Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تفرج عن 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا

موسكو تتهم ستة دنماركيين بالمشاركة في حربها مع كييف كـ"مرتزقة أجانب"

جندي أوكراني يجهز قذائف من عيار 155 ملم بموقع قرب بلدة مارينكا في منطقة دونيتسك (رويترز)

ملخص

قالت الخارجية الأميركية إنه "من الضروري أن يتحرك الكونغرس في أسرع وقت ممكن لتعزيز مصالح أمننا القومي من خلال مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها"

قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الخميس، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت سبعاً من أصل ثماني طائرات مسيرة من طراز "شاهد" أطلقتها روسيا خلال الليل، موضحة عبر تطبيق "تيليغرام" أن طائرات مسيرة أُسقطت في ثلاث مناطق بوسط وجنوب البلاد. ولم يتضح ما إذا كانت المُسيرات التي لم يتم إسقاطها قد وصلت إلى أهدافها.

في الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت هجوما أوكرانيا بطائرات مسيرة فوق شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو خلال الليل.

250 مليون دولار

في هذا الوقت، أعلنت الولايات المتحدة الإفراج عن 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وهي الحزمة الأخيرة المتاحة لها، في وقت يتعين على الكونغرس اتخاذ القرار في شأن مواصلة دعم كييف في صد الهجوم الروسي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صدر الأربعاء إن "الحزمة النهائية لهذا العام" تشمل دفاعات جوية وذخائر مدفعية. وحضت الكونغرس المنقسم في شأن مساعدة أوكرانيا على أن "يتحرك بسرعة" لضمان تواصل الدعم.
وجعل الرئيس جو بايدن دعم أوكرانيا أولوية، وأدت الأسلحة والمساعدات المالية الأميركية دوراً حاسماً في مساعدة الدولة الموالية للغرب في حربها ضد روسيا التي تمتلك إمكانات عسكرية أكبر بكثير.
لكن المشرعين الجمهوريين يريدون وقف الدعم، ورفضوا المصادقة على حزمة جديدة ما لم يوافق الديمقراطيون أولاً على إجراءات صارمة لكبح الهجرة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وتبلغ قيمة الدفعة الأخيرة من المساعدات 250 مليون دولار، وتشمل "ذخائر دفاع جوي، ومكونات أخرى لأنظمة الدفاع الجوي، وذخائر إضافية لأنظمة راجمات صواريخ، وذخائر مدفعية عيار 155 ملم و105 ملم، وذخائر مضادة للدروع، وأكثر من 15 مليون طلقة ذخيرة"، حسب وزارة الخارجية.
وشدد البيان على أهمية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا، مشيراً إلى أن "أكثر من 50 دولة" تشارك فيه.
وجاء فيه "من الضروري أن يتحرك الكونغرس في أسرع وقت ممكن لتعزيز مصالح أمننا القومي من خلال مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها".
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قبل أسبوع، أن الحزمة المقبلة من المساعدات العسكرية الأميركية ستكون الأخيرة المتاحة. وقال كيربي "سنحتاج إلى أن يتحرك الكونغرس من دون تأخير".
وحاول الديمقراطيون في مجلس الشيوخ، حيث يحظون بغالبية ضئيلة، الضغط على الجمهوريين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري للتوصل إلى اتفاق، لكن لم يسجل تقدم يذكر. ودخل الكونغرس في إجازة وينعقد مرة أخرى في الثامن من يناير (كانون الثاني) المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مشاركة المرتزقة
من جهة أخرى، قالت السفارة الروسية في الدنمارك في بيان الأربعاء، إن روسيا اتهمت ستة دنماركيين بالمشاركة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا كمرتزقة أجانب. وأضافت السفارة أن الاتهامات تأتي في أعقاب تحقيق للسلطات الروسية في شأن تجنيد ومشاركة مرتزقة أجانب، ويواجه الدنماركيون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 سنة وفقاً لقانون العقوبات في روسيا الاتحادية.
وذكرت السفارة الروسية أن 20 دنماركياً موجودون على لائحة لمشاركتهم في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مضيفة أنها تواصلت مع وزارة الخارجية الدنماركية.

الموازنة الروسية

إلى ذلك، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف للصحافيين الأربعاء إن إجمالي إنفاق موازنة روسيا الاتحادية في عام 2023 سيبلغ 32.2 تريليون روبل (351.45 مليار دولار).
وهذا الرقم أعلى بنسبة 11 في المئة تقريباً، أو ما يعادل 3.1 تريليون روبل، من إجمالي النفقات المعتمدة في البداية لهذا العام والبالغة 29.06 تريليون روبل.
وربما تعكس هذه الزيادة ارتفاعاً حاداً عن تقديرات سابقة للإنفاق العسكري مع استمرار روسيا في شن ما تسميه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، قدرت وزارة المالية الروسية إجمالي الإنفاق في عام 2023 بنحو 30.27 تريليون روبل، مع بلوغ الإنفاق تحت بند "الدفاع الوطني" نحو 6.41 تريليون روبل، أو 21.2 في المئة من المبلغ الإجمالي، بحسب ما ورد في وثائق تحدد الخطط المالية للحكومة بين عامي 2024 و2026.
ولم يذكر سيلوانوف كم سيبلغ حجم الإنفاق الدفاعي في عام 2023، بناءً على التقدير النهائي لإجمالي الإنفاق.
ومن المتوقع أن يرتفع الإنفاق تحت بند "الدفاع الوطني" بالموازنة الروسية إلى 10.78 تريليون روبل العام المقبل، أو 29.4 في المئة من إجمالي الإنفاق المخطط البالغ 36.66 تريليون روبل، وفقاً لوثائق ميزانية وزارة المالية.

فنلندا وتصاعد التوتر

وسط هذه الأجواء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن دبلوماسي روسي كبير قوله إن فنلندا ستكون أول دولة تعاني إذ تصاعد التوتر مع حلف شمال الأطلسي بسبب قربها من روسيا.

وقال ميخائيل أوليانوف الممثل الدائم لموسكو لدى المنظمات الدولية في فيينا "لقد عاشوا في هدوء وسلام وفجأة دخلوا على خط المواجهة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بعد أن حصلوا على عضوية هذا الحلف، وبما أنهم جيراننا، فإذا حدث أي تصعيد، فستكون فنلندا أول من يعاني".

وحذرت روسيا، هذا الشهر، فنلندا من اتفاقية دفاعية جديدة تمنح الولايات المتحدة وصولاً واسع النطاق إلى المنطقة المجاورة للحدود الفنلندية مع روسيا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار