عسكريو النيجر يطردون بعثة الأمم المتحدة

طالب المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر رئيس البعثة الدبلوماسية للأمم المتحدة بمغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، وذلك وفقاً لمذكرة من وزارة الخارجية اطلعت عليها "رويترز" اليوم الأربعاء.

وأمر المجلس منسقة الأمم المتحدة لويز أوبان بمغادرة النيجر، وفي المذكرة المؤرخة في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري تتهم الأمم المتحدة باللجوء إلى "مناورات خبيثة" بتحريض من فرنسا لمنع المشاركة الكاملة للنيجر في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي واجتماعات دولية أخرى.

ودان البيان الصادر عن وزارة الخارجية "العراقيل" التي وضعتها الأمم المتحدة "للحيلولة دون مشاركة" سلطات النيجر في الجمعية العامة للمنظمة الدولية التي عقدت في الولايات المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وطرد المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في النيجر في يوليو (تموز) الماضي القوات الفرنسية والسفير الفرنسي أيضاً.

وبدأت أمس الثلاثاء، أول دفعة من الجنود الفرنسيين المنتشرين في النيجر مغادرة البلاد إلى تشاد في قافلة برية تحت حراسة قوة محلية، ضمن انسحاب طالبت به سلطات الانقلاب العسكري في نيامي بعدما أطاحوا الرئيس محمد بازوم.

وسارع جنرالات الجيش النيجري لإصدار قرار يطلب من القوات الفرنسية الانسحاب، وهو ما رفضته فرنسا أولاً حتى استجابت أخيراً وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي سحب قواته.

وكان نحو 1400 جندي وطيار فرنسي منتشرين في النيجر للقتال ضد المتطرفين إلى جانب النيجريين، بمن فيهم نحو ألف في نيامي و400 في قاعدتين متقدمتين في الغرب في ولام وتباريباري، في قلب منطقة تسمى "الحدود الثلاثة" مع مالي وبوركينا فاسو.