Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بكتيريا شائعة في المعدة قد تفاقم من خطر الإصابة بألزهايمر

أظهرت دراسة سجلات 4 ملايين بريطاني تخطوا الـ50 من عمرهم أنها قد تسبب التهاباً في خلايا الدماغ وتدمر الخلايا العصبية

في بريطانيا وحدها، تشير التقديرات إلى وجود 944 ألف مصاب بالخرف، فيما يعاني معظمهم من ألزهايمر (غيتي/ آي ستوك)

ملخص

خلُصت دراسة جديدة إلى أن بكتيريا شائعة في المعدة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

خلُصت دراسة جديدة إلى أن بكتيريا شائعة في المعدة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

في الدراسة، قام باحثو جامعة "ماكجيل" في مونتريال بكندا بتحليل السجلات الصحية الخاصة بـ4 ملايين بريطاني تراوح أعمارهم ما بين 50 سنة وما فوق بين عامي 1988 و2019.

وفي النتيجة، وجدوا أن الأشخاص الذين يعانون أعراض الإصابة ببكتيريا تسمى "هيليكوباكتر بيلوري" أو "الملوية البوابية" Helicobacter pylori يرتفع لديهم خطر الإصابة بألزهايمر بنسبة 11 في المئة، وهو النوع الأكثر شيوعاً من مرض الخرف.

يذكر أن "هيليكوباكتر بيلوري" هي بكتيريا موجودة في الأطعمة والمياه والتربة الملوثة، ويمكن أيضاً أن تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر عبر سوائل الجسم.

ولكن، مع ذلك، يحمل حوالى 40 في المئة من سكان المملكة المتحدة هذه البكتيريا في معدتهم، ولا تسبب مشكلات لغالبية الناس.

بيد أن 15 في المئة تقريباً من الأشخاص سيواجهون أعراض العدوى التي يترتب عليها أيضاً عسر في الهضم والتهاب المعدة والقرحة، وحتى سرطان المعدة.

وتبين أن الزيادة في خطر الإصابة بألزهايمر بلغت ذروتها بنسبة 24 في المئة، بعد مرور سبعة إلى 10 أعوام من الإصابة بالبكتيريا، قبل أن تشهد تراجعاً مرة أخرى.

 

وأشار الباحثون إلى وجود طرق عدة تسمح بانتقال هذه البكتيريا إلى الدماغ، والتسبب بالتهاب الخلايا والتنكس العصبي [بمعنى الفقدان البطيء والتدريجي للخلايا العصبية في مناطق معينة في الدماغ، السمة المرضية الرئيسة لألزهايمر وباركنسون].

وقال الباحثون إن البكتيريا ربما تسبب أيضاً خللاً في توازن بيئة الأمعاء، وتؤدي تالياً إلى الإفراط في إنتاج "الأميلويد"، ومعلوم أن الأخير هو البروتين الذي يتجمع ويتراكم معاً على شكل لويحات في الدماغ لدى مرضى ألزهايمر.

كذلك ذكر فريق البحث أن تلف غشاء المعدة بسبب العدوى قد يؤثر سلباً في امتصاص الجسم فيتامين "بي 12" (B12) والحديد، علماً أن النقص في كليهما يرتبط بالإصابة بالخرف.

استناداً إلى هذا البحث الجديد، يشير الباحثون إلى أن القضاء على هذه البكتيريا من شأنه أن يساعد في الحؤول دون حدوث 200 ألف حالة من ألزهايمر على مستوى العالم كل عام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي بريطانيا وحدها، تشير التقديرات إلى وجود 944 ألف مصاب بالخرف، فيما يعاني معظمهم من ألزهايمر.

وعام 2022، كان الخرف وألزهايمر السببان الرئيسان للوفاة في إنجلترا وويلز.

الدكتور بول براسارد، الباحث الرئيس في الدراسة وبروفيسور في قسم الطب في جامعة "ماكجيل" ذكر أنه "نظراً إلى ارتفاع معدلات شيخوخة السكان في العالم، من المتوقع أن تتضاعف أعداد المصابين بالخرف ثلاث مرات خلال الـ40 عاماً المقبلة. ومع ذلك، ثمة نقص في الخيارات العلاجية الفاعلة لهذا المرض".

وأضاف: "يحدونا أمل في أن توفر نتائج هذا التحقيق نظرة ثاقبة إلى الدور المحتمل الذي تؤديه بكتيريا ’الملوية البوابية’ في الخرف، ومن ثم الاسترشاد بها في تطوير استراتيجيات الوقاية، من قبيل برامج القضاء على هذا الداء، المخصصة بحسب حالة كل فرد، من أجل الحد من العدوى على مستوى السكان."

يبقى أن الدراسة نشرت في مجلة "ألزهايمر والخرف: مجلة جمعية ألزهايمر" Alzheimer’s & Dementia: The Journal of the Alzheimer’s Association.

© The Independent

المزيد من صحة