وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تعد الإنفلونزا الموسمية عدوى تنفسية حادة تسببها فيروسات الإنفلونزا، وهي شائعة في جميع أنحاء العالم. حيث يصاب سنوياً مليار شخص تقريباً، وتسبب إلى مضاعفات حادة في الجهاز الرئوي قد تؤدي أحياناً إلى الوفاة.
وفي رسالة صوتية خاصة لـ"اندبندنت عربية"، يتوقع استشاري الأمراض المعدية الدكتور علي عامر الشهري، أن خطر اندلاع فيروس الإنفلونزا قائم دوماً حيث يقول "من المتوقع أن يكون موسم الإنفلونزا لهذا العام طويلاً، وقد تكون أعراض الإنفلونزا شديدة".
ووضح الشهري أن هناك عدة أسباب للانتشار، "الأول هو طبيعة الفيروس، فهو كما معلوم عن فيروسات الإنفلونزا أنها كثيرة التحول والتحور، لذلك نجد أنها من سنة إلى سنة تختلف طبيعة الفيروس وطريقة التعامل معه، لذلك ينصح بأخذ لقاح الإنفلونزا كل عام.
وعن انتشار الإنفلونزا الموسمية، استطرد استشاري الأمراض المعدية "مر فيروس الإنفلونزا هذا العام على دول نصف الكرة الجنوبي، وقد لوحظ زيادة نشاطه، وشدة الأعراض الحاصلة منه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما بالنسبة إلى السبب الآخر، فهو يتعلق بفيروس كورونا، حيث علق رئيس قسم مكافحة العدوى بمستشفى القوات المسلحة في مدينة خميس مشيط، جنوب غربي السعودية، "في الغالب فإن فيروس كورونا له تأثير، وقد يستمر إلى فترة لا نعلم صراحة كم مدتها، ولكن قلة تعرض البعض للفيروسات قد يكون له دور في شدة الأعراض وأيضاً استمرار انتقال الفيروس من شخص إلى شخص آخر".
في ما يتعلق بالعوامل المؤثرة على طول وشدة الإنفلونزا، يذكر الشهري أن السبب يعود إلى سرعة وكثرة تنقلات الناس لغرض السياحة وغيرها التي ظهرت بشكل عكسي نتيجة الحجر والحظر الصحي، أيضاً من الأسباب المتعلقة بفيروس كورونا الإشاعات المتعلقة باللقاح التي ألقت تأثيرها في اللقاحات الأخرى، ويعلق الشهري "لم يكن هناك الإقبال المطلوب على هذه اللقاحات، مما أدى إلى حصول أعراض شديدة لهذا الفيروس، من ثم أدى إلى زيادة المرضى المنومين والوفيات والصراحة المضاعفات الشديدة إلى هذا المرض"
وفي ختام حديثه دعا الشهري الناس إلى سرعة الاتجاه إلى أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية، وأخذ الحيطة والحذر والتعامل مع الفيروس كما تعلمنا في أيام كورونا.
