كل سكان العالم تقريباً تأثروا بالاحتباس الحراري هذا الصيف

أفاد تقرير بحثي خضع لمراجعة الأقران ونشر في وقت متأخر أمس الخميس، بأن جميع سكان العالم تقريباً تعرضوا لدرجات حرارة أعلى خلال الفترة من يونيو (حزيران) إلى أغسطس (آب) الماضيين نتيجة تغير المناخ الناجم عن أنشطة البشر.

ويشهد نصف الكرة الأرضية الشمالي صيفاً يعد الأكثر سخونة منذ بدء التسجيلات، كما تسببت موجات الحر الطويلة داخل أميركا الشمالية وجنوب أوروبا هذا العام في حرائق غابات كارثية وارتفاع معدلات الوفيات.

وكان شهر يوليو (تموز) الماضي الأعلى حرارة على الإطلاق، في حين كان متوسط درجات الحرارة خلال أغسطس الماضي أعلى أيضاً بمقدار 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وفحصت دراسة أجرتها منظمة "كلايمت سنترال"، وهي مجموعة بحثية مقرها الولايات المتحدة، درجات الحرارة في 180 دولة و22 منطقة، وخلصت إلى أن 98 في المئة من سكان العالم تعرضوا لدرجات حرارة أعلى، زاد احتمال حدوثها مرتين في الأقل نتيجة التلوث بثاني أكسيد الكربون.

وقال نائب رئيس "كلايمت سنترال" للعلوم، آندرو بيرشينغ، "لم ينج أحد تقريباً على وجه الأرض من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري خلال الأشهر الثلاثة الماضية"، متابعاً "في كل دولة أمكننا تحليلها، بما في ذلك في نصف الكرة الأرضية الجنوبي حيث هذا هو أبرد وقت خلال العام، رأينا درجات حرارة كان سيكون من الصعب تسجيلها وفي بعض الحالات شبه مستحيل، من دون تغير المناخ الذي يسببه البشر".

وتقوم "كلايمت سنترال" بتقييم ما إذا ما كان تغير المناخ يزيد احتمالات حدوث موجات الحرارة من خلال مقارنة درجات الحرارة المرصودة مع تلك التي تتوصل إليها النماذج التي تزيل تأثير انبعاثات الغازات الدفيئة.