Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحكومة الصومالية تعمل على إنقاذ ركاب مروحية احتجزتها حركة "الشباب"

ذكرت بعثة الأمم المتحدة أن أحد الركاب قُتل في ظروف غامضة فيما فر اثنان آخران إلى أماكن مجهولة

تشن "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" تمرداً على الحكومة الصومالية منذ عام 2006 (أ ف ب)

ملخص

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الحادثة التي تعرضت له مروحية متعاقدة مع الأمم المتحدة في الصومال

قال وزير الإعلام الصومالي داوود عويس اليوم الخميس إن الحكومة الصومالية تعمل على إنقاذ ركاب طائرة هليكوبتر تابعة للأمم المتحدة احتجزتها حركة الشباب المتشددة، لكن ضباطاً من الجيش قالوا إنه سيكون من الصعب الوصول إلى المنطقة التي نقلوا إليها.
وقال ضابطان لـ"رويترز" إن صوماليين اثنين وعدداً من الأجانب كانوا على متن الطائرة، وإن المسلحين احتجزوا كثيراً منهم رهائن، ولم يتضح عدد من احتجزتهم الحركة تحديداً وما إذا كان بعضهم قد تمكن من الفرار.
وقال وزير الإعلام لـ"رويترز" إن الحكومة تبذل جهوداً لإنقاذ طاقم الطائرة منذ أمس وقت حدوث الواقعة ولا تزال تلك الجهود جارية، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.
وقال العقيد عبدالله عيسى ومقره بلدة عدادو لـ"رويترز" إن القوات في المنطقة لا خطط لديها لبدء مهمة إنقاذ.
وأضاف أنه لم تتوجه أي قوات لإنقاذ المحتجزين، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أنهم سيفرون بالنظر إلى أن المنطقة خاضعة لسيطرة حركة الشباب منذ ما يزيد على 10 سنوات. وقال إنه يعتقد أن السكان هناك موالون للشباب.
وقال الرائد حسن علي ومقره في مدينة بلدوين التي أقلعت منها الطائرة إن مسألة تنفيذ عمليات برية ليست قابلة للتطبيق. وأضاف لـ"رويترز" أن الطريقة الوحيدة التي يراها ممكنة لإنقاذ المحتجزين هي وجود قوات خاصة على متن طائرات بمساعدة أجانب، لكنه أشار إلى أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

وكان مسؤول في الجيش الصومالي، قال أمس الأربعاء، إن مسلحين من "حركة الشباب" احتجزوا مروحية كانت تقل رجلين صوماليين وعدة أجانب بعدما هبطت اضطرارياً في منطقة تسيطر عليها الحركة المتشددة.
وقال الميجر حسن علي لوكالة "رويترز"، إن الطائرة واجهت عطلاً بعد الإقلاع من مدينة بلدوين في وسط الصومال قبل أن تهبط بالقرب من قرية هندهير المتاخمة لإقليم جلجدود. وأضاف "كانت تقل رجلين صوماليين وعدة أجانب فضلاً عن مستلزمات طبية، وكان من المفترض أن تنقل جنوداً مصابين من إقليم جلجدود".
وأكدت لاحقاً بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال، وقوع حادثة تتضمن طائرة متعاقدة مع الأمم المتحدة كانت في مهمة إجلاء طبي. وذكرت البعثة أنها تجمع معلومات عن الحادثة وأن جهود الاستجابة جارية.
وقال موظف بالأمم المتحدة طالباً عدم نشر اسمه، إن طاقم الطائرة يضم خمسة أجانب. وذكر مصدران مطلعان بالأمم المتحدة لـ"رويترز"، إن الطائرة كانت تقل تسعة ركاب.
ووفقاً للتقارير التي أوردتها مذكرة داخلية للأمم المتحدة فإن أحد الركاب قُتل في ظروف غامضة فيما فرّ اثنان آخران إلى أماكن مجهولة.
وقالت المذكرة، إن الركاب ليسوا موظفين في الأمم المتحدة بل هم متعاقدون مع طرف ثالث، مشيرة إلى أن أحدهم صومالي، في حين لم تذكر جنسيات البقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وجاء في المذكرة أن "كل رحلات الأمم المتحدة في المنطقة المحيطة تمّ تعليقها حتى إشعار آخر".
ورداً على سؤال حول تلك المعلومات، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "الحادثة التي تعرضت له مروحية متعاقدة مع الأمم المتحدة ووقعت اليوم في الصومال".
وقال لصحافيين في نيويورك إن "جهود الاستجابة جارية". وأضاف "من أجل سلامة جميع من كانوا على متن الطائرة، لن نقول مزيداً في هذه المرحلة"، مؤكداً "نحن منخرطون بشكل كامل في محاولة حلها".
وأفادت مذكرة منفصلة أرسلت إلى إحدى وكالات الأمم المتحدة في الصومال واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، عن "تحطم مروحية في حادثة مأسوية"، مضيفة أنه لم يكن على متنها أي موظف تابع للأمم المتحدة.
وتشن "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" تمرداً على الحكومة الصومالية منذ عام 2006 في مسعى لفرض حكمها استناداً إلى تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
وشنّت الحكومة هجوماً منسقاً ضد الحركة المتطرفة المرتبطة بتنظيم "القاعدة" العام الماضي ساندتها فيه ميليشيات عشائرية محلية وبإسناد جوي من قوات الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي.
لكنّ الجهود تعثرت وما زالت حركة "الشباب" تسيطر على مساحات شاسعة من المناطق الريفية في الصومال حيث تشن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار