Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تشعل سماء أوكرانيا بوابل مسيرات في ليلة رأس السنة

أطلقت 90 طائرة من أربعة اتجاهات ودمرت جامعة ومتحفاً بينما قتل شخص وأصيب ثمانية آخرون

القوات الجوية الأوكرانية دمرت 87 من أصل 90 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل (أ ف ب)

ملخص

روسيا تشعل سماء أوكرانيا بأضخم قصف في ليلة رأس السنة حيث أطلقت 90 طائرة مسيرة هجومية

أعلنت أوكرانيا اليوم الإثنين أنها تعرضت ليلة رأس السنة لهجوم روسي بـ"عدد قياسي" من الطائرات المسيرة بلغ 90 مسيرة استهدف بصورة خاصة لفيف وأوديسا، وأسفر عن سقوط قتيل في الأقل.

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بتدمير 87 من أصل 90 مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" أطلقتها القوات الروسية من أربعة اتجاهات، مؤكدة أن "العدو استخدم عدداً قياسياً من الطائرات المسيرة الهجومية".

وأفادت كييف عن ضربات روسية بواسطة أربعة صواريخ أرض جو من طراز "إس-300" في منطقة خاركيف (شمال شرق) وثلاثة صواريخ مضادة للرادار من طراز "كاي أتش-31" وصاروخ من طراز "كاي أتش-59" في منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب).

وفي منطقة لفيف غرب البلاد، دمرت الضربات جامعة ومتحفاً يرتبط تاريخه بشخصيتين قوميتين أوكرانيتين تعاونتا مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وفق ما ذكر رئيس بلدية المدينة أندري سادوفي.

وفي منطقة أوديسا (جنوب)، قتل شخص وأصيب ثمانية خلال الهجمات الليلية، وفق السلطات المحلية، في حين أسفرت الضربات في خميلنيتسكي عن إصابة طفل.

وفي منطقة خيرسون، قال رئيس الإدارة الإقليمية أولكسندر بروكودين في منشور عبر "تيليغرام" إن امرأة قتلت في قصف روسي اليوم الإثنين.

من جانبها، أفادت روسيا عن قصف أوكراني وضربات بطائرات مسيرة طاولت منطقة بيلغورود الحدودية، ولم تسفر عن وقوع ضحايا.

وتصاعد القتال بين موسكو وكييف في الأيام الأخيرة مع هجوم غير مسبوق خلف 24 قتيلاً أول من أمس السبت في بيلغورود الروسية عقب هجوم صاروخي على أوكرانيا الجمعة الماضية وصفته كييف بأنه "ضخم" وأسفر عن مقتل نحو 40 شخصاً.

دفاع الليل

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أمس الأحد أن جيشها دمر 21 من أصل 49 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا في أحدث غارة جوية لها الليلة الماضية. وأضافت أن معظم الطائرات المسيرة كانت تستهدف خط الدفاع الأول في أوكرانيا والمدنيين والعسكريين والبنية التحتية في مناطق خاركيف وخيرسون وميكوليف وزابوريجيا.

وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته للعام الجديد أمس الأحد "تدمير" القوات الروسية التي هاجمت بلاده قبل عامين تقريباً.

وقتل شخص في أوديسا بجنوب أوكرانيا وأربعة آخرون في دونيتسك بشرق البلاد، في ضربات ليل الأحد/ الإثنين، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية، بعد تصاعد العنف بين موسكو وكييف.

وتحدث مسؤول إدارة دونيتسك المعين من موسكو دينيس بوشلين عبر "تيليغرام" عن حصيلة موقتة من "13 جريحاً وأربعة قتلى" في المدينة الواقعة تحت السيطرة الروسية، في حين أفاد حاكم أوديسا أوليغ كيبر بأن "شخصاً واحداً قتل نتيجة هجوم معاد".

مليون مسيرة

وفي كلمته قال زيلينسكي "في العام المقبل سيعاني العدو ويلات إنتاجنا المحلي"، مضيفاً أن أوكرانيا سيكون لديها مليون طائرة بلا طيار في ترسانتها عام 2024. وترافق خطابه المتلفز مع عرض صور مدفعية ومقاتلات أوكرانية.

وأشار زيلينسكي إلى أن أوكرانيا سيكون لديها ما لا يقل عن "مليون" طائرة بلا طيار إضافية في ترسانتها العام المقبل، إضافة إلى طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" يوفرها لها شركاؤها الغربيون.

وقال زيلينسكي "طيارونا يتقنون بالفعل (استخدام) طائرات (إف-16)، ومن المؤكد أننا سنراها قريباً في سمائنا، لذلك سيرى أعداؤنا كيف يبدو غضبنا".

كذلك، حض زيلينسكي حلفاءه الغربيين على الحفاظ على دعمهم، مشدداً على أن "الأوكرانيين أقوى من كل المؤامرات" ومحذراً من "كل المحاولات لتقليل التضامن العالمي وتقويض تحالف حلفائنا".

وأفاد سلاح الجو الأوكراني في بيان على "تيليغرام" أمس الأحد بأن مسيرات أطلقتها روسيا استهدفت خصوصاً "خطوط الدفاع الأمامية ومنشآت مدنية وعسكرية ومرتبطة بالبنى التحتية في المناطق الواقعة على خط الجبهة".

كذلك، قالت كييف إن ستة صواريخ موجهة استهدفت مدينة خاركيف في شمال شرقي البلاد من دون أن توضح ما إذا كانت الصواريخ الستة أصابت أهدافها.

جرحى

وأفاد حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف بأن 28 مدنياً جرحوا في الهجوم على المدينة بينهم مراهقان ومواطن أجنبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رئيس البلدية إيغور تيريخوف على تيليغرام "نتيجة الهجوم الليلي للمسيرات الروسية على خاركيف، تضررت أبنية في وسط المدينة. هذه ليست منشآت عسكرية، بل مقاهٍ ومبانٍ سكنية ومكاتب"، من دون الإشارة إلى سقوط ضحايا. وأضاف "عشية رأس السنة، يريد الروس ترهيب مدينتنا، لكننا لسنا خائفين".

وجاءت الضربات الروسية الجديدة غداة هجوم غير مسبوق استهدف مدينة بيلغورود هو الأعنف ضد المدنيين في روسيا منذ اندلاع النزاع في فبراير (شباط) 2022.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى 24 شخصاً فيما بلغ عدد المصابين 108 في بيلغورود، وهي مدينة تقع على مسافة 30 كيلو متراً فقط من الحدود استهدفت مراراً بقصف عشوائي بحسب موسكو.

وقال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف أمس الأحد إن شخصاً قتل بقصف أوكراني على قرية قريبة من الحدود.

وأفادت موسكو بأن ذخائر عنقودية استخدمت في هجوم السبت، وأكدت خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي أن كييف استهدفت صالة رياضية وحلبة تزلج على الجليد وجامعة.

وصرح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا "إنه هجوم أعمى ومتعمد ضد هدف مدني".

لكن حلفاء أوكرانيا ردوا بالإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من يتحمل المسؤولية في نهاية المطاف بسبب غزو الدولة المجاورة لبلاده قبل عامين.

وقال المبعوث البريطاني إلى الأمم المتحدة توماس فيبس "إذا كانت روسيا تريد أن تحمل شخصاً ما مسؤولية مقتل الروس في هذه الحرب، فيجب أن تبدأ بالرئيس بوتين".

لا تراجع

وأعلن بوتين أمس الأحد في خطابه بمناسبة رأس السنة أن بلاده "لن تتراجع أبدا"، دون أن يذكر صراحة الحرب في أوكرانيا. وقال بوتين "أثبتنا مراراً أن بإمكاننا الاضطلاع بأصعب المهام، وأننا لن نتراجع أبداً لأنه لا يمكن لأية قوة أن تقسمنا".

ولم يشر بوتين صراحة إلى الحرب في أوكرانيا، والمستمرة منذ نحو عامين، لكنه لمح مراراً إليها، مقدماً على سبيل المثال تحية إلى الجنود "أبطالنا".

لكن خلافا للعام الماضي عندما ظهر محاطاً بجنود يرتدون الزي العسكري، أعلن بوتين أن 2024 ستكون "سنة العائلة".

وجاء الهجوم غداة إعلان أوكرانيا عن حملة من الضربات الصاروخية الروسية على مدن عدة بينها العاصمة كييف، أودت بحياة 39 شخصاً على الأقل.

وشملت أهداف الجمعة مدارس ومستشفى للتوليد وأسواقاً وشققاً سكنية. واعتبر الهجوم من بين الأعنف منذ بدء الحرب.

وأول من أمس السبت، استهدفت ضربات جديدة مناطق خيرسون وزابوريجيا وتشرنيغيف، وفق السلطات المحلية.

وأفاد مسؤولون بأن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا بضربات روسية في أنحاء أوكرانيا، السبت.

يوم حداد

وسيعلن الأول من يناير (كانون الثاني) يوم حداد في كييف، حيث قتل 19 شخصاً في الأقل، وفق مسؤولين في المدينة.

وأعلن الجيش الروسي أنه "نفذ 50 ضربة جماعية وضربة كبيرة واحدة" على منشآت عسكرية في أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي، مضيفاً أن "كل الأهداف ضربت".

بدورها، دانت الأمم المتحدة الهجمات وطالبت بوقفها "فوراً".

وفي مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة، تحض أوكرانيا حلفاءها الغربيين على دعمها عسكرياً.

وقال زيلينسكي في خطاب مساء السبت "سيكون العام المقبل عام كثير من القرارات... القرارات الدولية. ويجب أن يكون بمقدور أوكرانيا التأثير فيها لتتمكن من تحقيق أهدافها". وتابع "سنقاتل من أجل النفوذ، من أجل العدالة لأوكرانيا، وأشعر بالامتنان لجميع القادة الذين يساعدون ومن كانوا معنا منذ 24 فبراير وسيكونون معنا في 2024".

وأعلنت بريطانيا أنها سترسل مئات صواريخ الدفاع الجوي الإضافية إلى كييف بعد أن أكد رئيس الوزراء ريشي سوناك أن "علينا مواصلة الوقوف إلى جانب أوكرانيا مهما تطلب الأمر من وقت".

المزيد من دوليات