Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إقالة رئيس "خدمات البريد" البريطانية وسط إدانات خطأ بالسرقة

تعود القضية إلى تسعينيات القرن الماضي وقرار وزيرة التجارة استهدف إعادة هيكلة المنظومة

بين عامي 1999 و2015، تمت مقاضاة نحو 700 من مديري فروع "بوست أوفيس" (أ ف ب)

ملخص

تعود الإدانات بالسرقة في شركة "خدمات البريد" البريطانية إلى تسعينيات القرن الماضي لكن وزيرة التجارة رأت أن الأمر لم يعد يقتصر على برنامجها المحاسبي (هورايزون) بل أصبح يتعلق بنموذج العمل وكيفية تشغيله

أعلنت وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادينوك، اليوم الأحد، أنها أقالت رئيس شركة خدمات البريد "بوست أوفيس" وسط توترات حول فضيحة إدانة مئات من مديري فروع الشركة خطأ بالسرقة بسبب عيوب في برنامج معلوماتي.

منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، بدأت مؤسسة "بوست أوفيس" العامة في تثبيت برنامج "هورايزون" المحاسبي، لكن عيوباً في برمجته أدت إلى عجز في حسابات الفروع.

وما كان من مديري "بوست أوفيس" الذين رفضوا الاعتراف بوجود مشكلات في البرنامج، فإن ألزموا مديري الفروع بسداد العجز المحاسبي، مما أدى إلى إفلاس كثر منهم.

وبين عامي 1999 و2015، تمت مقاضاة نحو 700 من مديري فروع "بوست أوفيس"، مما دمر حياة بعضهم، استناداً على معلومات من نظام الكمبيوتر هذا الذي ثبتته شركة "فوجيتسو".

لكن في ديسمبر (كانون الأول) 2019، خلص أحد قضاة المحكمة العليا إلى أن هذا النظام يحتوي على عدد من "الأخطاء والعيوب" وأن ثمة "خطراً كبيراً" أن يكون سبباً في عجز حسابات فروع البريد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي يناير (كانون الثاني) الجاري، أثار بث مسلسل تلفزيوني باسم "السيد بيتس في مواجهة بوست أوفيس (Mr Bates vs The Post Office (، يتناول معاناة مديري الفروع لتبرئة سمعتهم والحصول على تعويضات، ضجة في المملكة المتحدة.

ودفعت هذه التعويضات رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى الإعلان عن قانون جديد ينص على "تبرئة ومنح تعويضات بشكل سريع" لمديري فروع شركة خدمات البريد "بوست أوفيس" الذين تمت محاكمتهم ظلماً بتهمة السرقة، لإصلاح ما اعتبره "أحد أكبر الأخطاء القضائية" في تاريخ البلاد.

وقالت الوزيرة كيمي بادينوك، الأحد، لقناة "سكاي نيوز"، "أجرينا حديثاً واتفقنا على أنه من الأفضل أن يكون لشركة "بوست أوفيس" قيادة جديدة في المستقبل"، مؤكدة بذلك إقالتها هنري ستونتون من منصبه.

وكانت هناك انتقادات شديدة لرئيسة الشركة السابقة باولا فينيلز وآخرين متهمين بالسماح بمواصلة الملاحقات القضائية بحق مديري الفروع حتى بعد اكتشاف مشكلات في البرنامج المحاسبي.

ولم يكن ستونتون الذي عين في ديسمبر 2022، على رأس الشركة أثناء تثبيت برنامج "هورايزون" الذي تبين أن فيه عيوباً أو أثناء القضايا القانونية اللاحقة لذلك.

غير أن الوزيرة قررت، وفق قولها، "أنه نظراً إلى كل الصعوبات التي تواجهها شركة (بوست أوفيس)، لم يعد الأمر يقتصر على برنامج (هورايزون) بل أصبح يتعلق بنموذج العمل بأسره وكيفية تشغيله وبتنا نحتاج إلى شخص يمكنه رئاسة مجلس إدارة قادر على التعامل مع هذه الأمور بطريقة فعالة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار