Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زعماء أميركا اللاتينية يطالبون واشنطن بتعامل مختلف مع الهجرة

ملف تعتبره الولايات المتحدة أساسياً وله تداعيات سياسية بحجم الشرق الأوسط

مهاجرون من فنزويلا يعبرون نهر ريو غراندي الموجود في المكسيك إلى الولايات المتحدة (أ ف ب)

ملخص

أزمة الهجرة من أميركا اللاتينية للولايات المتحدة تعد هائلة وأساسية ولها تداعيات سياسية بحجم حربي الشرق الأوسط وأوكرانيا

طالب زعماء أكثر من عشر دول من أميركا اللاتينية اجتمعوا في المكسيك، الولايات المتحدة بتغيير تعاملها مع أزمة تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى حدودها عبر دولهم.

وبالنسبة لواشنطن فإن أزمة الهجرة هائلة وأساسية ولها تداعيات سياسية بحجم حربي الشرق الأوسط وأوكرانيا، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن دون تسمية الولايات المتحدة، دعا رؤساء المكسيك وكوبا وفنزويلا وغيرهم من زعماء أميركا اللاتينية الدول التي يسعى المهاجرون لبلوغها لوضع حد "للسياسات غير المتناسقة والانتقائية" مثل السماح بدخول حملة جنسيات معينة من دون أخرى.

كما دعوا في اجتماعهم الدول ذاتها إلى توسيع المسارات القانونية والآمنة التي يمكن للمهاجرين الركون إليها للانتقال إلى الدول الأكثر ثراء، وذلك في إشارة ضمنية إلى السماح بانتقال العاملين الباحثين عن حياة أفضل خارج دول ينتشر فيها الفساد والفقر والعنف المرتكب من عصابات الجريمة.

وتلت البيان الختامي للقمة التي عقدت في مدينة بالينكي بجنوب المكسيك، أمس الأحد، وزيرة خارجية الدولة المضيفة أليسيا بارسينا.

وحض البيان على وضع حد "للإجراءات القسرية الأحادية" المفروضة على بعض الدول، في إشارة ضمنية إلى العقوبات الأميركية المفروضة على كوبا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور كتب على منصة "إكس" مع انطلاق القمة، أن بلاده تريد "توحيد الجهود والإرادة والموارد لمعالجة أسباب ظاهرة الهجرة"، متمسكاً بأن "هذه قضية إنسانية يجب أن نعمل متحدين في شأنها".

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، تعد المنطقة الحدودية بين المكسيك والولايات المتحدة واحدة من أخطر مسارات الهجرة في العالم.

وهذا العام وحده وصل 1.7 مليون مهاجر إلى الحدود المكسيكية الأميركية، حيث تحولت الهجرة إلى قضية سياسية ساخنة في الدولتين اللتين تشهدان انتخابات رئاسية العام المقبل.

وسجل في سبتمبر (أيلول) الماضي وصول 60 ألف مهاجر إلى المكسيك من فنزويلا، إلى جانب 35 ألف غواتيمالي و27 ألف هندوراسي، وفقاً للحكومة المكسيكية.

واستقبل لوبيز أوبرادور نظراءه الفنزويلي نيكولاس مادورو والكوبي ميغيل دياز كانيل والكولومبي غوستافو بيترو إلى جانب مسؤولين آخرين.

واجتمع القادة في ولاية تشياباس في أقصى جنوب المكسيك التي أصبحت نقطة عبور لآلاف الأشخاص القادمين من أميركا الجنوبية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، في محاولة لعبور المكسيك إلى الولايات المتحدة.

ووصف مهاجر في ملجأ قريب الاجتماع بأنه "قمة الظالمين"، وخص بالذكر الرئيسين الفنزويلي والكوبي.

وقال الفنزويلي خورخي رودريغيز البالغ 33 سنة وهو يتابع طريقه شمالاً "أعتقد أنهم سيقررون ترحيلنا جميعاً".

وتحت وطأة العقوبات الاقتصادية الأميركية والأزمتين السياسية والاقتصادية، فر نحو 7.1 مليون فنزويلي من بلدهم في السنوات الأخيرة، ما شكل تحدياً للدول المجاورة في أميركا الجنوبية.

وعاد نحو 130 مهاجراً فنزويلياً من الولايات المتحدة إلى بلدهم الأربعاء الماضي على متن أول طائرة ترحيل بعد الاتفاق بين البلدين، على رغم أن واشنطن لم تعترف حتى الآن بشرعية إعادة انتخاب مادورو.

وذكرت السلطات الفنزويلية أخيراً أن الولايات المتحدة تعيد المهاجرين إلى أوطانهم في نحو 70 رحلة جوية أسبوعياً.

وفي الوقت نفسه، عرضت إدارة بايدن أخيراً الحماية من الترحيل على 472 ألف فنزويلي لإتاحة الفرصة أمامهم للحصول على تراخيص عمل وإقامة في غضون 18 شهراً، لكن هذا لا ينطبق إلا على الذين دخلوا قبل 31 يوليو (تموز) هذا العام.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات