Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف بدت موازين التسليح بين أطراف حرب أكتوبر؟

السلاح السوفياتي تفوق على الجبهتين المصرية والسورية و"الجسر الأميركي" أنقذ إسرائيل من الانهيار الكامل

ملخص

كانت البداية عندما أطلق نحو 2000 مدفع تابع للجيش المصري وابلاً من القذائف باتجاه القوات الإسرائيلية على الضفة الشرقية لقناة السويس.

في روايته عن الساعات الأولى من حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، كتب وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر يقول "فاجأتنا الحرب على نحو لم نكن نتوقعه، كانت الخسائر التي تكبدتها إسرائيل مرعبة وغير منتظرة، فقدت 49 طائرة منها 14 طائرة دمرت. الرقم مرتفع، ولكنه لا يستدعي الدهشة إذا أخذنا في الاعتبار أن سوريا ومصر تملك كل منهما أعداداً كبيرة من الصواريخ أرض- جو السوفياتية. كانت صدمتي كبيرة عندما علمت أن إسرائيل خسرت 500 دبابة، من بينها 400 على الجبهة المصرية وحدها".

بحسب ما ذكره كيسنجر، وهو ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية الأميركي الأبرز، في مذكراته "أعوام في البيت الأبيض"، "كانت سياستنا في إعادة تسليح إسرائيل ترتكز على انتصار إسرائيلي سريع"، موضحاً في المقابل أن "دور الاتحاد السوفياتي في أزمة الشرق الأوسط كان متأرجحاً، وكانت أسلحته تزيد من تصلب العرب وتؤدي إلى تفاقم خطورة المأزق من دون الوصول إلى حل".

وفق رواية كيسنجر وغيرها كثير من المذكرات والكتابات، بدا صراع التسليح السوفياتي - الأميركي في الحرب جلياً في تجهيز ودعم الجيوش الثلاثة التي شاركت في "حرب أكتوبر" بشكل مباشر الجيشان المصري والسوري من جهة، والجيش الإسرائيلي على الجانب الآخر، فضلاً عن الدعم الخارجي الذي تلقاه الطرفان. فكيف كان التوازن العسكري عشية "حرب أكتوبر"، أو "حرب يوم الغفران" كما يصفها الإسرائيليون؟ وأية أسلحة غيرت من معادلات التوازن بين الأطراف المشاركة؟

في السادس من أكتوبر 1973، شنت مصر وسوريا هجوماً متزامناً على القوات الإسرائيلية التي كانت تحتل شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان، وكانت بدايتها عندما أطلق نحو 2000 مدفع تابع للجيش المصري وابلاً من القذائف باتجاه القوات الإسرائيلية على الضفة الشرقية لقناة السويس، وعليه استمرت تلك الحرب التي كانت الرابعة في مسار الصراع العربي - الإسرائيلي، حتى ضغطت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي على الطرفين لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار عبر الأمم المتحدة، وجاءت في أوج الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي الذي دعم مصر وسوريا والولايات المتحدة التي ساندت إسرائيل.

القدرات العسكرية العربية

وفق إحصاءات المجموعة "73 مؤرخين" (مؤسسة مصرية غير حكومية للأبحاث التاريخية العسكرية)، كان حجم القوات المصرية المشاركة في الحرب نحو 750 ألف عنصر وإداري وفني موزعين على تسعة ألوية جوية ومقاتلة قاذفة ولواء قاذف خفيف ولواء قاذف ثقيل وألوية هليكوبتر وكتائب مهندسين تضم 12 كوبري ثقيل الحمولة (30 طناً)، منها كوبري ثقيل وصل مع أول دفعة تسليح مع الجسر الجوي السوفياتي في التاسع من أكتوبر 1973، و30 معدية، إضافة إلى الكباري الهيكلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الجبهة السورية، وصل مجموع القوات إلى نحو 350 طائرة و1700 دبابة و1300 بطارية مدفع و45 ألف جندي من فرق مدرعة ومشاة ومشاة ميكانيكي ووحدات مقاتلة فرعية، فضلاً عن نحو 500 دبابة.

وعن التسليح العربي كان سوفياتياً في المقام الأول ومن أبرزه مقاتلات الاستطلاع "ميغ 25" القادرة على تنفيذ مهمات على درجة عالية من السرية، فضلاً عن مقاتلات "ميغ 21" ومقاتلات "ميغ 17" وقاذفات "توبوليف تي يو 16" ومقاتلات "سوخوي سو 7 بي إم"، وكلها أنواع سوفياتية.

أما عن الصواريخ التي أحدثت تفوقاً على الجبهة العربية، فجاءت في مقدمتها صواريخ "سام 6" متوسطة المدى ذاتية الحركة التي تتميز بقدراتها الكبيرة على المناورة ضد الأهداف الجوية مهما بلغت سرعتها أو قدرتها على المناورة، فضلاً عن قدرتها على تأمين مسرح العمليات العسكرية بالكامل على مختلف الارتفاعات الجوية بداية من الشديدة الانخفاض وحتى الشاهقة منها، وتقوم بتوفير مظلة دفاعية للقوات البرية المتقدمة.

إضافة إلى ذلك جاءت صواريخ "بيتشورا" وهي صواريخ أرض - جو سوفياتية الصنع وصممت للتغلب على أوجه القصور في صواريخ "سام 2" التي تعمل على ارتفاعات منخفضة وبسرعات أقل، مع وجود استجابة أكثر فاعلية للأجهزة الإلكترونية.

وبحسب المصادر العسكرية الروسية، يضمن نظام "بيتشورا" الصاروخي التصدي لجميع وسائل الهجوم الجوي، إذ كان بوسعه التصدي للطيران المعادي بفاعلية كبيرة مقارنة بالأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات الأخرى والأهداف الصغيرة الحجم التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، إضافة إلى صاروخ "إس 75- دفينا" المستخدم في الإطلاق الاعتراضي على طائرة العدو، وهو طراز استخدم للمرة الأولى من قبل الاتحاد السوفياتي عام 1957.

إلى جانب قدرات الجيشين المصري والسوري، كانت المشاركة العربية جلية على الجبهتين، إذ شاركت على الجبهة المصرية ثلاثة أسراب مقاتلة قاذفة جزائرية (ميغ 21 وميج 17 وسوخوي 7) وصلت في التاسع والـ10 والـ11 من أكتوبر، وسربان مقاتلان قاذفان ليبيان (ميراج 3 وميراج 5) منهما سرب قاده طيارون مصريون، وسرب "هوكر هنتر" مقاتل قاذف عراقي بدأ العمليات مع القوات المصرية في ساعة الصفر ولواء مدرع جزائري ولواء مدرع ليبي ولواء مشاة مغربي ولواء مشاة سوداني (لم يصل إلى مصر إلا بعد وقف إطلاق النيران)، وكتيبة مشاة كويتية متعاونة مع القوات المصرية منذ 1967 ولواء مشاة جزائري متعاون مع القوات منذ 1967 وقوة مشاة من عين جالوت (فلسطين) متعاونة مع القوات منذ 1967 وكتيبة مشاة تونسية، إضافة إلى 30 طياراً حربياً من كوريا الشمالية، وعلى الجانب السوري تضمنت القوات العربية أسراباً جوية وفرق مدرعات ومشاة من العراق والسعودية والأردن والمغرب.

وفق مذكرات عسكريين ممن شاركوا في الحرب، كان التحدي الأكبر في الحرب تجاوز خط بارليف (الساتر الترابي الذي بنته إسرائيل على الضفة الشرقية لقناة السويس) الذي تم عبوره بمقتضى فكرة المهندس العسكري المصري المقدم باقي زكي يوسف عبر المضخات المائية المستخدمة في بناء السد العالي.

وتقول مجموعة "73 مؤرخين" إن القوات الإسرائيلية أنشأت سلسلة من الحصون والطرق والمنشآت الخلفية (خط بارليف) امتدت لأكثر من 160 كيلومتراً على طول الشاطئ الشرقي للقناة من بور فؤاد شمالاً إلى رأس المسلة على خليج السويس وبعمق 30- 35 كيلومتراً شرقاً، وغطت هذه الدفاعات مسطحاً قدره نحو 5000 كيلومتر مربع واحتوت على نظام من الملاجئ المحصنة والموانع القوية وحقول الألغام المضادة للأفراد والدبابات، وتكونت المنطقة المحصنة من خطوط عدة مزودة بمناطق إدارية وتجمعات قوات مدرعة ومواقع مدفعية وصواريخ "هوك" مضادة للطائرات ومدفعية مضادة للطائرات وخطوط أنابيب مياه وشبكة طرق.

جسر أميركي لإنقاذ إسرائيل

ظلت أوروبا الغربية، خصوصاً ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وفي فترة لاحقة الولايات المتحدة الأميركية، المزود الرئيس لإسرائيل بالسلاح، وعليه شملت الترسانة الإسرائيلية مجموعة متنوعة من نظم التسليح المتقدمة.

وخلال عقد الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، تمكنت تل أبيب من عقد صفقات كبيرة مع دول أوروبية بارزة، ففي الفترة بين 1955 و1967 حصلت بموجب اتفاق مع فرنسا على نحو 300 طائرة حربية وغالبية طائراتها الحربية في هذه الفترة فرنسية الصنع، فضلاً عن دباباتها ومدفعيتها الثقيلة، وعام 1961 وقعت مع ألمانيا الاتحادية اتفاقاً سرياً تم بموجبه تزويد إسرائيل بالدبابات والقوارب الطوربيدية والأسلحة المضادة للدبابات وقاذفات القنابل، وحصلت من ألمانيا كذلك على طائرات مروحية ودبابات أميركية الصنع، وحصلت من بريطانيا في الفترة نفسها على دبابات "سنتوريون" الثقيلة وعدد من السفن الحربية.

في الفترة نفسها ومع بداية ستينيات القرن الماضي، بدأ يظهر التسليح الأميركي لإسرائيل بشكل مباشر ووصلت إلى تل أبيب أجهزة رادار واتصالات متطورة يستخدمها عدد محدود من الجيوش في العالم، وتسلمت كثيراً من دبابات "شيرمان" و250 دبابة معدلة من طراز "أم 48" ونحو 50 صاروخاً أرض جو من طراز "هوك" ومدافع ميدانية وبنادق غير مرتدة وأجهزة إلكترونية وأجهزة اتصال، فضلاً عن صفقات ضخمة من طائرات "سكاي هوك أي 4 إتش" معدلة للإقلاع من الأرض.

ومع اندلاع الحرب، وفق الأرشيف العسكري الإسرائيلي، شاركت على الجبهة الإسرائيلية قوات المنطقة العسكرية الجنوبية وكان مقرها في منطقة بئر السبع (على بعد نحو 71 كيلومتراً جنوب غربي القدس) التي كانت تضم خمسة ألوية مشاة وميكانيكية وثلاثة ألوية مدرعة تصبح ستة ألوية بعد استكمال التعبئة ولواء مظلات وأربع كتائب دبابات و20 كتيبة مدفعية ميدان ومضادة للدبابات وست كتائب مدفعية مضادة للطائرات (هوك)، إضافة إلى وحدتين "فنية وإدارية" موزعتين على القطاعات التكتيكية والتعبوية وتشمل سيناء والنقب.

كذلك ضمت قوات المنطقة العسكرية الوسطى الإسرائيلية لواء مدرعاً ولواءين ميكانيكي وقوات احتياطية استراتيجية تضم سبعة ألوية مدرعة، وضمت قوات المنطقة العسكرية الشمالية (جبهة الجولان) ثلاثة ألوية مشاة وميكانيكي ولواءين مدرعين يصبحان أربعة بعد استكمال التعبئة وست كتائب مدفعية ميدان وكتيبتي دبابات وكتيبين مضادتين للطائرات.

ووفق التقديرات العسكرية عشية الحرب، كانت إسرائيل تملك قوة دبابات أقوى وأسرع من الدبابات التي تملكها الجيوش العربية إضافة إلى تفوق قواتها الجوية، لكن الجيوش العربية تغلبت على فارق التسليح بكم هائل من الصواريخ السوفياتية المضادة للدبابات، إضافة إلى الصواريخ المضادة للطائرات (أرض جو) ومدفعية مضادة للطائرات.

لكن أمام النجاحات التي حققتها الجيوش العربية على الجبهتين المصرية والسورية خلال الأيام الأولى من الحرب، استغاثت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير في الـ 12 من أكتوبر، أي بعد ستة أيام من الحرب، بالولايات المتحدة الأميركية التي أقامت جسراً جوياً غير مسبوق في تاريخها لنقل أسلحة متطورة إلى إسرائيل ومنع "انهيارها الكامل"، وفق ما ذكره مسؤولون عرب وإسرائيليون وأميركيون في مذكراتهم، بينما كان القتال مستمراً لتجنب ما وصفه وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر بالكارثة.

وفق رواية كيسنجر، "طرحت مسألة إعادة إمداد إسرائيل، تذكرون أننا بنينا مناقشاتنا المبكرة حول الحرب على حقيقة أن التفوق العسكري كان لمصلحتها. لم نكن نفكر بجدية مطلقاً في حدوث تقدم مدعوم من السوفيات في الشرق الأوسط، لذلك عندما أصبح ذلك واضحاً بدأنا نتحدث عن إعادة الإمداد. وعارض البنتاغون بشدة أية عمليات إمداد بواسطة الطائرات الأميركية، لذلك رتبنا أن يرسل الإسرائيليون طائراتهم الخاصة وسنقوم بتحميلها. في ذلك الوقت كانت المعدات عالية التقنية هي التي يمكن استخدامها على الفور".

 ويقول "لم تكن هناك حاجة ملحة للاتصالات الإسرائيلية معنا على أعلى مستوى حتى صباح الثلاثاء (كانت الحرب اندلعت السبت). عاد السفير الإسرائيلي لدى واشنطن سيمحا دينيتز، وجاء برفقة الملحق العسكري الجنرال موتا غور-آفي إلى مكتبي، ووصفا حجم الخسائر الإسرائيلية خلال الـ48 ساعة الماضية وطالبا بشكل عاجل بتجديد الإمدادات، فناقشت الأمر مع نيكسون، وفي نحو الساعة 5:30 مساء أعطيت دينيتز إجابتي. كانت هناك مشكلتان منفصلتان، المعركة المباشرة والمعركة طويلة المدى. وفي المعركة المباشرة كان لزاماً على إسرائيل أن توقف تقدم العدو وتشن هجوماً قبل أن يتسنى التدخل الدبلوماسي الأميركي بشكل ملموس. ولقد حثثتهم على البدء بهجوم على بعض الجبهات، وقلت إننا لن نتحرك دبلوماسياً إلا بعد نجاح ذلك".

هكذا انتهى القتال

ويتابع "في هذه الأثناء كنا ننظم جسراً جوياً مدنياً إلى إسرائيل يبدأ فوراً، واعتقدنا بأن ذلك يمكن أن يتم بسرعة كبيرة. ويتكون الجسر الجوي المدني، بموجب هذا التفويض، من شركات الطيران المدنية التي أتاحت طائراتها لجسر جوي مدني تحت إدارتها. وفي الوقت نفسه كنا نواصل إعادة الإمداد عبر الطائرات الإسرائيلية"، مضيفاً "اتضح أن تنظيم جسر جوي مدني أكثر صعوبة، لكن على المرء أن يرى ذلك من منظور عقلاني. عندما قلت ’إنه أمر صعب‘ كان ذلك يعني 48 ساعة لتنظيمه، لذا كان الإسرائيليون على وشك شن هجوم على مرتفعات الجولان، وكانوا يناقشون عرضاً لوقف إطلاق النار في الوقت نفسه. لقد عارضت بشدة التوصل إلى وقف لإطلاق النار بينما كانت المعركة تسير لمصلحة الهجوم العربي، وعندما أصبح من الواضح أن الجسر الجوي المدني لا يمكن تنظيمه بالسرعة التي كنا نعتقدها في البداية، ذهبت إلى نيكسون وأخبرته أننا بحاجة إلى مستوى آخر من الجسر الجوي للتأثير في الوضع، بحاجة إلى جسر جوي عسكري".

ووفق كيسنجر، أمر الرئيس الأميركي آنذاك ريتشارد نيكسون بإطلاق جسر جوي فوري للإسرائيليين، وبدأنا بتنفيذه مساء الجمعة وعلى نطاق واسع صباح السبت، واستغرق الأمر ثلاثة أيام لتعبئة الجسر الجوي العسكري الأميركي بالكامل، وذلك عبر استخدام طائرات "سي 5" و"سي 141"، وهي طائرات نقل عسكرية عملاقة.

من جانبه، ووفق رواية المشير عبدالغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة المصرية أيام الحرب ووزير الحربية لاحقاً في مذكراته "حرب أكتوبر 1973"، "لم تكتفِ إسرائيل بطائرات ’الجامبو‘ السبع لشركة ’العال‘ لنقل حاجاتها من الأسلحة والمعدات، بل عملت على محاولات استئجار طائرات مدنية أميركية لسرعة إجراء النقل، لكن شركات الطيران رفضت التعاون معها خوفاً من المقاطعة العربية، واتجه التفكير إلى استخدام طائرات النقل العسكرية الأميركية لنقل الأسلحة والمعدات، واستمر الجسر الجوي الأميركي مدة 33 يوماً اعتباراً من الـ13 من أكتوبر وحتى الـ14 من نوفمبر (تشرين الثاني) 1973".

كذلك ساعدت الولايات المتحدة بأقمارها الاصطناعية في إرشاد الإسرائيليين إلى وجهة الضربات المصرية الرئيسة وخريطة انتشار دفاعات صواريخ سام (سطح - جو)، وكذلك إلى نقطة الضعف في المسافة بين الجيشين الثاني والثالث المصريين التي اخترقها الإسرائيليون في النهاية وعبروا القناة إلى الأراضي المصرية في ما عرف بـ"ثغرة الدفرسوار" في الـ14 من أكتوبر، وشنت إسرائيل هجوماً معاكساً على الجبهة السورية في هضبة الجولان وساعدها على ذلك هدوء الجبهة المصرية نتيجة الوقفة التعبوية بعد العبور.

استمرت المعارك حتى انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار موقع بين الجانبين العربي والإسرائيلي بناءً على قرار أممي في الـ22 من أكتوبر، وافقت عليه مصر في حين رفضت سوريا وأعلنت "حرب الاستنزاف".

في الـ31 من مايو (أيار) 1974 انتهت الحرب رسمياً بالتوقيع على اتفاق فك الاشتباك، فوافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة إلى سوريا وضفة قناة السويس الشرقية إلى مصر، مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ الاتفاق.

المزيد من تقارير