Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تزايد دور المسيرات في الحروب يدفع البنتاغون لتدريب قواته على مواجهتها

الطائرات من دون طيار الصغيرة غير المكلفة، مثل تلك التي تستخدمها أوكرانيا ضد روسيا و"حماس" ضد إسرائيل، تعمل على إحداث تحول في الحرب الحديثة

مشغل مسيرات أوكراني يعاين التحركات الروسية على بعد مئات الأمتار فقط من مواقعهم (بيل ترو)

ملخص

لمواجهة تهديد المسيرات، افتتح البنتاغون أخيراً مدرسة متخصصة في حرب الدرون لتدريب جنودها على مواجهتها

أطلق البنتاغون مدرسة جديدة لتدريب القوات المسلحة الأميركية على كيفية مواجهة التهديد الناشئ للطائرات من دون طيار، وخصوصاً الرخيصة منها وذات الكلفة البسيطة والتي يمكن أن تكون متاحة ليس فقط للدول بل لجماعات مسلحة على أنواعها.

ولفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها عن "الجامعة المشتركة لأنظمة الطائرات من دون طيار الصغيرة" Joint Counter-Small Unmanned Aircraft Systems University إنها أول أكاديمية من نوعها في الولايات المتحدة، وستقوم بتدريب نحو 1000 جندي سنويا.

وفي تصريح للصحيفة قال مدير الجامعة الكولونيل الأميركي موسيف ساودا، "طريقة شن الحروب تتغير بسرعة كبيرة"، لافتاً إلى أن التهديد الذي تحمله المسيرات يتزايد باضطراد. وأوضح "معدلات الحاجة تتجاوز الإمكانات في الوقت الحالي. لذلك نحاول تدريب أكبر عدد ممكن من الأشخاص ونحاول النمو بأسرع ما يمكن لتلبية هذه الحاجة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت الحرب في أوكرانيا، وبين "حماس" وإسرائيل، أهمية دور الطائرات من دون طيار الصغيرة والرخيصة والمتوفرة تجارياً، هذا التطور أحدث تحولاً في الحرب الحديثة ولم يفت البنتاغون الاهتمام به.

وأشار تقرير "وول ستريت جورنال" إلى أن الطلاب يتدربون على أسلحة متنوعة لمواجهة الطائرات الصغيرة من دون طيار. إحداها هي بندقية "القناص الذكي" Smart Shooter، وهي عبارة عن بندقية طراز "أم-4" مزودة بجهاز بصري ذكي يمنح الجندي فرصة أفضل للتعامل مع تهديدات الدرون الصغيرة على المسافات القريبة جداً.

كما يتدرب الجنود على سلاح آخر هو "قاتل الدرون" Drone Buster وهو عبارة عن جهاز مزود بنظام الهجوم الإلكتروني. ويعمل من خلال توجيهه في الاتجاه العام للهدف وإطلاق موجات تشويش مختلفة تؤدي إلى خلل في عمل الدرون.

ويتدرب الجنود أيضاً على مواجهة تهديد جديد وهو عبارة عن هجوم أسراب الطائرات من دون طيار بشكل منظم. ويمثل الهجوم هذا قيام عدد كبير من الطائرات من دون طيار بتنسيق هجومها بواسطة نظام واحد يديرها جميعها.

ونظراً إلى السرعة التي تتطور بها تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، يعتقد البنتاغون أنه لا يوجد نظام سلاح واحد يمكن الاعتماد عليه لمواجهتها.

ولفت التقرير أن أنظمة السلاح هذه وأسلحة أخرى مشابهة لها هي موجودة بالفعل في أيدي القوات الأميركية في جميع أنحاء العالم.

ويستمر التدريب عادة ما بين أسبوع وثلاثة أسابيع. ويضم أفراداً من كل القوات العسكرية الأميركية بما فيها الوكالات الفيدرالية وأفراد من الدول الحليفة والشريكة للولايات المتحدة.

يذكر أنه بعد هجمات 11 سبتمبر لجأت واشنطن لاستخدام طائرات من دون طيار كبيرة ومتطورة ومكلفة للمراقبة، لكن المرة الأولى التي استخدمت فيها الطائرات التجارية من دون طيار للغايات العسكرية كان في العراق مع لجوء تنظيم "داعش" إليها في الموصل. وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الطائرات المدنية من دون طيار المعدلة بالمتفجرات تشكل تهديداً متزايدا في سوريا وغزة وأوكرانيا.

وتقول ستيسي بيتيجون، وهي مديرة برنامج الدفاع، في مركز الأمن الأميركي الجديد للأبحاث في تصريح لـ"وول ستريت جورنال": "تقوم الطائرات من دون طيار بإحداث تغيير جذري في الطريقة التي تقاتل بها الجيوش. إنهم يسمحون لدول مختلفة بأداء مهام كانت في السابق باهظة الكلفة، مثل امتلاك قوة جوية بكلفة رخيصة، على سبيل المثال".

ولفتت بيتيجون أن كلفة كثير من الطائرات من دون طيار زهيدة جداً اليوم لدرجة أن إطلاق شيء أكثر كلفة بكثير لاعتراضها وتدميرها لا يبدو فكرة محبذة.

المزيد من دوليات