Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة

معارك القطاع تحتدم والسلطة الفلسطينية تعمل مع واشنطن على خطة ما بعد الحرب

ملخص

دارت معارك عنيفة الخميس بين "حماس" والجيش الإسرائيلي في كبرى مدن قطاع غزة، بينما دخلت الحرب الأشد دموية بين إسرائيل والحركة الفلسطينية شهرها الثالث منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول).

 استخدمت الولايات المتحدة الجمعة حق النقض (الفيتو) خلال تصويت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يطالب بوقف "إطلاق نار إنساني فوري" بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت. واعتبر نائب المندوبة الأميركية روبرت وود أن مشروع القرار "منفصل عن الواقع" و"لن يؤدي الى دفع الأمور قدماً على الأرض".
ودارت معارك عنيفة اليوم الجمعة داخل أكبر مدن قطاع غزة وفي محيطها قبيل تصويت مجلس الأمن الدولي، بعد شهرين على هجوم حركة "حماس" ضد إسرائيل واندلاع حرب حصدت آلاف القتلى.

وفي مدينة غزة وخان يونس ودير البلح والنصيرات وغيرها، تواصلت المواجهات اليوم وتنوعت بين عمليات برية وقصف جوي وبحري، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في القطاع منهك ولا يمكنه تحمل خسارة سيارة إسعاف أخرى أو سرير مستشفى واحد.

وقتل 17487 شخصاً في القطاع، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال دون 18 عاماً، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" اليوم.

وقالت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بيان، إن جندياً إسرائيلياً أسيراً قتل، في وقت مبكر من صباح اليوم، في اشتباك بين عناصرها وقوة إسرائيلية خاصة حاولت تنفيذ عملية إنقاذ.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه "ضرب 450 هدفاً" في غزة في عمليات برية وجوية وبحرية، ما أسفر عن مقتل "العديد من الإرهابيين".

وفي شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع، هزّت عمليات القصف التي نفّذها الجيش الإسرائيلي حي الكتيبة، حسب ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وما زال الجرحى يتدفقون بالعشرات إلى مستشفى خان يونس وبينهم أطفال حاول ممرض إنعاش أحدهم على نقالة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتوجه أربعة ممثلين عن عائلات الرهائن الإسرائيليين لدى "حماس" اليوم إلى باريس ومن ثم إلى بروكسل وستراسبورغ، في مسعى لدفع الأوروبيين إلى الضغط على قطر التي تؤدي دور الوساطة بين الجانبين.

وفي مواجهة "وضع كارثي في قطاع غزة"، يبتّ مجلس الأمن الدولي اليوم في دعوة إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في قطاع غزة، في عملية تصويت غير محسومة النتائج في ظل أوضاع دبلوماسية مشحونة. وتأتي عملية التصويت بعدما وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة الأربعاء إلى مجلس الأمن استخدم فيها صراحة المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر"، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.

وقال غوتيريش اليوم إنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة وإنه لا يوجد مكان آمن في القطاع.

خارج قطاع غزة، تستمر أعمال العنف أيضاً في الضفة الغربية حيث قتلت القوات الإسرائيلية ستة فلسطينيين خلال عملية توغل في مخيم الفارعة للاجئين اليوم، حسب ما أفادت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.

في الأثناء، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم أن عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى حل سياسي دائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية قوله إن السلطة الفلسطينية تعمل مع مسؤولين أميركيين على خطة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وقال إشتية من مقره في رام الله إن النتيجة المفضلة للصراع هو أن تصبح حركة "حماس" التي تدير القطاع حالياً شريكاً أصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية بما يساعد على تأسيس دولة مستقلة جديدة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وأضاف إشتية أنه سيكون هناك مجال للمحادثات إذا كانت "حماس" مستعدة للتوصل لاتفاق وقبول المنهج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية مشيراً إلى أن الفلسطينيين يجب ألا يكونوا منقسمين وإلى أن هدف إسرائيل المتمثل في القضاء الكامل على "حماس" غير واقعي.

تابعوا تطورات الحرب بين إسرائيل و"حماس" في هذه التغطية.

 

المزيد من متابعات