Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

6 قتلى في مخيم عين الحلوة و"فتح" و"حماس" تسعيان للتهدئة

اغتيال القيادي أبو أشرف العمروشي أشعل فتيل الاشتباكات

ملخص

حركتا "فتح" و"حماس" على رغم خلافاتهما تدخلان على خط تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة

قتل ستة أشخاص مع تجدد الاشتباكات اليوم الأربعاء في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان، وفق ما أفادت هيئة الهلال الأحمر الفلسطيني، على رغم دعوات متزايدة إلى تثبيت وقف النار بعد أسبوع من المواجهات الدامية.

وقال مدير الاتصالات في الهيئة عماد حلاق لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الاشتباكات خلفت مساء اليوم ستة قتلى و13 جريحاً".

واتفقت حركتا "فتح" و"حماس"، الفصيلان الفلسطينيان الأبرز، على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بعد أسبوع من المواجهات الدامية.

وفي السابع من سبتمبر (أيلول) الجاري، اندلعت اشتباكات بين حركة "فتح" ومجموعات إسلامية متشددة في المخيم الواقع على أطراف مدينة صيدا الساحلية، ويُعد الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقد أسفرت المواجهات التي استمرت بشكل متقطع منذ الخميس المنصرم عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 85 آخرين بجروح، وفق ما أفاد مدير الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني - إقليم لبنان، عماد حلاق لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأتت هذه المعارك بعد أسابيع من مواجهات عنيفة، تعد الأعنف في المخيم، وقد اندلعت في نهاية يوليو (تموز) واستمرت خمسة أيام بين الطرفين. وأسفرت عن مقتل 13 شخصاً بينهم قيادي في "فتح" في كمين، وهدأت بعد سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية.

اجتماعات لوقف التصعيد
وخلال الأيام الماضية، عُقدت اجتماعات عدة بين فصائل فلسطينية وأخرى مع مسؤولين لبنانيين. ودفع التصعيد الأخير بحركتي "فتح" و"حماس" إلى إرسال مبعوثين إلى لبنان هما عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، وموسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لـ"حماس" التي لم تشارك في المعارك على الأرض.

وإثر لقاء عقد ليل أمس الثلاثاء في السفارة الفلسطينية في بيروت، أعلنت الحركتان في بيان مشترك فجر الأربعاء الاتفاق على "الالتزام الكامل بتثبيت وقف إطلاق النار" الذي تم التوصل إليه الإثنين إثر لقاء جمع ممثلين عن الفصائل بقادة أجهزة أمنية لبنانية، وضرورة "تسليم المطلوبين المتهمين" باغتيال القيادي في "فتح" أبو أشرف العمروشي.

وأكدت حركتا "فتح" و"حماس" على "الاستمرار بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومؤسساتها كافة".

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

54 ألف لاجئ
واتفقت حركتا "فتح" و"حماس"، الفصيلان الفلسطينيان الأبرز وهما على خلاف منذ أكثر من 15 عاماً على رغم اتفاقات عدة لوضع حد للانقسام بينهما، أيضاً على ضرورة العمل لتسهيل عودة مئات الأشخاص الذين دفعهم التصعيد الأخير إلى النزوح من المخيم.

ويُعرف مخيّم عين الحلوة بإيوائه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون. ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.

وغالباً ما يشهد عمليات اغتيال وأحياناً اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

وتعد "فتح" الفصيل الأبرز في المخيم الذي تتواجد فيه "حماس" أيضاً. وتتخذ مجموعات إسلامية متطرفة من عدة أحياء فيه معقلاً لها، إحداها المنطقة التي شهدت بشكل رئيسي الاشتباكات الأخيرة مع حركة "فتح".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار