Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انقلابيو النيجر يتهمون فرنسا بالاستعداد لـ"تدخل عسكري"

النظام العسكري قال إن باريس نشرت قواتها في عدد من دول غرب أفريقيا

ملخص

كانت "إيكواس" قد لوحت بتدخل مسلح لإعادة النظام الدستوري بعد انقلاب 26 يوليو في النيجر، وهو قرار أيدته وقتذاك فرنسا

اتهم النظام العسكري في النيجر، أمس السبت، فرنسا بـ"نشر قواتها" في عدد من دول غرب أفريقيا استعداداً لشن "عدوان" على البلاد.

وقال الكولونيل ميجور أمادو عبدالرحمن، في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني، إن "فرنسا تواصل نشر قواتها في عدد من بلدان إيكواس (الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) في إطار استعدادات لشن عدوان على النيجر تخطط له بالتعاون مع هذه الجماعة".

ووفقاً للبيان، لاحظ النظام العسكري أنه تم منذ الأول من سبتمبر (أيلول)، "نشر طائرتي نقل عسكريتين من طراز (أي 400 أم)، وواحدة من طراز (دورنييه 328)، في إطار تعزيزات في ساحل العاج"، وأن "مروحيتين من طراز (سوبر بوما) متعددتي المهام ونحو 40 مركبة مدرعة قد نشرت في كاندي ومالانفيل في بنين".

وأشار البيان إلى أنه "في 7 سبتمبر 2023 رست سفينة عسكرية فرنسية في كوتونو (بنين) وعلى متنها أفراد وموارد عسكرية".

 

 

كما تحدث العسكريون الذين استولوا على السلطة في النيجر عن "زهاء مئة عملية تناوب لطائرات شحن عسكرية أتاحت إنزال كميات كبيرة من المعدات الحربية في السنغال وساحل العاج وبنين"، واعتبروا أن "هذه المناورات" هدفها "إنجاح التدخل العسكري ضد بلادنا".

وبعد الانقلاب الذي شهدته النيجر في 26 يوليو (تموز)، كانت "إيكواس" قد لوحت بتدخل مسلح لإعادة النظام الدستوري في البلاد، وهو قرار أيدته وقتذاك فرنسا.

رفض الانقلاب

وكانت فرنسا بررت إبقاء سفيرها في النيجر برفضها الاعتراف بالانقلاب، لافتة إلى أنها تتأكد من ضمان أمنه في مواجهة الضغوط، في حين يطالب برحيله النظام العسكري الذي تولى الحكم في نهاية يوليو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مقابلة مع صحيفة "لوموند" بتاريخ الأحد الثالث من سبتمبر الجاري "إنه ممثلنا لدى سلطات النيجر الشرعية، ليس علينا أن ننصاع لتعليمات وزير لا يتمتع بأي شرعية". وأضافت "هذا ما يفسر إبقاء سفيرنا. نتأكد من قدرته على مواجهة ضغوط الانقلابيين بكل أمان".

ونهاية أغسطس (آب)، أمهل العسكريون السفير الفرنسي سيلفان إيتيه 48 ساعة لمغادرة أراضي النيجر، الأمر الذي رفضته باريس مؤكدة أنه لا سلطة للحكم الجديد للمطالبة بأمر مماثل.

رحيل القوات الفرنسية

وتظاهر الآلاف في نيامي وولام (جنوب غربي النيجر) للمطالبة برحيل القوات الفرنسية من البلاد، وهو مطلب النظام العسكري الذي وصل إلى السلطة بعد انقلاب 26 يوليو.

ونظم التحرك في العاصمة قرب قاعدة عسكرية تضم قوات فرنسية، بدعوة من ائتلافات عدة من المجتمع المدني مناهضة للوجود العسكري الفرنسي في النيجر، وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "أيها الجيش الفرنسي، ارحل من بلادنا".

وبلغ التوتر الدبلوماسي ذروته بين النظام العسكري الحاكم وفرنسا التي لا تعترف بشرعيته، وفي الثالث من أغسطس الماضي أعلن المجلس العسكري إلغاء اتفاقات عسكرية عدة مبرمة مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تتصل خصوصاً بتمركز الكتيبة الفرنسية التي تنشر 1500 جندي في النيجر للمشاركة في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

 

 

وتتضمن جميع الاتفاقات مهلاً مختلفة، تتعلق إحداها بنص يعود لعام 2012، لا تتجاوز مهلته شهراً، وفقاً للعسكريين.

وفي نهاية أغسطس، وفي كلمة أمام حشد في نيامي، قال عضو المجلس العسكري الكولونيل إيبرو أمادو إن "النضال لن يتوقف حتى اليوم الذي لن يكون فيه أي جندي فرنسي في النيجر".

كما سحبت النيجر الحصانة الدبلوماسية والتأشيرة من السفير الفرنسي سيلفان إيتيه وطلبت منه "مغادرة" البلاد، بموجب أمر من وزارة الداخلية وقرار من المحكمة العليا في نيامي.

ولهذين القرارين ما يبررهما بالنسبة إلى النظام العسكري، وبشكل خاص "العداء غير المبرر" لفرنسا تجاه النيجر، ولأن وجود إيتيه على أراضي النيجر يشكل "خطراً كبيراً للإخلال بالنظام العام".

المزيد من دوليات