Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"دقائق" الموت تحيط بـ130 طفلاً في حاضنات مستشفيات غزة

وقود مولدات وحدات الرعاية يوشك على النفاد وسط مناشدات إنسانية لإنقاذهم

130 طفلاً حديث الولادة موجودون في الحاضنات الكهربائية بأنحاء قطاع غزة (رويترز)

ملخص

الأطفال حديثو الولادة بغزة يواجهون الموت في دقائق إذا انقطعت الكهرباء عن الحاضنات

يسعى الأطباء في إحدى وحدات الرعاية الفائقة للأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة الفلسطيني الواقع تحت الحصار الإسرائيلي إلى توفير الوقود والأدوية الأساسية لمرضاهم الصغار الذين قد يموتون في غضون دقائق من انقطاع الكهرباء عن حاضناتهم.

ودعا الطبيب ناصر بلبل في مستشفى الشفاء بمدينة غزة إلى إرسال الإمدادات الطبية اللازمة لهذا القسم الحيوي، محذراً من وقوع كارثة كبرى.

 

 

وقال بلبل إنه إذا انقطعت الكهرباء عن الوحدة التي يوجد بها حالياً 55 طفلاً، فسيلقى كل من يحتاج إلى الكهرباء حتفه في غضون خمس دقائق.

أطفال الحاضنات

وفي السياق قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن 130 طفلاً حديث الولادة موجودون في الحاضنات الكهربائية بأنحاء القطاع، مضيفاً أن الوقود يوشك على النفاد في مولدات الكهرباء بالمستشفيات، وخصوصاً مستشفى الشفاء، وهو الأكبر من بين 13 مستشفى عاماً في غزة.

وأشار القدرة إلى أنه تم التحول نحو قصر استخدام الوقود على تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، ومنها الحاضنات، لكن ليس معروفاً إلى متى سيظل هذا الوضع قابلاً للاستمرار.

 

 

وناشد متحدث الصحة كل دول العالم المساعدة في توفير الوقود، وقال إن الوزارة طلبت من محطات الوقود العامة والخاصة في القطاع التبرع بكل ما يمكنها توفيره للمساعدة في إنقاذ الأرواح في المستشفيات.

وشنت إسرائيل أعنف ضرباتها الجوية وفرضت حصاراً شاملاً على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" رداً على هجوم الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري على بلدات إسرائيلية مما أدى إلى مقتل 1400 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوشك المياه والغذاء والأدوية والوقود على النفاد في القطاع الفلسطيني الصغير، وهو أحد أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في العالم إذ يعيش فيه 2.3 مليون نسمة، في وقت يبذل فيه المسعفون في غزة قصارى جهدهم لاستمرار الخدمة في المستشفيات.

ودخلت قافلة مساعدات ثالثة معبر رفح من مصر اليوم متجهة إلى غزة، لكن بعدد شاحنات أقل كثيراً من عدد 100 شاحنة يومياً الذي يقول مسؤولو الأمم المتحدة إنه ضروري لتلبية الاحتياجات الأساسية.

يتيم بلا هوية

يقول الأطباء في مستشفى الشفاء إنهم ينتظرون ظهور أقارب لرضيع تعرض منزل والدته فاطمة الهرش للقصف، لكي يطلقوا اسماً على المولود الجديد، وأوضحوا أنهم أنقذوا الطفل لكن الأم وبقية أفراد الأسرة البالغ عددهم 11 فرداً لقوا حتفهم.

وتساءل الطبيب المعالج للطفل عبر "فيسبوك"، "لا نعلم عند تحسن هذا الطفل وخروجه من سيرعاه لأنه الآن يتيم".

 

 

وقالت وزارة الصحة بالقطاع في تحديث لعدد الضحايا إن 5087 فلسطينياً في الأقل قتلوا، بينهم 2055 طفلاً، جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ أسبوعين، فيما تجاوز عدد المصابين 15 ألفاً.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 1.4 مليون نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون أصبحوا الآن نازحين داخلياً، ويلجأ كثيرون منهم إلى ملاجئ الطوارئ المكتظة التابعة للأمم المتحدة.

ويشجع الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين على التوجه إلى جنوب قطاع غزة لأنه أكثر أماناً، لكن المستشفيات تقول إنها لا تستطيع نقل المرضى والجرحى، وخصوصاً أولئك الذين يحملون معدات إنقاذ الحياة، إذ ضربت الغارات الجوية الإسرائيلية مختلف أنحاء قطاع غزة.

 

 

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "نحث سكان شمال قطاع غزة على التحرك جنوباً وعدم البقاء بالقرب من أهداف ’حماس‘ داخل المدينة".

وأضاف "لكن في النهاية اندست ’حماس‘ بين السكان المدنيين في أنحاء قطاع غزة، لذلك أينما ظهر هدف لهم، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي سيضربه من أجل إحباط قدرات الحركة، مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتخفيف الضرر عن المدنيين غير المتورطين".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات