Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غارات أميركية على منشأتين للحرس الثوري الإيراني في سوريا

900 جندي أميركي يتجهون للشرق الأوسط لتعزيز الدفاعات وبايدن بعث رسالة تحذير إلى خامنئي من استهداف قوات بلاده

قافلة من المركبات العسكرية الأميركية في شمال شرقي سوريا عام 2019 (أ ف ب)

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن الجيش نفذ أمس الخميس ضربات ضد منشأتين في شرق سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات يدعمها، رداً على سلسلة من الهجمات ضد القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا.

وذكر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في بيان "هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أميركيين في العراق وسوريا من قبل ميليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في 17 أكتوبر".

وأمر الرئيس جو بايدن بتنفيذ تلك الضربات. 

ولاحقاً، قال مسؤولون أميركيون كبار إن الضربات الجوية أصابت مستودع أسلحة ومخزن ذخيرة يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني وجماعات مسلحة تدعمها، وأضافوا أنه لم يتضح ما إذا كان هذا أدى إلى مقتل إيرانيين أم لا.

ووقعت الضربات بالقرب من البوكمال، وهي بلدة سورية على الحدود مع العراق، ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز "أف-16" باستخدام ذخائر دقيقة، بحسب ما ذكر أحد المسؤولين.

رسالة تحذير من بايدن إلى خامنئي

وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن الرئيس الأميركي جو بايدن أوصل رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي للتحذير من استهداف الجنود الأميركيين في المنطقة، وذلك بعد تعرض قوات أميركية للهجوم في العراق وسوريا.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحافية "نُقلت الرسالة مباشرة". ولم يتطرق لتفاصيل.

وأشار بايدن الأربعاء إلى أنه حذر خامنئي من أن الولايات المتحدة سترد إذا استمر استهداف القوات الأميركية لكنه لم يحدد كيف أوصل الرسالة.

وأضاف الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي "تحذيري إلى آية الله هو أنه إذا واصلوا التحرك ضد تلك القوات، سنرد، وعليه أن يستعد ليس للأمر علاقة بإسرائيل".

900 جندي أميركي يتجهون للشرق الأوسط

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن نحو 900 من القوات الأميركية الإضافية وصلت إلى الشرق الأوسط أو في طريقها إلى هناك لتعزيز الدفاعات الجوية من أجل حماية الجنود الأميركيين في ظل تصاعد الهجمات بالمنطقة من جماعات موالية لإيران.

ومع تزايد التوتر بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، قال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين إن قوات التحالف والولايات المتحدة تعرضت للهجوم 12 مرة على الأقل في العراق وأربع مرات في سوريا خلال الأسبوع المنصرم.

وأصيب 21 من القوات الأميركية بإصابات طفيفة وكانت إصابة معظمهم في الرأس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأرسلت الولايات المتحدة سفناً حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، بما في ذلك حاملتا طائرات، لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة منها. ويبلغ عدد القوات الجديدة التي أرسلت إلى المنطقة بالآلاف.

وقال رايدر إن القوات الأميركية استُهدفت في وقت سابق من الخميس في العراق لكن الهجوم باء بالفشل.

وأضاف "ليست لدي معلومات إضافية محددة لأقدمها لكم من هنا في ما يتعلق بالجماعات المعينة التي أعلنت مسؤوليتها (عن مهاجمة عسكريين أميركيين)، بخلاف القول إننا نعرف أن هذه الجماعات تابعة لإيران".

إجراءات جديدة 

وذكرت وكالة "رويترز" هذا الأسبوع أن الجيش الأميركي يتخذ إجراءات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط في ظل تصاعد الهجمات التي تشنها جماعات يشتبه في أنها مدعومة من إيران مع ترك الباب مفتوحاً أمام إمكان إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.

ويقول المسؤولون إن الإجراءات تشمل زيادة الدوريات العسكرية الأميركية، وتقييد الوصول إلى منشآت القواعد وتعزيز جمع معلومات الاستخبارات، من خلال وسائل منها الطائرات المسيرة وعمليات المراقبة الأخرى.

ويقول المسؤولون إن الولايات المتحدة تعمل أيضاً على تعزيز المراقبة من أبراج الحراسة على منشآتها العسكرية، وزيادة الأمن عند نقاط الوصول إلى القواعد وتكثيف العمليات لمواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ والقذائف القادمة المحتملة.

وترتبط عمليات النشر الأخيرة للقوات الأميركية بخطط الولايات المتحدة لنشر نظام (ثاد) للدفاع الصاروخي وبطاريات صواريخ باتريوت.

تهديد إيراني

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان للأمم المتحدة الخميس إنه إذا لم يتوقف الانتقام الإسرائيلي من مسلحي حركة "حماس" في قطاع غزة، فإن الولايات المتحدة "لن تسلم من هذه النار".

وأسقطت سفينة حربية أميركية الأسبوع الماضي قبالة سواحل اليمن أكثر من 12 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران.

ووضع التوتر المتزايد الجنود الأميركيين في حالة تأهب دائم. وتوفي مقاول مدني بسكتة قلبية إثر إنذار كاذب في قاعدة الأسد الجوية بالعراق.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط