Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجع أسعار النفط بعد بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال

"أوبك" تبقي على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام في 2024 عند 2.25 مليون برميل يومياً

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتاً بما يعادل 0.7 في المئة إلى 77.71 دولار للبرميل (اندبندنت عربية)

تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد صدور بيانات النمو الاقتصادي في الصين (ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم)، والتي جاءت أقل قليلاً من التوقعات، مما أثار مخاوف في شأن زيادات الطلب في المستقبل، في حين أثرت قوة الدولار في شهية المستثمرين للمخاطرة، في وقت أبقت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" على توقعاتها للطلب على النفط في 2024، وتتوقع مزيداً من النمو في 2025.

برنت عند 77.71 دولار للبرميل

إلى ذلك انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتاً بما يعادل 0.7 في المئة إلى 77.71 دولار للبرميل، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 61 سنتاً بما يعادل 0.8 في المئة إلى 71.79 دولار للبرميل.
وارتفع خام برنت بصورة طفيفة، أمس الثلاثاء، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط مع ضعف العوامل الأساسية في الولايات المتحدة، لكن الصراع المستمر في البحر الأحمر زاد المخاوف من اضطرار الناقلات إلى تغيير مسارها لتجنب المنطقة، مما أدى إلى زيادة الكلفة ومقدار الوقت اللازم للتسليم.

الاقتصاد الصيني

في تلك الأثناء حقق الاقتصاد الصيني نمواً 5.2 في المئة على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي، وهو ما جاء من دون توقعات المحللين وأثار تساؤلات حول التوقعات بأن الطلب الصيني سيدفع نمو أسعار النفط عالمياً في 2024.
وارتفع إنتاج مصافي النفط في الصين العام الماضي 9.3 في المئة على أساس سنوي وصولاً إلى مستوى قياسي على رغم النمو الاقتصادي الذي جاء أقل من المتوقع، مما يشير إلى أن الطلب على النفط ما زال مرتفعاً، إن لم يكن عند الوتيرة التي يتوقعها بعض المحللين بالفعل.
وتواصل السوق مراقبة الوضع في البحر الأحمر تزامناً مع قلق المستثمرين من خطر اضطراب الإمدادات حتى مع تحويل ناقلات النفط مسارها بعيداً من الممر المائي.
وشنت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء ضربات جديدة على جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران بعدما استهدف صاروخ حوثي سفينة يونانية في البحر الأحمر.
وعلقت شركة النفط البريطانية الكبرى "شل" الشحنات عبر البحر الأحمر بعد بدء الضربات الأميركية والبريطانية، لكن شركة "شيفرون" الأميركية المنتجة أبقت على مساراتها في البحر الأحمر.

"أوبك" تبقي على توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2024

في تلك الأثناء عدلت "أوبك" توقعاتها لإنتاج النفط تخفيضاً لتعكس خروج أنغولا من المجموعة، إذ بلغت حصة المنظمة من سوق النفط الخام العالمية نحو 26.5 في المئة في ديسمبر (كانون الأول) 2023، مضيفة أن إنتاج النفط الخام زاد من 73 ألف برميل يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى 26.70 مليون برميل يومياً في ديسمبر الماضي. وأبقت المنظمة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 من دون تغيير عند 2.25 مليون برميل يومياً، بينما توقعت نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.85 مليون برميل يومياً في 2025، وهو أول توقع لعام المقبل في تقريرها الشهري.

رئيس "أرامكو" التنفيذي يتوقع ارتفاع الطلب على النفط

في غضون ذلك توقع الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية" أمين بن حسن الناصر ارتفاع الطلب العالمي على النفط 1.5 مليون برميل يومياً في 2024 إلى 104 ملايين برميل يومياً، قائلاً إن "الشركة لم تشهد تكراراً للهجمات على منشآتها النفطية".

وأضاف الناصر "من الممكن التعامل مع الهجمات في البحر الأحمر على المدى القصير"، مستدركاً "لكنها قد تسبب نقصاً في الناقلات، وتؤثر سلباً في السوق إذا استمرت لفترة أطول".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت "أوبك" قد توقعت في وقت سابق نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً إلى 104.4 مليون برميل يومياً في 2024، فيما سيبلغ الطلب في 2023 نحو 102.2 مليون برميل يومياً بنمو 1.5 مليون برميل يومياً مقارنة مع 2022.

وأرجعت المنظمة توقعات نمو الطلب العالمي على النفط الخام في 2024 إلى تقديرات نمو الناتج الإجمالي العالمي بوتيرة أسرع من العام الحالي وسط نمو أكبر من المتوقع في الاقتصاد الصيني.

والصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، بمتوسط يومي يتجاوز 10 ملايين برميل يومياً، وهي ثاني أكبر مستهلك له بعد الولايات المتحدة بمتوسط 14.5 مليون برميل يومياً.

"أرامكو السعودية" تعزز رأس المال الجريء العالمي بضخ 4 مليارات دولار

في غضون ذلك، خصصت شركة "أرامكو السعودية" أربعة مليارات دولار إضافية لذراعها العالمي "أرامكو فينتشرز"، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى مضاعفة رأس مال الشركة، مما يرفع إجمالي مخصصات استثماراتها من ثلاثة مليارات دولار إلى سبعة مليارات دولار. وسترفع هذه الخطوة استثمارات "أرامكو" لرأس المال الجريء إلى 7.5 مليار دولار، والذي يشمل أيضاً صندوق رأس المال الجريء بقيمة 500 مليون دولار ويركز على منظومة الشركات الناشئة في الرياض، بحسب بيان صادر عن الشركة.

ويعكس قرار التخصيص الأهمية المتزايدة لبرنامج رأس المال الجريء بـ"أرامكو" في تمكين تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة وخلق فرص تنويع للشركة وتمهيد الطريق للتعاون مع شركات الابتكار الناشئة. ويهدف البرنامج إلى المساعدة في تعزيز استراتيجية الشركة على المدى البعيد، والتي تتضمن التركيز على مصادر الطاقة الجديدة والمواد الكيماوية وتحول المواد والأعمال الصناعية المتنوعة والتقنيات الرقمية.

دعم الرياديين 

وقال النائب التنفيذي للرئيس للتقنية والابتكار في شركة "أرامكو السعودية" أحمد الخويطر، "يمثل الابتكار عنصراً أساسياً في معالجة بعض التحديات الرئيسة التي تواجه العالم اليوم، بما في ذلك تحول الطاقة"، مشيراً إلى أنه من خلال "أرامكو فينتشرز" نهدف إلى دعم الرياديين ذوي الطموحات الكبيرة والمساعدة في تحقيق أفكارهم على أرض الواقع. وأضاف "من خلال ضخ مبلغ إضافي قدره أربعة مليارات دولار من التمويل على مدى الأعوام الأربعة المقبلة، فإننا نعتزم توفير الدعم المالي اللازم للارتقاء بالحلول التي تحدث الفارق إلى مستوى أعلى، مما سيوفر زخماً مهماً للشركات في مراحل مختلفة من التطوير حول العالم، ويسهم أيضاً في تحقيق أهداف (أرامكو السعودية) على المدى البعيد".

المزيد من البترول والغاز