Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتائج نيوهامبشير تنبئ بتكرار المواجهة المرتقبة بين بايدن وترمب

حافظ الرئيس السابق على خطابه اليميني المتشدد من دون أن يبدي أي اهتمام باستمالة الناخبين الأكثر اعتدالاً

تكرار المواجهة بين جو بايدن ودونالد ترمب باتت أقرب من أي وقت (أ ف ب)

ملخص

حملة بايدن بدأت في بيع منتجات تدل على تكرار المواجهة بين المرشحين بما فيها قميص كتب عليه "معاً، سنهزم ترمب مرة أخرى"

يتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام تكراراً للمواجهة بين دونالد ترمب وجو بايدن بعد أن فاز الرئيس السابق في الاقتراع التمهيدي للحزب الجمهوري في نيوهامبشير، لكن المنافسة الوحيدة المتبقية لترمب الساعية إلى نيل بطاقة الترشيح الجمهورية نيكي هايلي تعهدت مواصلة المعركة، على رغم أن هزيمتها أمس الثلاثاء لا تترك لها أي فرص واقعية للحاق بالرئيس السابق البالغ 77 سنة.

"ليلة سيئة للغاية"

وفي خطاب مدو عقب الفوز، هاجم الرئيس السابق هايلي التي قال إنها قضت "ليلة سيئة للغاية"، منتقداً حتى ملابسها.

وحتى بايدن (81 سنة) أقر بأنه "بات من الواضح" بأنه سيواجه ترمب في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو سيناريو تشير الاستطلاعات إلى أن عديداً من الأميركيين لا يحبذونه، فيما حذر من أن مستقبل الديمقراطية في الولايات المتحدة يعتمد على نتيجة الاقتراع الرئاسي.

وفاز ترمب بنحو 54 في المئة من الأصوات، بينما حصلت هايلي التي شغلت منصب مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة في عهده على 43 في المئة، بعد فرز نحو 91 في المئة من الأصوات.

ومع تحقيقه فوزاً ساحقاً على منافسيه في أيوا، أول ولاية تنظم الانتخابات التمهيدية، قال ترمب إنه عندما تصل الانتخابات التمهيدية إلى ولاية ساوث كارولاينا التي تتحدر منها هايلي "سنفوز بسهولة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحافظ الرئيس السابق على خطابه اليميني المتشدد من دون أن يبدي أي اهتمام باستمالة الناخبين الأكثر اعتدالاً الذين دعموا هايلي فيما يشعر بعضهم بالقلق حيال الاتهامات الجنائية البالغ عددها 91 التي يواجهها ترمب.

وفي تصريحات متلفزة، قال ترمب إن الولايات المتحدة "دولة فاشلة"، بينما حذر من الهجرة وكرر أن انتخابات 2020 سرقت منه.

ورد بايدن على الفوز بالقول "واضح الآن أن دونالد ترمب سيكون المرشح الجمهوري". وأضاف في بيان "رسالتي إلى البلاد هي أن الأخطار لا يمكن أن تكون أكبر. ديمقراطيتنا، حرياتنا الفردية (...). اقتصادنا (...). كلها على المحك". حتى إن حملة الرئيس بدأت بيع منتجات تدل على تكرار المواجهة بين المرشحين بما فيها قميص كتب عليه "معاً، سنهزم ترمب مرة أخرى".

إلا أن هايلي (52 سنة) شددت على أن "هذا السباق لم ينتهِ بعد"، ولفتت إلى أن الديمقراطيين يفضلون وصول ترمب إلى الاقتراع الرئاسي نظراً إلى سجله في إثارة "الفوضى".

وقالت إن الديمقراطيين "يعلمون أن ترمب هو الجمهوري الوحيد في هذا البلد الذي يستطيع جو بايدن أن يهزمه"، علماً أنها كثفت أخيراً هجماتها على ترمب مشككة في قدراته الذهنية، لكن لم يسبق لأي جمهوري أن فاز بأول اقتراعين من دون ضمان ترشيحه من قبل الحزب في نهاية المطاف.

وقال المتخصص في شؤون الحملات الانتخابية والعضو السابق في فريق ترمب الانتقالي، كيث ناهيغيان لوكالة الصحافة الفرنسية "أعتقد أنه بات سباقاً بين شخصين، بين ترمب وبايدن".

نتائج نيوهامبشير

وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن نتائج نيوهامبشير قد تصب في مصلحة بايدن، على رغم أن الاستطلاعات الأخيرة رجحت تعادله مع ترمب في أي مواجهة مقبلة أو حتى تخلفه عنه.

وفضلاً عن خسارته نصف الأصوات الجمهورية تقريباً على رغم أنه ترشح فعلياً كرئيس سابق معروف بالنسبة إلى الناخبين، فإن فشله في كسب تأييد المستقلين يعطي دفعة للديمقراطيين.

وقالت كايلي ماكيناني الناطقة السابقة باسم ترمب، لشبكة "فوكس نيوز" المحافظة "كانت ليلة جيدة نوعاً ما بالنسبة إلى جو بايدن".

ورد ترمب باعتبار ماكيناني على أنها جمهورية بالاسم فحسب. وقال "احفظي نصائحك لنيكي".

وكانت نيوهامبشير ساحة أكثر تأييداً لهايلي مما هو الوضع عليه في ولايات أخرى. وتقلصت الساحة التي كانت مكتظة بـ14 مرشحاً لتقتصر المنافسة على مرشحين فقط عقب انسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الأحد، بعد أن حل في المرتبة الثانية في أيوا.

وقال ليوس فيري (72 سنة)، وهو أحد مناصري ترمب قدم من نيويورك لحضور مناسبة احتفالية للرئيس السابق مرتبطة بالانتخابات، "أعتقد أن بايدن انتهى".

اقتراع تمهيدي

في الأثناء، فاز بايدن باقتراع تمهيدي غير رسمي للديمقراطيين في نيوهامبشير، مما يمثل دعماً رمزياً له.

وعلى رغم أن اسمه لم يكن مطروحاً على قائمة المرشحين بعد أن نقل أول انتخابات تمهيدية إلى كارولاينا الجنوبية، فإن الولاية الواقعة في شمال شرقي البلاد مضت قدماً في التصويت بجميع الأحوال. وكتب الناخبون اسم بايدن على بطاقات الاقتراع.

ويركز بايدن على القضايا الأكثر جدلية بما فيها حق الإجهاض ويصور ترمب على أنه يمثل تهديداً للديمقراطية، علماً أن رسالته المرتبطة بالاقتصاد لا تلقى آذاناً صاغية في أوساط الناخبين الذين يعانون وطأة التضخم.

المزيد من متابعات