Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتائج انتخابات تايوان تنذر بتوترات مع الصين

يعتقد أن بكين قد تلجأ إلى الضغط الاقتصادي والحرب المعلوماتية بدلاً من النهج العسكري

أعرب الرئيس الجديد عن رغبته في استئناف الحوار مع الصين (اندبندنت عربية)

في تسجيل صوتي يتحدث الكاتب والباحث في الشؤون الآسيوية الدكتور محمد غروي لـ "اندبندنت عربية" عن انتخابات تايوان وأزمة المضيق.

يقول غروي "إن تايوان لديها حزبان رئيسان هما الحزب الديمقراطي التقدمي والحزب القومي الصيني، وتأسس الحزب الديمقراطي التقدمي الذي فاز خلال الانتخابات الأخيرة التي أجريت في الـ 13 من يناير (كانون الأول) الجاري على يد نشطاء سياسيين وحقوقيين يؤمنون باستقلال تايوان عن الصين، أما الحزب القومي الصيني فينظر إليه على أنه حزب محافظ ومقرب من الصين وسياساتها تجاه تايوان، أما حزب الشعب التايواني الذي تأسس عام 2019 وشارك في الانتخابات، فينظر إليه كحزب وسط بين الحزبين الرئيسين يسعى إلى موازنة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة داخل الائتلاف".

ويضيف غروي "أن أي حزب يحتاج إلى 57 مقعداً في الأقل لتشكيل الغالبية في البرلمان التايواني، ومن المتوقع أن يتفاوض الحزب القومي الصيني مع بعض الأحزاب الأخرى على اتفاق لمنع الحزب الديمقراطي التقدمي من الاحتفاظ بمنصب رئيس البرلمان أيضاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع أن "الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان حقق فوزاً تاريخياً للمرة الثالثة على التوالي خلال انتخابات السبت الماضي، وأصبح الرئيس المقبل هو لاري تشينغ من الحزب الحاكم ونائب رئيس تايوان السابق المؤيد لاستقلال تايوان عن الصين".

ويوضح غروي "أنه على رغم موقفه الصارم من الصين عندما كان نائباً للرئيس فقد أعرب الرئيس الجديد عن رغبته في استئناف الحوار مع الصين، التي رفضت التواصل مع الحزب الديمقراطي التقدمي خلال الأعوام الماضية، كما أكد الرئيس الجديد التزام الشعب التايواني بالديمقراطية وتعهد بالدفاع عن الجزيرة واقتصادها الذي يعتمد بصورة قوية على الصين".

ووصف الباحث في الشؤون الآسيوية حصول لاري تشينغ على 40 في المئة من الأصوات بـ "التقدم المريح مقارنة بأقرانه"، ويتابع "أنه بعد الانتخابات ردت الصين بأن تايوان جزء من الصين، وأكد مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة أن النتائج تكشف عن أن الحزب الديمقراطي التقدمي لا يمكنه تمثيل الرأي العام السائد في جزيرة تايوان، وفي المقابل أصدرت وزارة الخارجية التايوانية بيانًا دعت فيه بكين إلى احترام النتائج ومواجهة الواقع والتخلي عن القمع ضد تايوان، بينما أكد وزير الخارجية الصيني أن أي شخص في المجتمع الدولي ينتهك مبدأ الصين الواحدة فهو يتدخل في شؤون الصين الداخلية وينتهك سيادة الصين وسيواجه معارضة مشتركة من الشعب الصيني".

ردود الفعل الدولية

وعن ردود الفعل الدولية على فوز لاري تشينغ في الانتخابات الرئاسية التايوانية قال غروي "إن الدول المجاورة كانت متباينة في ردودها، إذ أعربت ’دول أسيان‘ باستثناء الفيليبين وسنغافورة عن دعمها لمبدأ الصين الواحدة، في حين هنأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان الحاكم التايواني الجديد".

ويرى "أن فوز تشينغ ينذر بتوترات مع الصين التي اتهمت الرئيس السابق ماين تشنغ تشو بأنه انفصالي"، معتقداً "أن الصين قد تلجأ إلى الضغط الاقتصادي والحرب المعلوماتية بدلاً من النهج العسكري".

ويضيف، "أن الصحف الصينية تشير إلى وجود أخطار من الصراع في مضيق تايوان بعد فوز تشينغ، لكن الحل العسكري يبقى غير مفضل للصين التي لا تريد أن تتكبد خسائر اقتصادية".

Listen to "مستقبل تايوان بعد الانتخابات الأخيرة" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات