Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تحبط هجوما صاروخيا على جسر القرم وتتوعد بالرد

شويغو يتفقد أسطول القطب الشمالي والاتحاد الأوروبي يسعى لجمع مليون قذيفة لصالح أوكرانيا

ملخص

وزير الدفاع الروسي يتفقد الحاميات التابعة للأسطول الشمالي بمنطقة القطب الشمالي المنعزلة بينما انطلقت مجموعة من السفن الحربية في البحر لأداء مهام بالمحيط المتجمد الشمالي.

نددت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت بما وصفته بأنه "هجوم إرهابي" أوكراني على جسر القرم، قائلة إنه عرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر وتعهدت بالرد عليه.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في بيان على تيليغرام "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية ولن تمر دون رد".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت في وقت سابق إن قواتها أحبطت هجوما بالصواريخ شنته أوكرانيا على الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا ويربط شبه جزيرة القرم بروسيا عبر مضيق كيرتش.
وأضافت الوزارة أن القوات الروسية أسقطت أيضاً عدداً من الطائرات المسيرة الأوكرانية التي استهدفت شبه الجزيرة.

من جهته قال حاكم القرم سيرغي أكسيونوف عبر تلغرام "تم إسقاط صاروخين للعدو من جانب قوات الدفاع الجوي قرب مضيق كيرتش. لم يصب جسر القرم بأضرار".
وأورد أوليغ كريوتشوف، مستشار الحاكم، أن القوات الخاصة أطلقت حاجبا من الدخان كوسيلة دفاع إضافية، لافتاً إلى أن حركة السير على الجسر "ستستأنف قريباً".

قصف دونيتسك

في موازاة ذلك، قال دينيس بوشيلين، حاكم منطقة دونيتسك الذي عينته روسيا، اليوم السبت إن مدنياً قُتل وأصيب ستة أشخاص بينهم فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، جراء قصف أوكراني مكثف على المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا.
وكتب بوشيلين على قناته على تيليغرام إن مدنياً قُتل في حي بمدينة دونيتسك، بينما أصيب ستة أشخاص في ماكيفكا الواقعة شرقي دونيتسك.
وقال بوشلين "أطلق العدو ما مجموعه 127 طلقة ذخيرة على مدن ومناطق سلمية في الجمهورية"، في إشارة إلى جمهورية دونيتسك الشعبية وهو الاسم الذي تطلقه موسكو على المنطقة التي أعلنت ضمها العام الماضي.
وأضاف أن القصف الأوكراني شمل إطلاق ذخائر عنقودية.

شويغو في القطب الشمالي

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت اليوم السبت، إن الوزير سيرغي شويغو تفقد الحاميات التابعة للأسطول الشمالي بمنطقة القطب الشمالي المنعزلة.

وأوضحت أن مجموعة من السفن الحربية الروسية انطلقت في البحر لأداء مهام في منطقة القطب الشمالي بالمحيط المتجمد الشمالي.

من ناحية أخرى، أعلنت موسكو، أنها أسقطت 20 طائرة مسيرة أوكرانية بالقرب من شبه جزيرة القرم، فيما لقيت عجوز حتفها بسبب قصف القوات الروسية منطقة سكنية في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا.

وقال حاكم خاركيف أوليه سينهوبوف على تطبيق "تيليغرام"، "أطلق العدو النار هذا الصباح على قرية كوبيانسك- فوغلوفي بمنطقة كوبيانسك. تضرر مبنى سكني. ولقيت امرأة عمرها 73 سنة حتفها".

وتتاخم الأجزاء الشرقية من منطقة خاركيف مباشرة خط المواجهة، وأبلغت القوات الأوكرانية عن زيادة في الهجمات الروسية هناك خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأعلنت السلطات المحلية في خاركيف في وقت سابق من هذا الشهر الإجلاء الإلزامي للمدنيين من المناطق السكنية الأقرب إلى خط المواجهة في منطقة كوبيانسك.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين عمداً خلال غزوها أوكرانيا، الذي دخل الآن الشهر الثامن عشر وأدى إلى مقتل آلاف وفرار الملايين وتدمير بلدات ومدن أوكرانية.

مسيرات أوكرانية

وقالت وزارة الدفاع الروسية على "تيليغرام" إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 14 طائرة مسيرة بينما تم إخضاع ست طائرات أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية، وأضافت أنه لم تقع إصابات أو أضرار.

من ناحية أخرى، ذكرت الوزارة أن وزير الدفاع سيرغي شويغو تفقد الحاميات التابعة للأسطول الشمالي بمنطقة القطب الشمالي المنعزلة.

وأوضحت مجموعة من السفن الحربية الروسية انطلقت في البحر لأداء مهام في منطقة القطب الشمالي بالمحيط المتجمد الشمالي.

قذائف مدفعية

سلم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا 223 ألفاً و800 قذيفة في إطار الجزء الأون خطة لإمدادها بمليون طلقة مدفعية للمساعدة في دحر القوات الروسية من أراضيها، وفق ما أفاد متحدث الجمعة.

وفي وقت سابق من هذا العام، تعهد الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة بتكثيف إمداد أوكرانيا بالقذائف المدفعية في ظل نقص الذخائر الذي تعانيه قواتها، ووافقت الدول الأعضاء على خطة بقيمة ملياري يورو (2.18 مليار دولار) لتعزيز مخزوناتها وتقديم طلبات مشتركة لشراء القذائف، في مسعى لتسليم أوكرانيا مليون قذيفة خلال 12 شهراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبموجب المرحلة الأولى من الخطة التي امتدت بين 9 فبراير (شباط) و31 مايو (أيار) 2023، تم تخصيص مليار يورو لتعويض أعضاء الاتحاد الأوروبي نحو نصف كلفة القذائف التي زودوا بها أوكرانيا من ترساناتهم الحالية.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إن "الدول الأعضاء سلمت نحو 223800 ذخيرة مدفعية - ذخيرة ذاتية الدفع بعيدة المدى وذخيرة دقيقة التوجيه وكذلك ذخيرة هاون - و2300 صاروخ من مختلف الأنواع"، موضحاً أن القيمة الإجمالية للذخائر التي تم تأمينها بلغت 1.1 مليار يورو.

والرقم المعلن لا يعكس سوى زيادة طفيفة على الرقم الذي أعلنه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في أواخر مايو الماضي (220 ألف قذيفة).

مليون قذيفة

وأمهل الاتحاد الأوروبي أعضاءه حتى 15 يوليو (تموز) الماضي لإعلان شحناتهم لأوكرانيا، وتجعل هذه الحصيلة التكتل وأعضاءه بعيدين عن هدفهم المتمثل في توفير مليون قذيفة بحلول الربيع المقبل.

وشكك عديد من عواصم الاتحاد الأوروبي في فبراير في القدرة على توفير مليون قذيفة.

وبموجب الجزء الثاني من الخطة ستتفاوض وكالة الدفاع في الاتحاد الأوروبي في شأن عقود شراء مشتركة مع الشركات الأوروبية المصنعة لقذائف هاوتزر وصواريخ عيار 155 مليمتر.

تنديد فرنسي

في سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الضربات الصاروخية التي نفذتها روسيا الجمعة وتسببت في مقتل طفل في غرب أوكرانيا تشكل "جرائم حرب ويجب ألا تمر من دون عقاب".

وجاء في البيان أن "هذه الهجمات استهدفت مرة أخرى البنية التحتية المدنية بما في ذلك منطقة سكنية وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الدولية".

في المقابل، أطلقت روسيا أربعة صواريخ فرط صوتية من طراز كينجال الجمعة، على منطقة إيفانو-فرانكيفسك في غرب أوكرانيا، حيث سقطت ثلاثة منها بالقرب من مطار عسكري وفي منطقة سكنية.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن الدفاعات الجوية أسقطت الصاروخ الرابع. وأضافت الخارجية الفرنسية أن فرنسا ستكثف دعمها العسكري لأوكرانيا لا سيما في ما يتعلق بتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية بالتعاون الوثيق مع شركائها.

لوكاشنكو وبولندا

على صعيد آخر، أعلن رئيس بيلاروس فيكتور لوكاشنكو الجمعة أنه أمر حكومته باستئناف التواصل مع بولندا في ظل التوتر المخيم على الحدود بين البلدين والانقسام في المواقف حيال الحرب في أوكرانيا.

وقال لوكاشنكو بحسب ما نقلت عنه وكالة "بيلتا" الرسمية "من الضروري التحدث إلى البولنديين. أمرت رئيس الوزراء بالتواصل معهم".

ويخيم توتر شديد بين بيلاروس، حليفة موسكو، وبولندا العضو في الحلف الأطلسي والتي تقدم مساعدة مالية وعسكرية لكييف.

وأعلنت بولندا الخميس أنها تعتزم نشر نحو 10 آلاف جندي لكي تحمي بشكل "رادع" حدودها الشرقية مع بيلاروس.

من جهتها، اعتبرت وارسو أن "الحل" لإنهاء التوترات "بسيط"، لكنه سيتطلب التزام لوكاشنكو بعض "الشروط الأساسية".

وقال نائب وزير الخارجية البولندي باول جابلونسكي إنه إذا كان الرئيس البيلاروسي "يريد حقاً تحسين العلاقات مع بولندا، فيمكنه فعل ذلك بطريقة بسيطة جداً... توقف عن مهاجمة حدودنا، أطلق سراح أكثر من ألف سجين سياسي و(الصحافي البيلاروسي البولندي) أندريه بوكزوبوت، أوقف حملة الكراهية والحرب الهجينة ضد بولندا".

وأضاف في تصريح لتلفزيون بولسات "ليس لدينا ولم تكن قط لدينا نوايا عدائية تجاه بيلاروس"، لكن جابلونسكي اعتبر أن "تصريحات لوكاشنكو تظل متعارضة مع أفعاله".

وحذرت بولندا أخيراً من خطر الاستفزازات من بيلاروس والأخطار المحتملة التي يمثلها وصول مجموعة عناصر من مجموعة "فاغنر" الروسية إليها.

كما تتهم وارسو كلاً من مينسك وموسكو بتنظيم تدفق جديد للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي من أجل زعزعة استقرار المنطقة.

المزيد من الأخبار