومراكز النفوذ.

وتذكر وسائل إعلام محلية نقلاً عن مصادر أن الحمزي الآتي من مديرية سحار في محافظة صعدة (شمال) جرت تصفيته على يد ما يسمى "جناح صنعاء" الذي تحاول قيادات صعدة إقصاءه وتتهمه بالفساد، مبينة أن قيادات صنعاء تتهم الحمزي بالوقوف وراء سرقة الدعم الخارجي وإقصائهم من الدفاع الجوي.

ويتهم مجلس الأمن الحمزي "بالهجمات الصاروخية والمسيّرات الداخلية والعابرة للحدود ضد أهداف ومنشآت مدنية واقتصادية حيوية وارتكاب أعمال تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن"، وهو مدرج أيضاً على لائحة الإرهاب السعودية.

ويعتبر الحمزي عراباً للمسيّرات الإيرانية التي سقط بسببها مئات الضحايا المدنيين والتي أسهمت في تفوق الميليشيات خلال فترات معينة داخل اليمن، إذ ساعدت على استدامة الصراع الدامي الذي تعانيه البلاد.

الظهور والاختفاء اللغز

ومثلما شكل موته لغزاً، كان صعوده إلى واجهة المشهد العسكري لغزاً أيضاً، فكان الحمزي من الشخصيات المريبة والمجهولة داخل التنظيم الحوثي، إذ لا تتوافر عنه معلومات باستثناء انحداره من محافظة صعدة المعقل الرئيس للميليشيات الحوثية ومنبع انطلاقها التاريخي،  فلم يكن له دور معروف قبل تعيينه المفاجئ في قيادة القوات الجوية التابعة للميليشيات مطلع عام 2019 خلفاً للقيادي الحوثي اللواء إبراهيم الشامي الذي توفي هو الآخر في ظروف غامضة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت مصادر حينها إن الشامي تمت تصفيته ضمن صراع الأجنحة بعدما فرض عليه زعيم الميليشيات الإقامة الجبرية وأقاله بقرار غير معلن، ليعين مكانه الحمزي على رغم عدم امتلاكه أي صفة أو مؤهل عسكري سوى تلقيه تدريبات في إيران التي يدين لها بالولاء.

ذراع إيران

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على القيادي الحوثي الحمزي بعد أن قالت إنه "قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين، إضافة إلى برنامج الطائرات من دون طيار، وحصل على أسلحة إيرانية الصنع لاستخدامها في الحرب الأهلية اليمنية وتلقى تدريبات في إيران".

هذه السيرة أدرجته نهاية العام الماضي على قائمة العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي باعتباره "لاعباً رئيساً في الجهود العسكرية الحوثية التي تهدد الأمن والاستقرار والسلام في البلاد".

وأدرجته الولايات المتحدة في مارس (آذار) 2021 على لائحة الإرهاب، إلى جانب منصور السعدي، قائد القوات البحرية التابعة للجماعة.

وقالت الخارجية الأميركية حينها إن الحمزي والسعدي تلقيا تدريبات في إيران ويشرفان على برنامج الطائرات المسيّرة والأسلحة الإيرانية الصنع لاستخدامها في حرب اليمن.

وفي سبتمبر (أيلول) 2022 أدرجته السعودية ضمن خمس قيادات عسكرية من ميليشيات الحوثي على لائحة الإرهاب لارتباطها بأنشطة داعمة للجماعة.

المزيد من الأخبار