Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"نوبل" تتراجع عن دعوة السفير الروسي بعد جدل

الكرملين يصنف الصحافي الحائز "الجائزة" عميلاً أجنبياً

أثارت دعوة نوبل للسفير الروسي موجة استنكار (رويترز)

ملخص

أعلنت مؤسسة نوبل أنها تراجعت عن دعوة سفير روسيا إلى مراسم توزيع جوائزها بعدما أثار الأمر موجة استنكار

أعلنت مؤسسة نوبل أنها تخلت عن دعوة سفير روسيا إلى مراسم توزيع جوائز نوبل في ديسمبر (كانون الأول) في ستوكهولم بعدما أثارت دعوته، الجمعة، موجة استنكار.

وقالت المؤسسة في بيان "نختار تكرار الاستثناء الذي لجأنا إليه العام الماضي عن ممارساتنا المعتادة، وهو عدم دعوة سفراء روسيا وبيلاروس وإيران لحضور مراسم توزيع جوائز نوبل في ستوكهولم".

ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو القرار عبر "فيسبوك" بأنه "انتصار للتعاطف البشري". وأضاف "نشكر كل من طالبوا بإحقاق العدل".

حرب أوكرانيا

في عام 2022 قررت مؤسسة نوبل التي تنظم المراسم والمأدبة السنوية لجائزة نوبل في ستوكهولم عدم دعوة سفيري روسيا وبيلاروس بسبب الحرب في أوكرانيا. واتخذت قراراً مماثلاً بالنسبة للسفير الإيراني جراء قمع موجة الاحتجاجات حينها، لكن المؤسسة السويدية قالت، الخميس، إنها عادت إلى تقليدها السابق المتمثل في دعوة سفراء جميع الدول الممثلة في السويد، مما أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة.

قيم الجائزة

وأوضحت المؤسسة، السبت، أن القرار استند إلى اقتناعها "بأن من المهم والصحيح نشر القيم والرسائل التي تمثلها جائزة نوبل على أوسع نطاق ممكن"، لكنها أشارت إلى أن ردود الفعل القوية "حجبت تماماً هذه الرسالة".

وكان أوليغ نيكولينكو قد صرح بغضب، الجمعة، "ما دامت معاناة ملايين الأوكرانيين مستمرة بسبب حرب لم يتسببوا بها، وما دام النظام الروسي لا يعاقب على جرائمه، ندعو مؤسسة نوبل إلى دعم الجهود الرامية إلى عزل روسيا وبيلاروس".

كذلك، عبر رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الجمعة، عن معارضته قرار المؤسسة بقوله "أدرك أن ذلك يزعج كثيراً من الناس في كل من السويد وأوكرانيا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مقاطعة "نوبل"

وكان كثير من السياسيين السويديين البارزين بينهم زعماء أحزاب الوسط والخضر واليسار وليبراليون قد أعلنوا أنهم سيقاطعون الحدث في حال حضور السفير الروسي.

وعبر منصة "إكس"، رحب كريسترسون، السبت، بالقرار الجديد مؤكداً أن "ردود الفعل الكثيرة والقوية تظهر أن السويد برمتها تقف من دون أي لبس وراء أوكرانيا في وجه الحرب العدوانية الروسية المروعة".

إيران والقمع الدامي

ويرتبط قرار عدم دعوة سفير إيران إلى مراسم توزيع الجائزة هذه السنة أيضاً، بالقمع الدامي للتظاهرات والاحتجاجات في هذا البلد.

وتقام مراسم التوزيع كل عام في ستوكهولم في العاشر من ديسمبر ويسلم الملك كارل غوستاف السادس عشر خلالها الجوائز للفائزين في مجال الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والاقتصاد. وتقام مراسم منفصلة بأوسلو في اليوم نفسه لتسليم جائزة السلام.

والعام الماضي، دعت مؤسسة نوبل النرويجية كل السفراء المعتمدين في النرويج إلى المراسم وتنوي القيام بالشيء نفسه هذه السنة أيضاً.

ودعاها أوليغ نيكولينكو، السبت، إلى أن تحذو حذو مؤسسة نوبل السويدية. وكتب عبر "فيسبوك"، "نحن على اقتناع بأن قراراً مماثلاً يجب أن يتخذ في شأن السفيرين الروسي والبيلاروسي في أوسلو".

عميل أجنبي

في السياق، صنفت السلطات الروسية، الجمعة، الصحافي الحائز جائزة نوبل دميتري موراتوف "عميلاً أجنبياً"، وهي خطوة غالباً ما تستهدف منتقدي سياسات الكرملين.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة العدل قولها إن موراتوف، رئيس تحرير صحيفة نوفايا جازيتا المستقلة والحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2021، كان واحداً من عدة مواطنين روس أضيفوا إلى القائمة.

ويتعرض ما يسمى العملاء الأجانب لعمليات تفتيش الشرطة وغيرها من التدابير العقابية. وفي حين لا يزال موراتوف في روسيا، فإن عديداً من المدرجين في القائمة غادروا البلاد منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وقالت وزارة العدل إن موراتوف "أنشأ ونشر مواد (أنتجها) عملاء أجانب واستخدمها لنشر آراء سلبية عن سياسات روسيا الخارجية والمحلية على منصات دولية".

وبموجب القانون الروسي، يمكن اعتبار الأفراد والمنظمات التي تتلقى تمويلاً من الخارج عملاء أجانب، مما قد يقوض صدقيتهم لدى الجمهور الروسي. ويجب على الذين يعتبرون عملاء أجانب وضع علامة على أعمالهم المنشورة مع إخلاء مسؤولية يشير إلى وضعهم.

واكتسبت صحيفة "نوفايا غازيتا" وموراتوف سمعة طيبة في الخارج بسبب التقارير الاستقصائية التي غالباً ما كانت تنتقد الكرملين.

وعرض موراتوف في وقت لاحق ميدالية نوبل التي حصل عليها للبيع بالمزاد، قائلاً إن العائدات البالغة 103.5 مليون دولار ستستخدم لمساعدة الأطفال اللاجئين من أوكرانيا.

وتوقفت "نوفايا غازيتا" عن الصدور في 2022 رداً على التشريع الذي يفرض عقوبات قاسية على تشويه سمعة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والجنود الروس. وأعاد عديد من صحافييها تجميع صفوفهم في مطبوعة جديدة في لاتفيا.

ومن بين المواطنين الروس الآخرين الذين تم إدراجهم على قائمة العملاء الأجانب، أول من أمس الجمعة، صحافي آخر كتب مقالات داعمة لأوكرانيا، وممثل كوميدي معارض للحرب، ومؤرخ من الشيشان.

وتم سجن بعض المعارضين البارزين في روسيا، بما في ذلك الناشط المناهض للفساد أليكسي نافالني.

المزيد من متابعات