Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماي بانغ تتحدث عن علاقتها العاطفية مع جون لينون: "يوكو محتني"

قبل 5 سنوات من مقتله، وصف جون لينون علاقته العاطفية مع مساعدته الشخصية بأنها "عطلة نهاية أسبوع ضائعة" على رغم علاقتهما التي استمرت لأكثر من عام، وبقائهما قريبين حتى وفاته

ماي بانغ وجون لينون: "كان جون متضارباً للغاية في شأن حياته الشخصية، هذا ما كان مشتركاً بينه وبين يوكو (كاليدوسكوب هوم إنترتاينمينت)

ملخص

مع صدور فيلم وثائقي جديد، تتحدث ماي بانغ لـ"اندبندنت" عن علاقاتها العاطفية مع جون لينون وكراهيتها المستمرة ليوكو أونو وزيارات شبح لينون لها

آخر مرة زار فيها شبح جون لينون عشيقته ماي بانغ كانت أثناء مشاهدتها حلقة من مسلسل "القانون والنظام" Law & Order. تقول بانغ البالغة من العمر 73 عاماً: "عندما تتحدث عن أشياء كهذه، يعتقد الناس أنك تتخيلها أو أنك مجنون نوعاً ما. لذلك أنا لا أتحدث عن ذلك أبداً".

بالنسبة لإنسانة ذكية جداً، فإن بانغ بريئة إلى حد مدهش، أو ربما العكس هو الصحيح. نشأت على حب فرقة الـ"بيتلز" والتقت لينون عام 1970 وكانت حينها تبلغ 22 عاماً (كان يكبرها بعشرة أعوام). عملت موظفة استقبال لدى ألين كلاين [كان يعمل كوكيل أعمال لفرقة الـ"بيتلز"]، وعملت -بعد ذلك بعام- كمساعدة شخصية لكل من لينون وزوجته الفنانة الرائدة يوكو أونو أثناء إقامتهما في مبنى داكوتا في نيويورك. كان لينون وأونو يواجهان مشكلات في زواجهما، ومن يذكر أن أونو قررت أن بانغ ستكون مصدر إلهاء مفيد. بعد أن شجعت لينون على مغازلة بانغ، أمرت بانغ بالاستجابة. كانت لدى بانغ شكوكها، لكنها كانت صغيرة جداً (وبمجرد أن قبلها لينون، انبهرت) بحيث لم تتمكن من الاعتراض.

ويستعرض الوثائقي الجديد عن العلاقة بين الثنائي – بعنوان "عطلة نهاية الأسبوع الضائعة: قصة حب" The Lost Weekend: A Love Story – ما حدث بعد ذلك. عاش بانغ ولينون معاً بين لوس أنجليس ونيويورك. وأمضيا بعض الوقت مع جوليان، ابن لينون الصغير من زوجته الأولى، سينثيا باول، الذي أبقته أونو بعيداً. لقد قضوا أيضاً وقتاً مع بول وجورج ورينغو [باقي أعضاء فرقة الـ"بيتلز"] وقاموا بالأشياء العادية التي يقوم بها أي حبيبين (إذا كان تعلم العزف على الغيتار من قبل أسطورة موسيقية يعتبر أمراً عادياً).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خلال المقابلة عبر تطبيق "زوم" Zoom من منزلها في نيويورك، تبدو بانغ وكأنها شخص يصر على التقدم في السن بشكل مشين: تضع أحمر شفاه أرجواني، ولديها خصلات أرجوانية في شعرها الرمادي، وتضحك بطريقة غريبة. ترفع يديها وتقول: "ليس لدي الأصابع اللازمة لذلك، لكن جون علمني كيفية عزف أغنية ’أليس عاراً‘". وتضيف: "قال ’هكذا علمتني أمي على آلة البانجو‘، وقلت: ’هل هذا جيد؟ لأنه لا يبدو كذلك!‘".

بالنسبة لها هي ولينون، كانت تلك الفترة إبداعية حقاً. كتب أغنية عن بانغ بعنوان Surprise، Surprise (Sweet Bird of Paradox) في الألبوم "والز أند بريدجيز" [الجدران والجسور] Walls and Bridges (الذي يحتوي على أغنية لينون المنفردة الوحيدة التي وصلت إلى الرقم واحد في ترتيب الأغاني في الولايات المتحدة "كل ما يساعدك في تخطي الصعاب" Whatever Gets You Thru the Night). ساعدت بانغ في إنتاج الألبوم وشاركت أيضاً بالغناء المساعد في أغنية "حلم رقم 9" "#9 Dream". أثناء وجودهم في لوس أنجليس، كان لينون يشرب [الخمر] بكثرة، وكان في كثير من الأحيان متقلب المزاج إلى درجة قد يصبح فيها عنيفاً. لكن، بحسب بانغ، فقد استمتعوا بوقتهم بصورة عامة.

بعد ذلك، وتحديداً في يناير (كانون الثاني) 1975 -قبل رحلة مخطط لها لرؤية بول وليندا مكارتني في نيو أورلينز، وبعد أيام من تقديم عرض لشراء منزل في لونغ آيلاند بنيويورك- عاد لينون إلى [مبنى] داكوتا. وإلى زوجته يوكو. أجرى مقابلات صحافية وصف فيها الأشهر الـ18 التي قضاها مع بانغ بأنها "عطلة نهاية أسبوع ضائعة". وقال عن بانغ: "كانت تعرف الوضع دائماً". كانت بانغ مرعوبة، على رغم أنها لم تلم لينون (وحتى الآن لا تلومه). وقالت لي: "أتفهم لماذا فعل ذلك. لقد عملت في داكوتا، أتذكرين؟ لم يكن سعيداً بقول ذلك. لقد كان يرضي يوكو فقط".

أحد أكبر الأشياء التي كشف عنها الفيلم الوثائقي الجديد هو أن لينون وبانغ ظلا قريبين في الخمس السنوات التي تلت ذلك. لقد كانا حميمين جنسياً، ولكن مما لا شك فيه أن دور بانغ قد تغير. وتقول: "قالت له [أونو] إنه يحتاج إلى العيش في داكوتا بسبب وضعه كمهاجر. كانت تلك نقطة ضعفه: أراد أن يعيش في أميركا. وقال ’لا نريد أن تقول الحكومة: إنك تتجول في كل مكان‘. فقلت له: ’ماذا سيحدث لنا؟‘ فقال ’لا شيء، لا يزال بإمكاني رؤيتك‘ فقلت: ’هذا غير منطقي بالنسبة لي‘. لم أتقبل الموضوع، ولكن كان عليّ أن أقبله، هل تفهمين ما أعنيه".

بعد أن علمت يوكو أنها حامل، ذهب لينون إلى شقة بانغ وأخبرها أن الطفل سيكون من برج العقرب وأنه يعرف "كيفية التعامل مع ذلك". تبتسم بانغ وتقول: "لقد كانت تلك مزحة، لأنني من برج العقرب. وبعدها قال ’ألا تتمنين لو كان طفلك؟ أعني، طفلنا؟ أتمنى لو كان الأمر كذلك!‘ وكان عليّ أن أبتعد نفسياً عما قاله. ها هي يوكو حامل ويقول إنه يتمنى لو كنت أنا الحامل. فقلت ’حسناً، الأمر ليس كذلك!‘ هذا كان جوابي".

وترفض بانغ فكرة أن لينون كان يقيدها طوال علاقتهما، ولكن حتى عندما كانا معاً كثنائي بشكل رسمي، لم يلتق لينون أبداً بوالدة بانغ. بالتأكيد كانت هذه إشارة سيئة؟ تهز بانغ رأسها وتقول إن مخاوف لينون هي التي جعلته يختبئ كلما جاءت والدتها. ذات ليلة، اتصلت بانغ بوالدتها. تقول بصوت مراهقة: "قلت: ’أنا جائعة. أمي، هل يمكنك تحضير الرز المقلي؟‘". تبتسم بانغ وتقول: "لقد كانت تعد أفضل رز مقلي. وقالت ’حسناً‘، لأنها تعيش قربي، ثم أتت أمي إلى الباب وقالت ’هل كل شيء على ما يرام؟‘ وكان جون لا يزال وقتها يقول إنه ’غير مستعد‘ لمقابلتها، لذلك كان في الغرفة الأخرى. قالت أمي: ’تفضلي [الأرز]‘ ثم رحلت. لاحقاً، عندما لم نكن ’معاً‘، كنت أنا وجون في الشقة، نتناول الطعام الصيني، فقال جون: ’الآن أتمنى حقاً لو أنني التقيت والدتك!‘"

وتتنهد بانغ قائلة، "كنت سعيدة لأنه قال لي ذلك. إنه فكر في الأمر. قدمت أمي الحب من دون شروط، وهو مما لم يحصل عليه جون من عائلته. لقد فقد والدته، وكان والده غائباً لسنوات، ثم ظهر فجأة وصرح في الصحف: 'ابني لا يهتم بي!' كان جون مضطرباً عاطفياً في شأن حياته الشخصية". تهز كتفيها وتتابع "هذا هو الشيء المشترك بينه وبين يوكو".

وتغضب بانغ عندما يخلط بينها وبين أونو. غالباً ما وصف لينون بأنه "يحب النساء الآسيويات". عندما بدأت الحديث عن هذا الموضوع، تغيرت ملامح وجهها، كما أنها لم تستلطف الصحافيين الذين أرجعوا العداء بينها وبين أونو إلى "الاقتتال الداخلي" [على اعتبارهما من أصول آسيوية]. وتقول: "يعتقدون أننا لم نتفق لأنها يابانية وأنا صينية. هؤلاء الناس لا يقومون بواجباتهم في البحث!". بالنسبة لبانغ، الطبقة الاجتماعية أكثر أهمية من العرق، حيث قالت بتذمر: "نحن من خلفيتين مختلفتين. أنا لا أنتمي إلى خلفية مميزة".

إنها على استعداد للاعتراف بأن أونو، التي ينظر إليها بعض المعجبين وكثير من الصحافيين على أنها المرأة التي فضت فرقة الـ"بيتلز"، كانت ضحية لقدر كبير من العنصرية وكراهية النساء. وبصراحة، مع ذلك، هذا ليس موضوعاً تهتم بانغ بمتابعته. في حال لم تلاحظوا ذلك، فإن بانغ تعتقد أن أونو كانت تتمتع بقوة هائلة ونادراً ما استخدمتها بشكل جيد.

وتقشعر بانغ عندما أذكر صورة لينون الشهيرة التي التقطتها آني ليبوفيتز في اليوم الذي قتل فيه عام 1980. يظهر لينون فيها عارياً وملتفاً مثل طفل، بجوار أونو بكامل ملابسها. تصرخ بانغ: "لقد كرهت تلك الصورة!" وتتابع قائلة، "كان من المفترض أن تتعرى لكنها غيرت رأيها في اللحظة الأخيرة. لقد اعتقدت أنه لم يكن مضطراً لإظهار هذا الجانب منه. لم يكن مضطراً أن يبدو ضعيفاً. أعتقد أنها [الصورة] كانت مريعة".

بعد وفاة لينون، تابعت بانغ حياتها (لديها طفلان من زواجها من المنتج الموسيقي توني فيسكونتي، الذي تطلقت منه عام 2000)، ولكن كلما اجتمعت مع أونو، كان الوضع متشنجاً. في عام 2010، حضرت بانغ معرضاً لصور جوليان [ابن جون لينون]. وكانت أونو وشون، ابنها هي ولينون، هناك أيضاً. تقول بانغ: "لم يسمح لي بالظهور في الصور في أي مكان قربهما. الشخص الآخر الذي لم يسمح له بالظهور في الصور هو باتي بويد [حبيبة جورج هاريسون السابقة وإحدى السيدات التي أعجب بهن لينون]. لقد جرى تجاهلنا ببساطة".

على رغم أن معظم النقاد قد أبدوا إعجابهم بالفيلم الوثائقي، فإن كل النقاد تقريباً علقوا على تحيزه ضد أونو. تقول بانغ: "دعني أصيغ الأمر بهذه الطريقة، الجميع يقول إن الأمر غير عادل بالنسبة لها... لكن هذا أمر يصح في كلا الاتجاهين. إذا عدت إلى الماضي، فستجد أنها ألغتني، وكأنني لم أكن موجودة". تمسك بانغ بقلادتها وتبدو مكفهرة. وتتابع "إنه ليس فيلمها. لقد وضعت الأشياء التي حدثت معي. وإذا كان يبدو غير مجامل لها، فماذا يفترض بي أن أفعل؟".

ستبلغ أونو 91 عاماً في فبراير (شباط). ألم يحن الوقت لإعطاء فرصة للسلام؟ هزت بانغ رأسها بامتعاض قائلة، "لا. كل ما يجب أن يقال قد قيل بالفعل". إلا أنها تشعر بشعور مختلف عندما يتعلق الأمر بـشون. "إذا أراد شون التحدث معي، إذا أراد التواصل معي، سأكون موجودة بالتأكيد. لا يوجد عندي مشكلة تجاهه. عندما يتعلق الأمر بالوضع بيني وبين والدته، فهو طرف بريء".

وتفتخر بانغ بحقيقة أن فيلمها هو مشروع "مستقل"، مضيفة أنها ابتعدت عن الشركات الكبيرة بسبب الطريقة التي تعاملت بها شركة "ورنر بروس" معها عندما كتبت مذكراتها عام 1983 بعنوان "محبة جون" Loving John. تقول: "لقد أرادوا أن يكون بذيئاً مثل ذلك الكتاب الذي يتحدث عن الأبواب (سيرة جيري هوبكنز وداني سوغرمان، "لا أحد هنا يخرج حياً" No One Here Gets Out Alive). حيث واصلوا إضافة كلمات. لقد كان بالفعل كتابهم أكثر من كونه كتابي أنا". ومع ذلك، فقد تساءلت عما إذا كان الفيلم استثماراً حكيماً لوقتها. ليدخل شبح لينون.

قبل بضعة أشهر، كانت بانغ تشاهد مسلسل "القانون والنظام"، وفي الوقت نفسه كانت تتحدث إلى جون في عقلها. تقول: "كنت أسأله: ’هل ستجري الأمور بشكل جيد بالنسبة إلى الفيلم؟‘ أردت منه أن يعطيني إشارة. أنظر للأعلى وإذ تقول إحدى الشخصيات [في المسلسل]: ’كما تعلم، كل ما يساعدك في تخطي الصعاب!‘" [جملة مطابقة لعنوان أغنية لينون]. ترتد بانغ على كرسيها وتضيف: "وقلت وقتها ’حسناً! فهمتها!‘".

وتقول إنها تشعر بوجود لينون منذ اللحظة التي قتل فيها بإطلاق الرصاص خارج مبنى داكوتا، لكنها كانت تتجاهل الأمر في البداية. وتضيف: "ثم تتصل بي صديقتي وتقول ’جون يحاول الوصول إليك!‘ فأرد قائلة، ’أعرف!‘، فتقول: ’حسناً، حاولي الرد عليه!‘" وفي الوقت الحاضر، تحب بانغ "الرسائل الصغيرة" من لينون. تقول: "ليس بالضرورة أن يأتي إلى كل يوم. لكن كما يقول جوليان، فهو يعرف أن والده يفكر به عندما يرى ريشة بيضاء. لدينا جميعاً لحظاتنا الصغيرة".

وأعاد الفيلم الوثائقي "ارجع" Get Back للمخرج بيتر جاكسون -الذي صدر عام 2021- الوهج إلى شعبية الـ"بيتلز". وفي الشهر الماضي، دخلت التاريخ أغنية "الآن ولاحقاً" Now and Then المعززة بالذكاء الاصطناعي، والتي روج لها باعتبارها الأغنية "الأخيرة" لفرقة الـ"بيتلز"، عندما وصلت إلى المرتبة الأولى في المملكة المتحدة. وتنظر إليها بانغ على أنها "خاتمة جيدة لبول ورينغو" وتبدو أنها تعايشت بسلام مع حقيقة أن الخاتمة بالنسبة لها بعيدة المنال. وبدلاً من ذلك احتضنت شبحاً لن يتركها أبداً. في رأيها، في الأقل، لا تزال تعيش الحلم.

"عطلة نهاية الأسبوع الضائعة: قصة حب" متاح للمشاهدة على قناة "أيكون فيلم" Icon Film، وعلى أقراص "دي في دي" و"بلو راي" والمنصات الرقمية اعتباراً من 18 ديسمبر.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من فنون