Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بولندا تطالب الغرب بمنح أوكرانيا صواريخ طويلة المدى

كييف تشن هجوماً جديداً على بيلغورود الروسية وموسكو: دمرنا 12 صاروخاً

طالب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، اليوم الأربعاء، الغرب بتشديد العقوبات على روسيا وتزويد كييف بصواريخ طويلة المدى رداً على القصف الروسي الأخير لأوكرانيا.

وقصفت موسكو أكبر مدينتين أوكرانيتين، أمس الثلاثاء، في موجة جديدة من الضربات الجوية العنيفة التي أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين في الأقل، وفجرت دعوات إلى القوى الغربية بتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في أقرب وقت.

وكتب سيكورسكي في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، "يجب أن نرد على الهجوم الأخير على أوكرانيا بلغة يفهمها بوتين: من خلال تشديد العقوبات حتى لا يتمكن من صنع أسلحة جديدة بمكونات مهربة، ومن خلال منح كييف صواريخ طويلة المدى تمكنها من تدمير مواقع الإطلاق ومراكز القيادة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية والسلطات المحلية إن أوكرانيا أطلقت 12 صاروخاً وعدة طائرات مسيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء على منطقة بيلغورود بجنوب روسيا.

وقال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف جلادكوف إن الوضع "لا يزال متوتراً" في بيلغورود، حيث تقول روسيا إن 25 مدنياً بينهم خمسة أطفال قتلوا في الهجمات الأوكرانية يوم السبت.

أول أيام العام

ولم ترد أنباء عن سقوط خسائر بشرية في الهجمات الأخيرة. وقال جلادكوف إنه سيتم تقييم حجم الأضرار على مدار اليوم.

ويأتي تصعيد أوكرانيا لهجماتها على بيلغورود خلال أول أيام العام الجديد في الوقت الذي وجهت فيه روسيا بعضاً من أشد ضرباتها على أوكرانيا منذ بدء الحرب قبل عامين تقريباً.

وقالت كييف أمس الثلاثاء إن روسيا أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة مقاتلة وصواريخ من مختلف الأنواع على مدن في جميع أنحاء أوكرانيا منذ يوم الجمعة.

وشهدت بيلغورود، مثل المناطق الروسية الأخرى على الحدود مع أوكرانيا، هجمات محدودة متكررة منذ بداية الحرب، لكن هجوم السبت كان الأكثر دموية على الإطلاق. وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن ذلك "لن يمر من دون عقاب".

وقالت السلطات الروسية إن شخصاً قتل وأصيب سبعة آخرون في المنطقة أمس الثلاثاء.

وفي هجمات اليوم الأربعاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت ستة صواريخ باليستية من طراز "توشكا-يو" وستة صواريخ موجهة أطلقت من راجمة صواريخ ثقيلة متعددة الفوهات من طراز "فيلخا".

وقال جلادكوف إن أوكرانيا أطلقت أيضاً عدة طائرات مسيرة على المنطقة ومدينة بيلغورود، وهي المركز الإداري للمنطقة.

هجوم على القرم

قال حاكم عينته روسيا لمدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم عبر "تيليغرام"، الأربعاء، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمَّرت صاروخاً أطلقته أوكرانيا فوق ميناء المدينة.

وقال ميخائيل رازفوزاييف، إن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.

وكانت قنوات روسية عدة على "تيليغرام" تتابع الأخبار قد أفادت بوقوع سلسلة انفجارات مدوية في أجزاء مختلفة من سيفاستوبول.

وكان الجيش الأوكراني أعلن، أمس الثلاثاء، اعتراض 72 من 99 صاروخاً أطلقتها روسيا.

وسُمع دوي انفجارات في كييف، الثلاثاء، في وقت كانت أوكرانيا تحاول صد هجوم بمسيرات على عاصمتها، بحسب ما أفاد مسؤولون.

ورفع الجيش الأوكراني حال التأهب الجوي، محذراً من وجود تهديد بضربات صاروخية روسية.

خطر صاروخي

وقالت القوات الجوية الأوكرانية على "تيليغرام"، "خطر صاروخي في المناطق التي صدر فيها إنذار جوي. تهديد بإطلاق صواريخ كروز من طائرات Tu-95MS ويوجد إجمالي 16 قاذفة استراتيجية من طراز Tu-95MS في الأجواء".

وتحدث رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عن وقوع انفجارات في العاصمة، بعد نحو ساعة على إعلان الإدارة العسكرية الإقليمية رصد مسيرات في المجال الجوي للمدينة.

وبحسب رئيس بلدية ميكولاييف أسقطت القوات الجوية مسيرات في مدينته، وتسبب الحطام المتساقط في نشوب حريق.

تأمين الحدود

وأعلنت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي أن طائرات مقاتلة من طراز "أف-16" أقلعت لمراقبة حدود البلاد مع أوكرانيا خلال قصف صاروخي روسي. وقال الجيش البولندي، في بيان، "من أجل ضمان سلامة المجال الجوي البولندي، تم تفعيل أربع مقاتلات أف-16 وطائرة حليفة للتزويد بالوقود".

أهداف عسكرية

في الأثناء، وفي وقت أعلن زعيم الكرملين فلاديمير بوتين أن بلاده "ستكثف" ضرباتها على أهداف عسكرية في أوكرانيا، رداً على هجوم غير مسبوق على مدينة "بيلغورود" الروسية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن موسكو ما زالت تعاني خسائر فادحة في ساحة المعركة.

وفي مقابلة نشرتها مجلة "إيكونوميست"، أمس الإثنين، قال زيلينسكي، إن فكرة فوز موسكو في الحرب المستمرة منذ عامين تقريباً هي مجرد "شعور"، مشيراً إلى أنه لا توجد علامات حقيقية على اهتمام روسيا بالسلام، وأن أي مؤشر إلى رغبتها في إجراء محادثات يدل على نفاد الأسلحة والجنود منها.

وأضاف "لا أرى إلا خطوات دولة إرهابية"، ومضى يقول إن ضرب القوة الروسية في شبه جزيرة القرم له أهمية شديدة لتقليص الهجمات على أوكرانيا تماماً مثل أهمية الدفاع عن المدن في شرق البلاد.

تكثيف الهجمات

يأتي ذلك بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، أن روسيا "ستكثف" ضرباتها على أهداف عسكرية في أوكرانيا، رداً على هجوم أوكراني غير مسبوق على مدينة "بيلغورود" الروسية.

وجاء الهجوم الأوكراني، السبت، الذي أودى بـ25 شخصاً بينهم خمسة أطفال بعد أن أطلقت موسكو هجوماً واسع النطاق على مدن أوكرانية.

في الأثناء أعلنت كييف أن روسيا استهدفت البلاد بعدد "قياسي" من المسيرات يوم رأس السنة.

وقال بوتين خلال زيارة لمستشفى عسكري "سنكثف ضرباتنا ولن تبقى أي جريمة تطال مدنيين من دون عقاب، هذا أمر مؤكد".

 

 

وجاءت تصريحات بوتين في ختام أسبوع دام في أوكرانيا إذ استهدف كل طرف الآخر بهجمات واسعة النطاق. وأكد أن هذه الضربات ستستهدف "منشآت عسكرية".

وقال الرئيس الروسي بعد عامين تقريباً على بدء عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا "نقوم بذلك اليوم وسنواصل الأمر غداً".

ووجه حديثه لجنود روس مصابين كانوا يجلسون أمامه بملابس المستشفى وواضعين كمامات قائلاً "ما حصل في بيلغورود هو عمل إرهابي، لا يوجد وصف آخر له".

واتهم بوتين القوات الأوكرانية باستهداف "وسط المدينة تماماً حيث كان الناس يمشون قبل ليلة رأس السنة" واتهمها "باستهداف المدنيين عمداً".

وأعلن حاكم منطقة "بيلغورود" فياتشيسلاف غلادكوف أن حصيلة القتلى جراء الهجوم على المدينة ارتفعت إلى 25 شخصاً، مشيراً إلى أن المسعفين لم يتمكنوا من إنقاذ حياة رضيع أصيب بجروح بالغة في الهجوم.

وقال غلادكوف "هذه خسارة لا تعوض بالنسبة إلينا جميعاً". وأكد أن 109 أشخاص أصيبوا بجروح، ما زال 45 منهم في منشآت طبية.

"المبادرة الاستراتيجية"

وفي معرض حديثه عن الوضع الميداني، قال بوتين، إن قوات موسكو استعادت "المبادرة الاستراتيجية" على الجبهة الأوكرانية حيث تتقدم بصورة تدريجية بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد في الصيف.

ولفت إلى أن موسكو ترغب بأن ينتهي النزاع "في أقرب وقت ممكن" لكن "بشروطنا فحسب"، وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" الإخبارية.

وأعلنت أوكرانيا، الإثنين، أنها دمرت عدداً "قياسياً" من المسيرات الروسية عشية رأس السنة بعد أسبوع من التصعيد.

وأكد سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 90 مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" في آخر ليلة من العام، دمر 87 منها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقتل شخصان في هجوم بمسيرة استهدف مبنى سكنياً من طابقين في منطقة سومي (شمال شرق)، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، الإثنين، فيما أصيب شخص بجروح.

وأكدت كييف أيضاً أن قصفاً روسياً أودى بشخص يوم رأس السنة في منطقة أوديسا (جنوب) وآخر في خيرسون الواقعة أيضاً في الجنوب.

وذكر سلاح الجو الأوكراني أن 10 مسيرات من طراز "شاهد" أطلقت، بعد ظهر الإثنين، تم اعتراض تسع منها.

جاء ذلك بعد أن قصفت روسيا أوكرانيا في الأيام الأخيرة لعام 2023 مما أسفر عن مقتل 39 شخصاً في ضربة اعتبرت من بين الأكبر خلال الحرب.

قصف أوكراني

في الأثناء، أسفر قصف أوكراني على مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة موسكو عن مقتل أربعة أشخاص، وفق السلطات المعينة من قبل روسيا.

وقال مسؤول إدارة دونيتسك المعين من موسكو دينيس بوشلين عبر "تيليغرام"، "يمكننا القول إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 بجروح نتيجة قصف أوكراني على وسط دونيتسك ليلة رأس السنة"، مضيفاً أن القوات الأوكرانية استخدمت ذخائر عنقودية.

واتهم أوكرانيا "بالسعي إلى التسبب بأكبر قدر ممكن من الأذى للسكان المدنيين بسبب استخدامها الذخائر العنقودية".

وذكرت "تاس" أن صحافياً من بين القتلى.

زودت الولايات المتحدة كييف بالذخائر العنقودية، في خطوة قوبلت بانتقادات حتى من حلفائها.

تعد الذخائر العنقودية سلاحاً مثيراً للجدل مصمماً لإطلاق متفجرات صغيرة في حجمها يمكن أن تمثل تهديداً دائماً حتى بعد انتهاء النزاع، خصوصاً للمدنيين.

استهداف رموز القومية الأوكرانية

كما هاجمت طائرتان مسيرتان روسيتان، الإثنين، جامعة ومتحفاً مرتبطين باثنين من أبرز المدافعين عن الهوية الوطنية الأوكرانية في القرن الـ20، مما دفع سكان المنطقة إلى التعهد إصلاح ما نجم من أضرار.

وأدى الهجوم الأول إلى تحطيم النوافذ وجزء كبير من السقف في الجامعة الزراعية الوطنية الواقعة على مشارف مدينة لفيف بغرب أوكرانيا، حيث كان يدرس ستيبان بانديرا، وهو أحد "أبطال" أوكرانيا لكن الكرملين يعتبره من الأشرار.

وتزامنت الحادثة مع ذكرى ميلاد بانديرا قبل 115 عاماً.

 

 

وألحق هجوم الطائرة المسيرة الثانية أضراراً بمتحف مجاور مخصص لرومان شوخيفيتش.

وكان الرجلان من الشخصيات الرئيسة في المقاومة القومية للحكم السوفياتي وكانا على صلة بقوات أوكرانية قاتلت القوات السوفياتية في الحرب العالمية الثانية.

وقالت صوفيا زدوروفيك (82 سنة) بينما كان الناس يرفعون ركاماً من حولها "هذا هو المبنى الذي كان يدرس به ستيبان بانديرا. هناك لوحة تذكارية لبانديرا والتمثال أيضاً".

ووصف رئيس بلدية لفيف أندريه سادوفي الهجوم على المتحف بأنه عمل رمزي. وقال "سنرممه بعد انتصارنا".

ولا تزال موسكو تستحضر اسم بانديرا لدعم تأكيداتها بأنها اجتاحت أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 "للقضاء على النازية" في البلاد، في إشارة إلى حقيقة أن بعض القوميين تعاونوا في البداية مع القوات الألمانية في معركتهم ضد الروس على رغم أنهم قاتلوا النازيين لاحقاً.

وقال رئيس جامعة لفيف الزراعية الوطنية فاسيل لابوشنياك "مجرد سماع اسم بانديرا يخيفهم (الروس). إنه يثير غضبهم وكراهيتهم". وأضاف "لم يخيفونا بهذا (الهجوم). لقد وحدنا مرة أخرى وأظهر قوتنا".

البحر الأسود

على صعيد آخر، قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، إن بلاده صدرت 13 مليون طن من البضائع عبر ممر الشحن في البحر الأسود.

وكتب كوبراكوف على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" أنه على رغم الهجمات الممنهجة على البنية التحتية في الموانئ، استقبلت الموانئ 430 سفينة للتحميل عبر الممر الأوكراني.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات