Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"تويتش" التابعة لـ"أمازون" تسرح 500 موظف

هيئة أسترالية: "إكس" استغنت عن أكثر من 1200 شخص في مجال الإشراف على المحتوى

اشترت "أمازون" منصة "تويتش" عام 2014 مقابل نحو 842 مليون دولار (أ ف ب)

 

عادت عملية تسريح الموظفين للظهور مجدداً قبل انتهاء الشهر الأول من العام الجديد، باستغناء منصتي "إكس" و"تويتش" التابعة لمجموعة "أمازون" عن نحو 1700 موظف.

500 موظف في "تويتش"

وتعتزم منصة "تويتش" لبثّ ألعاب الفيديو التابعة لمجموعة "أمازون" الاستغناء عن 500 موظف، في إطار عمليات صرف واسعة تجريها المجموعة العملاقة في مجال التجارة الإلكترونية وأعلنت أيضاً شطب مئات الوظائف في "برايم فيديو" و"أم جي أم ستوديوز".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "تويتش" دان كلانسي في رسالة وجهها إلى الموظفين أمس الأربعاء ونشرت في مقالة على مدونة الشركة "يؤسفني أن أعلن أننا نتخذ القرار المؤلم بتقليص القوى العاملة في المنصة بما يزيد قليلاً على 500 شخص".
وبحسب وسائل إعلام عدة، يمثل هذا العدد ثلث القوى العاملة في منصة الألعاب عبر الإنترنت.
وجرى الإعلان عن عمليات الصرف هذه التي تحدثت عنها وكالة "بلومبيرغ" في البداية، في وقت تشهد "تويتش" نزوحاً جماعياً لكبار المسؤولين التنفيذيين.

خفوضات في الوظائف في المستقبل

وأعلنت الشركة الأم "أمازون" التي اشترت المنصة في 2014 مقابل نحو 842 مليون دولار العام الماضي عن خفوضات في الوظائف في المستقبل على نطاق غير مسبوق للمجموعة.
ومنذ ذلك الحين، تواجه منصة الألعاب عبر الإنترنت صعوبات كبيرة، حتى إنها ذكرت أخيراً أنها ستوقف نشاطها في كوريا الجنوبية، حيث أثبتت حضوراً قوياً لدى اللاعبين المحليين، اعتباراً من فبراير (شباط) المقبل بسبب ارتفاع كلف شبكة الإنترنت بصورة مفرطة.
وكتب دان كلانسي في رسالته إلى الموظفين أنه "خلال العام الماضي، عملنا على بناء شركة أكثر استدامة، وخفضنا الكلف واتخذنا قرارات عدة لنكون أكثر كفاءة".

واستدرك قائلاً "للأسف، وعلى رغم الجهود، أصبح من الواضح أن عملية التنظيم لا تزال أكبر بكثير مما هو ضروري بالنظر إلى حجم الشركة".
وتقدم "تويتش" نفسها على أنها أكبر منصة بث عالمية حول موضوع ألعاب الفيديو، مع أكثر من 31 مليون زائر في المتوسط يومياً.

"أمازون" ألغت 27 ألف وظيفة أخيراً

بصورة إجمالية ألغت "أمازون" 27 ألف وظيفة أخيراً، وأوضحت في مارس (آذار) الماضي أن "تويتش" جزء من الأنشطة المستهدفة في عمليات الصرف هذه.
وفي هذا السياق، أعلنت "أمازون" أمس أيضاً إلغاء "مئات الوظائف" من دون تقديم مزيد من التفاصيل، في قسم "برايم فيديو" التابع لها وداخل استوديو "أم جي أم" الشهير في هوليوود الذي اشترته المجموعة في مقابل 8.45 مليارات دولار عام 2021.
وكتب رئيس قسم الترفيه في الشركة مايك هوبكنز في رسالة بالبريد الإلكتروني أمس إلى الموظفين ونشرتها وسائل إعلام أميركية أن "هذا قرار صعب لا أتعامل معه وفريق إدارتي باستخفاف"، مضيفاً أن "اليوم، سنبدأ بالتواصل مع الزملاء المعنيين وإرسال البلاغات خلال وقت قصير".
وكانت المجموعة استعانت بعدد كبير من الموظفين خلال جائحة "كوفيد-19" كي تتمكن من الاستجابة للازدياد الكبير في الطلب، لذا تضاعفت قوتها العاملة العالمية بين بداية عام 2020 وبداية عام 2022.
وليست "أمازون" شركة التكنولوجيا الوحيدة التي استغنت عن عمال خلال 2023، إذ شهد القطاع بأكمله موجات تسريح موظفين.

"إكس" تستغني عن 1200 موظف

في تلك الأثناء أعلنت منصة "إكس" التابعة للملياردير إيلون ماسك اليوم التخلي عن خدمات أكثر من 1200 موظف في العالم ضمن الأقسام المعنية بالإشراف على المحتويات، وفق أرقام جديدة نشرتها الهيئة الأسترالية المنظمة لقطاع الإنترنت.
واعتبرت الهيئة الأسترالية أن هذه "الاقتطاعات العميقة" وإعادة تفعيل آلاف الحسابات المحظورة خلقتا "أسوأ موقف" على صعيد نشر المحتويات السلبية عبر المنصة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وخلال الأشهر الأخيرة، ركزت الهيئة التنظيمية بصورة خاصة على منصة "إكس"، بعدما أكدت سابقاً أن شراءها من جانب إيلون ماسك تزامن مع درجة قصوى من "السمية والكراهية" عبر المنصة المعروفة سابقاً باسم "تويتر".
وباستخدام القانون الأسترالي للسلامة على الإنترنت، حصلت هيئة السلامة الإلكترونية على قائمة مفصلة بمهندسي البرمجيات ومشرفي المحتوى وغيرهم من موظفي الأمن العاملين في "إكس".
وأوضحت مفوضة الهيئة التنظيمية الأسترالية جولي إنمان غرانت (موظفة سابقة في "تويتر") أن "هذه المرة الأولى التي يتم فيها الإعلان عن هذه الأرقام".

1213 متخصصاً في طاقم الإشراف

وبيّنت الأرقام أن 1213 متخصصاً في طاقم الإشراف، بينهم متعاونون خارجيون، تركوا منصة "إكس" منذ استحوذ عليها إيلون ماسك في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، 80 في المئة منهم من مهندسي البرمجيات.
وقالت غرانت لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الاستغناء عن 80 في المئة من هؤلاء المهندسين المتخصصين أشبه باستغناء فولفو المشهورة بمعايير السلامة الخاصة بها عن جميع مصمميها أو مهندسيها".
ووفقاً لها، فإن هذا هو "الوضع الأسوأ"، فأنت تخفض دفاعاتك بصورة كبيرة وتعيد مجدداً إدخال مرتكبي الانتهاكات المتكررة إلى المنصة".
وقادت أستراليا الجهود العالمية لتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي، مما أجبر شركات التكنولوجيا على شرح كيفية تعاملها مع قضايا مثل خطاب الكراهية والاعتداء الجنسي على الأطفال.
وفي أكتوبر 2023 فرضت هيئة السلامة الإلكترونية على "إكس" غرامة قدرها 610 آلاف و500 دولار أسترالي (410 آلاف دولار أميركي)، قائلة إن "المنصة فشلت في إثبات أنها تكافح انتشار محتوى الاعتداء الجنسي ضد القاصرين بصورة واضحة".
لكن "إكس" تجاهلت المهلة النهائية لدفع الغرامة، قبل أن تتخذ إجراءات قانونية لإلغائها، ولم تستجِب الشركة لطلب وكالة الصحافة الفرنسية" للتعليق، وبدلاً من ذلك أرسلت رداً آلياً يقول "نحن مشغولون حالياً، يرجى المحاولة لاحقاً.

عدوى تسريح العمالة

عدوى تسريح العمالة كانت على أشدها في فترة الجائحة وما بعدها ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، سرحت شركة "ميتا" المالكة لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، 11 ألف موظف رسمياً، في أول قرار بتسريح العمال في تاريخ الشركة منذ نحو 18 عاماً.

وبعد أسبوع واحد فحسب من شراء الملياردير الأميركي إيلون ماسك في نوفمبر 2022 لـ"تويتر" أعلنت لموظفيها في رسالة عبر البريد الإلكتروني عن تقليص قوة العمل وأنه سيتعين على 50 في المئة من نحو 7500 موظف بالمؤسسة المغادرة.