Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يدعو إلى زيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا وتعزيز دعم أوكرانيا

وزارة الدفاع الأميركية تقر بقصور في تتبع مساعدات عسكرية لكييف

ملخص

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إلى زيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا وتعزيز دعم بلاده، محذراً من أن أي توقف في النزاع لن يفيد سوى روسيا.

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس إلى زيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا وتعزيز دعم بلاده، محذراً من أن أي توقف في النزاع لن يفيد سوى روسيا.

وأدلى زيلينسكي بتصريحاته في لاتفيا، المحطة الأخيرة في جولته على حلفاء بلاده في منطقة البلطيق، وسط تصاعد القصف الروسي ومع اقتراب الذكرى الثانية لبدء الحرب.

وقال الرئيس الأوكراني خلال مؤتمر صحافي في ريغا "هذا العام، ستبذل أوكرانيا قصارى جهدها لإنشاء ترسانة أوروبية جديدة لمنع الهجوم الروسي على أوروبا". كما تعهد رئيس لاتفيا إدغارس رينكيفيتش تقديم المساعدة لأوكرانيا، معلناً أن ريغا ستقدم "قذائف مدفعية وأسلحة مضادة للطائرات وقنابل يدوية وطائرات مسيرة" إلى كييف هذا العام.

جاء ذلك عقب زيارتي زيلينسكي لليتوانيا وإستونيا في إطار رحلته الأولى إلى الخارج في عام 2024. وكان الرئيس الأوكراني قد نبه في وقت سابق الخميس في العاصمة الإستونية تالين من أن "أي توقف" لبلاده في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجوم الروسي سيساعد موسكو على إعادة التسلح و"سحقنا".

وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإستوني آلار كاريس "امنحوا روسيا الاتحادية ما بين عامين إلى ثلاثة وسيسحقوننا بكل بساطة. لن نجازف، لن يكون هناك أي توقف في القتال لصالح روسيا".

وتأتي جولة زيلينسكي في ظل مساعيه إلى تعزيز الدعم المتذبذب من الداعمين الغربيين، مع تعطل إقرار مساعدات جديدة لكييف في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

من جهته، دعا كاريس إلى "تزويد غير محدود لأوكرانيا بالأسلحة"، مشيراً إلى أنه يتعين السماح لكييف بضرب أهداف داخل الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية.

وقال "علينا أن نفهم أن مهاجمة أهداف عسكرية تابعة للعدو هو أمر لا مفر منه في الحرب، لعرقلة تقدم قوات العدو وإضعافها". وتابع "بذلت البلدان الديمقراطية كثيراً لمساعدة أوكرانيا وعلينا القيام بمزيد بشكل جماعي لضمان انتصار أوكرانيا وهزيمة المعتدي".

وأكد زيلينسكي من تالين أحقية أوكرانيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيراً إلى أن جيشها سيعزز الخاصرة الشرقية للحلف. وأضاف أن التكتل سيكسب بذلك "جيشاً يملك خبرة عسكرية، ليست نظرية بل عملية". وأبدت أوكرانيا استياءً في الماضي حيال حلفائها الغربيين لعدم وضعهم جدولاً زمنياً لانضمامها إلى الناتو.

في الأثناء، وقعت ثلاث دول في الحلف هي تركيا وبلغاريا ورومانيا اتفاقاً في إسطنبول الخميس ينص على نزع الألغام في البحر الأسود لضمان أمنه بعد الحرب الروسية على أوكرانيا. وزرعت البحرية الروسية ألغاماً عند سواحل البحر الأسود في المراحل الأولى للهجوم قبل نحو عامين.

ميدانياً، أعلن مسؤولون محليون في أوكرانيا أن صاروخين روسيين سقطا على فندق في مدينة خاركيف في وقت متأخر الأربعاء، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً بينهم صحافيون أجانب.

وقال رئيس البلدية إيغور تيريخوف على "تيليغرام"، "لم يكن هناك أي عناصر عسكريين هناك".

وقبل ساعات، أعلنت سلطات مدينة بيلغورود الروسية الحدودية الأربعاء إجلاء عشرات الأطفال بعد ضربات صاروخية أوكرانية أدت إلى سقوط ضحايا في المنطقة.

ناشد زيلينسكي الحصول على أنظمة دفاع جوي تحتاج إليها أوكرانيا بشدة عندما بدأ جولته الأربعاء في ليتوانيا، محذراً من أن التردد الغربي في تقديم مساعدات لأوكرانيا "يزيد من جرأة روسيا وقوتها".

التعبئة العسكرية

رفض البرلمان الأوكراني الخميس مناقشة مشروع قانون مثير للجدل يهدف إلى تعبئة مزيد من الجنود على وقع انتقادات حادة لمشرعين والرأي العام.

وأعلن زيلينسكي الشهر الماضي أن الجيش يريد تعبئة ما يصل إلى نصف مليون شخص للتصدي لنحو 600 ألف جندي روسي ينتشرون في أوكرانيا.

ويشدد مشروع القانون الذي طرحته الحكومة في ديسمبر (كانون الأول) العقوبات على الفارين من الخدمة العسكرية ويخفض سن التجنيد من 27 إلى 25 عاماً. ومع أنه يقلص الخدمة الإجبارية من فترة غير محددة إلى 36 شهراً، إلا أن التغييرات أثارت انقسامات في بلد أنهكه القتال.

وقال رئيس الحزب الحاكم ديفيد أراخميا بعد جلسة مغلقة مع قادة عسكريين أوكرانيين إن "بعض البنود تنتهك مباشرة حقوق الإنسان، وبعضها الآخر لم يتم صوغه على النحو الأمثل". أضاف "نفهم طلب القيادة العسكرية ونحن مستعدون لتلبيته. لكن من غير الممكن تأييد جميع القواعد"، مؤكداً إحالة مشروع القانون على الحكومة مجدداً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال النائب من حزب هولوس الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي ياروسلاف جيليزينكا "باختصار لن تكون هناك تطورات بموجب القانون المتعلق بالتعبئة. لا اليوم ولا في الغد ولا في المستقبل القريب".

من جهته، أوضح وزير الدفاع رستم أوميروف عبر "فيسبوك" أن فريقه "أعد صيغة جديدة لمشروع القانون، تأخذ كل الاقتراحات في الاعتبار". وينبغي أن توافق الحكومة على هذه الصيغة قبل أن يصوت عليها البرلمان. وقال "اليوم، يتم تسييس وتعطيل التعبئة والتفاصيل العسكرية والتناوب التي ترتدي أهمية حيوية بالنسبة إلى الدولة. هذا غير مقبول في زمن الحرب".

وخلال مؤتمر صحافي في إستونيا الخميس، أقر زيلينسكي بأن الأوكرانيين ممن هم في سن الخدمة العسكرية غادروا البلاد بطريقة غير قانونية للهروب من التجنيد. وقال "إذا كانوا بسن التعبئة يتعين عليهم مساعدة أوكرانيا، وأن يكونوا في أوكرانيا".

تحاول أوكرانيا التي يبلغ عدد جنودها نحو 850 ألف عسكري، تعزيز هذا العدد مع تكثيف موسكو الضغط والانتشار على الخطوط الأمامية. ولا تكشف كييف عن خسائرها، لكن بعد نحو عامين من حرب الخنادق وهجوم مضاد متعثر، تشير تقديرات مستقلة إلى أن الرقم يصل إلى عشرات الآلاف.

تتبع مساعدات عسكرية لأوكرانيا

كشفت هيئة مستقلة داخل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس أنه لم يتم الامتثال بشكل كامل لمتطلبات تتبع مساعدات عسكرية لأوكرانيا تناهز قيمتها مليار دولار. ويأتي هذا الإعلان فيما يواصل الجمهوريون المعارضون للرئيس جو بايدن رفض إقرار مساعدات إضافية لكييف.

وأفاد مكتب المفتش العام للبنتاغون في بيان "اعتباراً من الثاني من يونيو (حزيران) 2023، كانت قوائم جرد الأرقام التسلسلية لأكثر من 1.005 مليار دولار (59 في المئة) من إجمالي 1.699 مليار دولار من المعدات الدفاعية التي يغطيها برنامج مراقبة الاستخدام النهائي ناقصة".

ويشمل برنامج مراقبة الاستخدام النهائي المواد التي تخضع لمراقبة متزايدة في ما يتعلق باستخدامها، بسبب طبيعتها الحساسة. ويمكن تفسير هذا التقصير بعوامل مثل "العدد المحدود من الموظفين الأميركيين في المراكز اللوجستية في الدول الشريكة وفي أوكرانيا" والقيود المفروضة على تحركات أفراد المراقبة، حسب البيان.

وأوضح مكتب المفتش العام أنه خلال عملية جرد الأرقام التسلسلية يدون المفتشون أو يمسحون رموز الاستجابة السريعة الخاصة بالمعدات، ثم تحديث المعلومات في قاعدة البيانات. وشدد على أن هذا التقصير يمكن أن "يزيد من خطر السرقة أو تغيير الوجهة". وتشمل المعدات صواريخ جافلين المضادة للدبابات، وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات، وطائرات مسيرة قتالية من طراز سويتش بليد.

من جهته، أكد المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر أنه "لا يوجد دليل موثوق على تحويل غير مشروع لوجهة الأسلحة التقليدية المتقدمة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا".

من خلال دعمها لكييف بعد بدء الهجوم الروسي في شباط (فبراير) 2022 بمساعدات بعشرات المليارات من الدولارات، أسهمت واشنطن إلى حد كبير في تعزيز قدرات القوات الأوكرانية.

لكن بات رايدر حذر من أن الولايات المتحدة لا تملك "الأموال اللازمة لتجديد هذه المخزونات". ويرفض الجمهوريون إقرار حزمة دعم جديدة لأوكرانيا اقترحتها إدارة الرئيس جو بايدن، مطالبين في المقابل باتخاذ إجراءات أكثر صرامة في شأن الهجرة.

وانتقد الرئيس الأوكراني الأربعاء التردد الغربي بشأن المساعدات لبلاده، قائلاً إن ذلك يشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

عقوبات

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن وزارة الخارجية فرضت الخميس عقوبات على ثلاثة كيانات روسية وفرد واحد على صلة بنقل واختبار صواريخ باليستية كورية شمالية لتستخدمها روسيا ضد أوكرانيا.

وقال بلينكن في بيان "لن نتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات".

وأدان بيان مشترك من الولايات المتحدة وحلفائها الثلاثاء عمليات نقل الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك ما وصفه البيان بشراء روسيا صواريخ باليستية كورية شمالية واستخدام موسكو تلك الصواريخ ضد أوكرانيا في الـ30 من ديسمبر والثاني من يناير (كانون الثاني).

المزيد من دوليات