Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تتفوق على العالم بـ40 في المئة من الأثرياء

22.7 مليون مليونير يقطنون بها في حين تأتي الصين ثانياً بـ6.2 وفرنسا تتفوق أوروبياً بـ2.8 مليون

ما زال إيلون ماسك أغنى شخص في الولايات المتحدة بصافي ثروة 251 مليار دولار (اندبندنت عربية)

ملخص

تستحوذ أميركا على 40 في المئة من إجمالي مليونيرات العالم تليها الصين وفرنسا

تتصدر الولايات المتحدة التي تضم ما يقارب أربعة في المئة من سكان العالم، قائمة الدول التي تحتل أعلى نسبة من المليونيرات في العالم، إذ تمتلك حصة مذهلة تبلغ 40 في المئة من إجمالي الأثرياء، وتأتي بعدها الصين وفرنسا بفارق كبير وفقاً للبيانات الصادرة عن "فيجيوال كابيتاليست" باستخدام معلومات من بنوك "يو بي أس" و"كريديت سويس".

يوجد في الولايات المتحدة 22.7 مليون مليونير، متفوقة بذلك على الصين التي لديها 6.2 مليون مليونير، واليابان بـ2.8 مليون، وفرنسا بـ2.8 مليون، وبريطانيا بـ2.6 مليون، وألمانيا بـ2.6 مليون، وإيطاليا بـ1.3 مليون، وهولندا بـ1.2 مليون، وإسبانيا بـ1.1 مليون، وسويسرا بـ1.1 مليون مليونير.

وتتركز غالبية هؤلاء المليونيرات ضمن نطاق الثروة الذي يتراوح بين واحد وخمسة ملايين دولار، والذي يشكل 87 في المئة من إجمالي القائمة، وفي المقابل، يشكل الأثرياء الذين يملكون أكثر من 10 ملايين دولار نسبة أقل، إذ تبلغ 4.6 في المئة فقط.

وعلى رغم التصورات التي تروج لها وسائل التواصل الاجتماعي والثقافة الشعبية، يظل الواقع أن الولايات المتحدة نقطة جذب للمليونيرات، إذ يحقق مجموعة متنوعة من الأفراد هذا الإنجاز المالي.

وفي حين يتصدر المليارديرات مثل الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا"، إيلون ماسك، عناوين الأخبار، يوجد مجتمع أوسع وأكثر اكتظاظاً بالسكان من أصحاب الملايين في الولايات المتحدة.

22.7 مليونير في أميركا

واعتباراً من عام 2023، يوجد ما يقارب 22.7 مليون مليونير في الولايات المتحدة، ويشمل ذلك الشخصيات المألوفة مثل الممثل الأميركي الكندي المعروف باسم "ذا روك" دواين جونسون، والمغنية الشعبية الأميركية دوللي بارتون، والممثلة والمغنية الأميركية جنيفر لوبيز، وغيرهم. وما زال إيلون ماسك يحتل موقع أغنى شخص في الولايات المتحدة، إذ تبلغ ثروته الصافية المذهلة 251 مليار دولار، متفوقاً على الرئيس والمدير التنفيذي السابق ورئيس مجلس إدارة شركة "أمازون دوت كوم"، جيف بيزوس، بمقدار 90 مليار دولار.

ومن بين المليارديرات البارزين الآخرين رجل الأعمال الأميركي، والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة "أوراكل"، لاري إليسون، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بيركشير هاثاواي"، وارن بافيت، ومؤسس أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ.

لكن حتى مع وجود ثروة كبيرة، يواجه أغنى أغنياء أميركا تحديات، إذ يؤثر ارتفاع الأسعار والتضخم على قدرتهم الشرائية، مثلما هي الحال مع معظم سكان الطبقة المتوسطة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة إدارة الثروات "إينجيل ويلث مانيغمنت"، جون فوستر، لصحيفة "ديلي ميل"، "في كثير من الأحيان، لا تلقى الطريقة التي كسب بها الأب والأم أموالهما صدى لدى الجيل القادم... أنظمة القيمة يمكن أن تتغير عبر الأجيال".

تأثير التضخم والفائدة وعدم اليقين الاقتصادي

أصبحت الكفاءة الضريبية مصدر قلق يومي للأثرياء، إذ يتنقل الأفراد ذوو الدخل المرتفع بين الأقواس الضريبية ويبحثون عن استثمارات تزيد من العائدات بعد الضرائب، بخاصة أن بناء الثروة والحفاظ عليها عبر الأجيال يتطلب تخطيطاً مالياً استراتيجياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت دراسة صدرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن نسبة صغيرة جداً فقط من أصحاب الملايين يشعرون بالثراء بالفعل، ويعتبر ثمانية في المئة فقط من الأميركيين الذين يملكون ما لا يقل عن مليون دولار من الأصول القابلة للاستثمار أنفسهم أثرياء، وفقاً لمسح أجرته شركة "أميريبرايس فايننشال" على أكثر من ثلاثة آلاف شخص بالغ، وهذا يصل إلى نحو 240 فرداً.

ومن بين أصحاب الملايين، يرى 31 في المئة أنهم من "الطبقة المتوسطة"، بينما قال 60 في المئة إنهم من "الطبقة المتوسطة العليا".

وتكشف النتائج تأثير التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وعدم اليقين الاقتصادي على أغنى الناس في البلاد، في حين يشعر عدد أقل من الأميركيين -بما في ذلك أصحاب الملايين- بالثقة في وضعهم المالي في ظل المناخ الحالي.

وقال المستشار المالي لشركة "أميريبرايز"، كيم مايز، لشبكة "سي أن بي سي"، "يشعر كثير من الناس بأنهم محصورون بين الأسعار المرتفعة وخفض أسعار الأصول، وعلى رغم أنه جزء ضروري من الدورة الاقتصادية، فإنه غير مريح أيضاً".

وعلى رغم تراجع التضخم عن أعلى مستوى له خلال أربعة عقود من الزمن، الذي بلغ 9.1 في المئة في الصيف الماضي، فإنه لا يزال يحوم عند معدل سنوي قدره 3.7 في المئة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياط الفيدرالي البالغ اثنين في المئة.

ولا تزال كلفة الاقتراض القياسية لدى بنك الاحتياط الفيدرالي عند أعلى مستوياتها منذ 22 عاماً، إذ أدت حملة رفع أسعار الفائدة المتواصلة التي نفذها البنك المركزي الأميركي إلى رفع أسعار الفائدة من أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 0.5 في المئة في أبريل (نيسان) 2020 إلى 5.5 في المئة اليوم.

وفي الأسبوع الماضي، حذَّر المستثمر الملياردير كين جريفين من أن معدل التضخم الأساس المرتفع قد يظل في الولايات المتحدة "لعقود من الزمن"، وأن أسعار الفائدة المرتفعة قد تصبح هي القاعدة، وهذا يعني أن عديداً من أصحاب الدخل المرتفع لا يشعرون بأنهم في وضع جيد.

وكشف استطلاع أجرته "بلومبيرغ" في وقت سابق من هذا العام كيف أن ربع الأميركيين الذين يكسبون أكثر من 175 ألف دولار يصفون أنفسهم بأنهم "فقراء للغاية" أو "فقراء".

وينبغي أن يكون الراتب كافياً لوضع العمال ضمن أعلى 10 في المئة من مقدمي الضرائب في الولايات المتحدة، إلا أن 25 في المئة قالوا إنهم يشعرون أنهم "يتدبرون أمورهم ولكن الأمور صعبة"، في حين وصف نصف الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع، والذين بلغ عددهم ألف شخص، بأنهم "مرتاحون" فقط وليسوا "أغنياء" أو "أثرياء جداً".

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة