Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"إنجينويتي" تنهي مهمتها على المريخ بإنجازات غير متوقعة

طرأت مشكلة على المروحية خلال طلعتها الـ72 وظهر ضرر في إحدى شيفراتها

مروحية "إنجينويتي" على سطح المريخ (ناسا/أ ب)

ملخص

طرأت مشكلة على المروحية "إنجينويتي" خلال طلعتها الـ72 على سطح المريخ ما دفع "ناسا" إلى إنهاء مهمتها 

بعد أن أمضت المروحية الصغيرة "إنجينويتي" قرابة ثلاث سنوات على المريخ، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أمس الخميس، توقف تحليقها فوق الكوكب الأحمر بسبب مشكلة طرأت خلال طلعتها الـ72، لتنهي بذلك مهمتها التي تخطت كل التوقعات.

وقال رئيس "ناسا" بيل نيلسون في مقطع فيديو، "ما أنجزته إنجينويتي يتجاوز بكثير ما اعتقدنا أنه ممكن"، مشيراً إلى أنها مهدت "الطريق لرحلات مستقبلية في نظامنا الشمسي".

وأصبحت هذه المروحية في عام 2021 أول مركبة بمحرك تنفذ طلعات جوية فوق كوكب آخر غير الأرض. وأثبتت أن الطيران ممكن في هواء المريخ الذي لا تتجاوز كثافته واحد في المئة فقط من كثافة الغلاف الجوي للأرض.

وكان من المفترض أساساً أن تقتصر طلعات المروحية على خمس فحسب، لكن بسبب أدائها الجيد جداً تم تمديد المهمة.

الحادثة والضرر

وسجلت الحادثة في الأسبوع الماضي خلال الطلعة الـ72 للمروحية. وكانت "إنجينويتي" وصلت إلى ارتفاع 12 متراً، لكن الاتصال انقطع فجأة قبل لحظات من هبوطها.

وعاودت العمل في اليوم التالي، لكن فرق "ناسا" لاحظوا من خلال مجموعة صور اطلعوا عليها بعد أيام، أن "أضراراً" طالت المروحية.

ونشرت، الخميس، صورة التقطتها "إنجينويتي" تظهر الضرر في إحدى شيفراتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مدير المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لـ"ناسا" تيدي تزانيتوس، في مؤتمر صحافي، إن "نحو 25 في المئة" من الشفرة مفقودة.

وتابع، "قد لا نعرف مطلقاً" ما الذي حدث تحديداً، لأن عملية نقل البيانات في نهاية المهمة الأخيرة تعطلت بصورة موقتة. وأضاف، "لكن الجانب الهندسي يدفعنا للاعتقاد أن شيفرة المروحية اصطدمت بسطح المريخ خلال عملية الهبوط".

وخسرت المروحية تالياً قدرتها على الدفع اللازم للطيران. ولا يزال سبب انقطاع الاتصال بها قيد الدراسة، ولكن من الممكن أن يكون مرتبطاً بالتأثير نفسه، بحسب تزانيتوس.

وأشار إلى احتمال أن تكون شيفرات أخرى تعرضت للضرر، وهو ما لا تزال فرق "ناسا" تسعى إلى تأكيده.

إنجازات مهمة

وأوضحت "ناسا" أن المروحية اضطرت للهبوط بشكل طارئ خلال طلعتها الـ71. وكانت تعمل في موقع صعب لأن التضاريس على المريخ محدودة، مما يشكل تحدياً لنظامها المرتبط بالتنقل المستقل.

وتم تنفيذ الطلعة الـ72، التي كان مقرراً أن تكون قصيرة، في ظل الظروف نفسها.

وكان الإعلان عن توقف مهمة المروحية فرصة للإشادة بإنجازات "إنجينويتي".

وقالت مديرة علوم الكواكب في "ناسا" لوري غليز، "إن المروحية بدلت بصورة تامة نظرتنا إلى النموذج الاستكشافي، من خلال إضافتها بعداً جوياً جديداً".

وتشبه "إنجينويتي" التي لا يتخطى وزنها 1.8 كيلوغرام، طائرة مسيرة كبيرة.

وبلغ مجموع المسافة التي اجتازتها في طلعاتها إلى اليوم 17 كيلومتراً، ووصلت في تحليقها إلى ارتفاع 24 متراً.

وحطت المروحية على المريخ في فبراير (شباط) 2021، بعد أن حملها الروبوت الجوال "برسفيرنس" الذي يتولى نقل البيانات منها إلى الأرض، وتتمثل مهمته في البحث عن مؤشرات إلى حياة قديمة على المريخ.

"برسفيرنس" يواصل رحلته

وأدت المروحية دور مستكشف جوي لمساعدة الروبوت الجوال "برسفيرنس" في البحث عن علامات عن حياة ميكروبية قديمة قبل مليارات السنين، عندما كان المريخ أكثر رطوبة ودفئاً مما هو عليه اليوم.

وقالت "ناسا" إن "برسفيرنس" موجود حالياً "في منطقة بعيدة جداً" وغير قادر تالياً على الاقتراب من المروحية وتصويرها من قرب.

وبما أن المركبة الجوالة تتولى نقل البيانات من "إنجينويتي" إلى الأرض، فسيتوقف الاتصال بالمروحية عندما يواصل "برسفيرنس" رحلته.

وفاجأ صمود "إنجينويتي" طوال هذه المدة المعنيين، وخصوصاً أنها تستخدم ألواحها الشمسية التي تشحن بطارياتها نهاراً لتوفر التدفئة لنفسها في صقيع ليالي المريخ الجليدية.

وبدأت "ناسا" العمل على مشروع آخر لمركبة طائرة ضمن برنامج "دراغن فلاي"، لكن وجهتها هذه المرة هي "تيتان"، أكبر أقمار زحل.

وفي المستقبل، قد تساعد المروحيات في استكشاف البشر للمريخ، على حد قول تزانيتوس.

وأضاف، "لا ينبغي لأحد أن يتفاجأ إذا كان أول رواد فضاء وأول امرأة وأول رجل تحط أقدامهم على المريخ، محاطين بأسطول من الطائرات لالتقاط هذه المشاهد".

اقرأ المزيد

المزيد من علوم