Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجوم أوكراني على قاعدة جوية بالقرم وزيلينسكي يحذر من "أشهر صعبة"

بولندا توقف تسليح كييف بينما تدرس بلجيكا تزويدها بمقاتلات "أف-16"

ملخص

أعلنت موسكو أنها أسقطت 19 طائرة مسيرة أوكرانية كانت تحلق فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها، إضافة إلى ثلاث مسيرات أخرى دمرتها في أجواء ثلاث مناطق روسية هي كورسك وبيلغورود وأوريول.

قال الجيش الأوكراني اليوم الخميس، إن قواته شنت هجوماً على قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم الخاضعة لسيطرة روسيا خلال الليل، مؤكداً بذلك الهجوم الذي أبلغ عنه مصدر في الاستخبارات في وقت سابق.

وأوضح الجيش على "تليغرام" أن "قوات الدفاع الأوكرانية شنت هجوماً مشتركاً على قاعدة جوية عسكرية قرب مدينة ساكي في شبه جزيرة القرم".

وقال مصدر الاستخبارات لـ"رويترز" إن الهجوم ألحق "أضراراً جسيمة" بمعدات في القاعدة.

ولم تعلق روسيا بعد على التقارير.

كان الجيش الروسي قد قال في وقت سابق من اليوم، إنه دمر 19 طائرة مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، لكنه لم يذكر تفاصيل عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار.

من جهتها حذرت الرئاسة الأوكرانية اليوم الخميس من "أشهر صعبة مقبلة" بعد هجوم صاروخي روسي "هائل" خلال الليل استهدف مدنا على امتداد مساحة البلاد وأدى الى مقتل شخصين على الأقل في خيرسون.

وقال معاون مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أوليكسي كوليبا على تلغرام "الليلة، شنت روسيا هجوما هائلا على أوكرانيا... تنتظرنا أشهر صعبة مقبلة: روسيا ستواصل مهاجمة منشآت الطاقة والمنشآت الأساسية الأوكرانية".

وقال مسؤولون إن روسيا شنت ضربة جوية مكثفة على العاصمة كييف وغيرها من المدن في أوكرانيا اليوم الخميس، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 18 شخصاً وإلحاق أضرار بمنشآت للبنية التحتية في أنحاء البلاد، وأعلنت أوكرانيا أنها اعترضت 36 صاروخاً من أصل 43 أطلقتها موسكو خلال الليل.

وقال شهود من وكالة "رويترز" إن دوي انفجارات سمع في كييف والمنطقة المحيطة بها بعد إنذار من غارة جوية، وذكرت السطات أنها أرسلت فرق إنقاذ إلى مناطق عدة في العاصمة.

وذكر وزير الداخلية إيهور كليمينكو، أن الأشخاص الذين أصيبوا كانوا في منطقتي كييف وتشيركازي ومدينة خاركيف في الشرق، وذلك خلال هجوم شن في وقت مبكر من صباح اليوم.

وكتب الوزير على تطبيق "تليغرام"، "إنه نهار من دون راحة. سمع دوي الانفجارات في مناطق مختلفة في أوكرانيا". وأضاف أن أضراراً لحقت بفندق ومتاجر صغيرة عدة في تشيركازي بوسط أوكرانيا وأُصيب سبعة أشخاص.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، إن سبعة أشخاص أصيبوا من بينهم طفلة تبلغ تسع سنوات، وأضاف أن أجزاء من صاروخ سقطت في وسط المدينة وألحقت أضراراً بمنشأة للبنية التحتية ومبان عدة غير سكنية، مما تسبب في نشوب حريق.

وفي خيرسون، قتل شخصان في ضربات روسية وفق ما أعلن اليوم الحاكم أولكسندر بروكودين، وكتب عبر "تليغرام" أن "الجيش الروسي قصف أحياء سكنية في خيرسون... معلوماتنا تفيد حتى الآن بسقوط قتيلين"، إضافة إلى خمسة جرحى.

وأوضح أن أربعة أشخاص نقلوا إلى المستشفى أحدهم إصابته خطرة فيما عولج خامس في المكان، وأشار بروكودين في وقت لاحق إلى أن القتيلين رجلان في الـ29 والـ41 من العمر، وكانا في مبنى سكني لدى وقوع القصف.

إسقاط مسيرات أوكرانية

أعلنت موسكو أنها أسقطت ليل الأربعاء - الخميس 19 طائرة مسيرة أوكرانية كانت تحلق فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها، إضافة إلى ثلاث مسيرات أخرى دمرتها في أجواء ثلاث مناطق روسية هي كورسك وبيلغورود وأوريول.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشرته على تطبيق "تيليغرام" قرابة الساعة 02:15 (23:15 توقيت غرينتش الأربعاء) إن "الدفاعات الجوية دمرت 19 طائرة مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود وأراضي جمهورية القرم"، مشيرة إلى أن ثلاث طائرات مسيرة أخرى أسقطت بينما كانت تحلق فوق كورسك وبيلغورود (جنوب غربي) وأوريول (غرب).

بلجيكا تدرس تزويد أوكرانيا بـ"أف-16"

قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، إن بلاده تدرس إمداد أوكرانيا بطائراتها المقاتلة من طراز "أف-16".

وتستبدل بلجيكا طائراتها من هذا الطراز بأخرى من طراز "أف-35"، وقالت وزارة الدفاع في وقت سابق، إن طائرات "أف-16" قديمة جداً بحيث لا يمكن لأوكرانيا استخدامها في المعركة، غير أن دي كرو قال، إنها قد تكون لا تزال مفيدة، على سبيل المثال في تدريب الطيارين.

وقال دي كرو لإذاعة "في آر تي" البلجيكية أمس على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "طلبت من وزارة الدفاع معرفة ماهية الاستخدامات الممكنة لطائراتنا من طراز أف-16 في أوكرانيا... نحن بحاجة إلى دراسة جميع الخيارات".

وقالت النرويج والدنمارك وهولندا في الأشهر القليلة الماضية، إنها ستزود أوكرانيا بطائرات "أف-16" بمجرد أن تصبح قواتها الجوية جاهزة لاستخدامها.

بولندا توقف تسليح كييف

أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الأربعاء أن بلاده توقفت عن تسليح أوكرانيا لكي تركز على تعزيز قواها الدفاعية الخاصة، وذلك بعد ساعات قليلة من استدعاء وارسو السفير الأوكراني لديها وسط خلاف بين البلدين في شأن صادرات الحبوب.

ورداً على سؤال من أحد الصحافيين حول ما إذا كانت وارسو ستواصل دعم كييف عسكرياً على رغم الخلاف حول صادرات الحبوب، قال مورافيتسكي "توقفنا عن نقل الأسلحة إلى أوكرانيا لأننا نقوم الآن بتسليح بولندا بأسلحة أكثر حداثة".

وبولندا هي في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا ومن أبرز مزوديها بالأسلحة منذ بدأ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

كما أن بولندا تستضيف نحو مليون لاجئ أوكراني استفادوا من مختلف أنواع المساعدات الحكومية.

لكن حدة الخلاف بين وارسو وكييف تصاعدت في الأيام الأخيرة بسبب الحظر الذي فرضته بولندا على واردات الحبوب الأوكرانية لحماية مزارعيها.

وفي مايو (أيار) وافق الاتحاد الأوروبي على تقييد واردات الحبوب من أوكرانيا إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، لحماية المزارعين في هذه الدول الذين عزوا أسباب انخفاض الأسعار في الأسواق المحلية إلى الواردات الأوكرانية.

وسمح الإجراء بمواصلة عبور منتجات الحبوب للدول الخمس، لكنه أوقف بيعها في الأسواق المحلية.

والجمعة الماضي أعلنت المفوضية الأوروبية أنها بصدد إنهاء حظر الاستيراد، معتبرة أن "الاختلالات في أسواق الدول الخمس الأعضاء في التكتل والمتاخمة لأوكرانيا زالت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن بولندا والمجر وسلوفاكيا سارعت إلى إعلان رفضها الإذعان لهذه الخطوة.

ويعد الوضع في بولندا التي تستعد لإجراء انتخابات الشهر المقبل بالغ الحساسية، بخاصة وأن الحكومة اليمينية الحالية تستند إلى دعم قوي في المناطق الزراعية.

وردت أوكرانيا على مواقف بولندا والمجر وسلوفاكيا بالتهديد برفع شكوى ضد هذه الدول أمام منظمة التجارة العالمية.

وكان مورافيتسكي حذر في وقت سابق الأربعاء من أنه سيوسع قائمة المنتجات الأوكرانية المحظور استيرادها إذا قامت كييف بتصعيد النزاع في شأن الحبوب.

وقالت وزارة الخارجية البولندية في بيان إن "الضغط على بولندا في المحافل المتعددة الأطراف أو إرسال شكاوى إلى المحاكم الدولية ليس من الأساليب المناسبة لحل الخلافات بين بلدينا".

وردت كييف بالدعوة إلى "ترك العواطف جانباً" وحضت وارسو على انتهاج سياسة "بناءة" في هذا الخلاف.

الجيش الأوكراني يعلق عمل متحدثة أميركية باسم قوات تابعة له

وأعلن الجيش الأوكراني الأربعاء أنه علق عمل متحدثة أميركية باسم قوات الدفاع الإقليمي التابعة له بسبب تعليقات أدلت بها ولم تحظ بموافقة القيادة العسكرية.

وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية على وسائل التواصل الاجتماعي إنه "تم تعليق مهمات سارة أشتون سيريلو كمتحدثة باسم (قوات الدفاع الإقليمية في أوكرانيا) بينما يجرى تحقيق".

وكانت سارة أشتون سيريلو جاءت إلى أوكرانيا لإعداد تقرير عن اللاجئين، لكنها تحولت إلى مقاتلة تدافع عن الأراضي الأوكرانية، قبل أن تصبح متحدثة باسم قوات الدفاع الإقليمي التي تضم المتطوعين الأجانب في صفوف الجيش الأوكراني.

وسبق لهذه المرأة المتحولة جنسياً أن قالت لوكالة الصحافة الفرنسية أخيراً إنها تعلمت "احتضان كراهية الروس" الذين سخروا من هويتها الجنسية. ولم يتضح في الحال ما التصريحات التي أدلت بها وأدت إلى تعليق عملها.

وأضاف بيان وزارة الدفاع الأوكرانية أن "تصريحات (سارة) أشتون سيريلو في الأيام الأخيرة لم تحصل على موافقة قيادة قوات الدفاع الإقليمي".

وتابع البيان "عند القيام بعمليات عسكرية ضد المعتدي، تلتزم قوات الدفاع الأوكرانية بشكل صارم بقواعد القانون الإنساني الدولي".

وتقوم آشتون سيريلو ببث حي على "يوتيوب" من استوديو خاص بها تحت عنوان "اعرف أوكرانيا" و"روسيا تكره الحقيقة".

كما أنها تنشر باستمرار على منصة "إكس" حيث يتابعها 156 ألف حساب.

ولفتت إلى أنها تسيطر تحريرياً على إنتاجها وتهدف إلى تجنب المقاربات الجافة في تغطية الحروب التي تعتمد فقط على الأرقام.

المزيد من دوليات